الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تشكيل فرق عمل لتعزيز التعاون بين الإمارات وبريطانيا

17 مايو 2012
أبوظبي (الاتحاد) ـ ناقش المجلس الإماراتي البريطاني الاقتصادي، خلال اجتماعه الثاني بالعاصمة البريطانية لندن مؤخرا، تشكيل 7 فرق عمل من الجانبين في مجالات الطاقة، والتعليم، والصحة، والبنية التحتية، والمال والأعمال، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والدفاع. ترأس الاجتماع معالي ناصر أحمد السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، رئيس المجلس، بحضور اللورد مارلاند وزير الطاقة والتغير المناخي، ورئيس شبكة سفراء الأعمال البريطانيين، وسمير بريكو الرئيس التنفيذي لشركة AMEC رئيس الجانب البريطاني بالمجلس، وعبد الرحمن المطيوعي سفير الدولة لدى المملكة المتحدة، وعدد من كبار المسؤولين ورجال الأعمال بالدولة. وأكد معالي ناصر أحمد السويدي حرص دولة الإمارات على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع المملكة المتحدة في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن المجلس يعكس مدى حرص قيادتي وحكومتي البلدين على تطوير وتنمية هذه العلاقات، بما يحقق الشراكات الاستراتيجية في العديد من المجالات الاستثمارية الرئيسة التي من شأنها أن تؤسس أرضية مثالية ينطلق منها البلدان نحو علاقات مستدامة، تعود بالنفع على شعبي البلدين الصديقين. وقال السويدي إن المجلس الاقتصادي الإماراتي البريطاني تنتظره استحقاقات مهمة خلال الفترة، أبرزها تذليل التحديات والمعوقات التي تواجه الاستثمارات الإماراتية والبريطانية، عبر تعزيز قنوات التواصل بين حكومتي البلدين، بهدف تفعيل دور القطاع الخاص والمستثمرين في البلدين، بما يمكنهم من تعزيز أعمالهم ومشاريعهم المشتركة. وأشار السويدي إلى ضرورة تتعزز مهام المجلس عبر العمل المشترك، وتفعيل دور الفرق المشتركة التي تعد الركيزة الأساسية في إنجاح مشاريعه وخططه المستقبلية المطروحة كافة الهادفة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين في شتى المجالات. من جانبه، أكد اللورد مارلاند أن العلاقات السياسية والاقتصادية بين بلاده ودولة الإمارات باتت اليوم أقوى من قبل، في ظل تطور العلاقات التجارية والاستثمارية المشتركة بين الجانبين، مشيراً إلى أن المملكة المتحدة تقدر ما تحققه دولة الإمارات من إنجازات على الصعد كافة، خاصة الاقتصادية والتجارية منها، حيث باتت نموذجا يحتذى في التطور والنمو بين جميع دول منطقة الشرق الأوسط. وأشاد اللورد مارلاند بالرؤى المستقبلية 2021 التي وضعتها حكومة دولة الإمارات، ورؤية أبوظبي الاقتصادية 2030. شارك في الاجتماع من الجانب الإماراتي كل من محمد حسن القمزي رئيس تنفيذي المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة، وفهد سعيد الرقباني مدير عام مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي، وعبد الرحمن الغرير رئيس غرفة تجارة وصناعة دبي، وأحمد محمد المدفع رئيس غرفة الشارقة، والدكتور سيف سلطان الناصري مدير دائرة الأعمال مدير عام شركة بترول أبوظبي الوطنية – أدنوك. كما شارك رجاء عيسى القرق المدير التنفيذي - مجموعة عيسى القرق، وعبد الله سعيد آل ثاني رئيس شركة الثاني للاستثمار، وخالد عبد الله البوعينين رئيس مجموعة بينونة، ومروان فرج بن حمودة عضو مجلس إدارة مجموعة بن حمودة، وسهيل عقيل البنا نائب الرئيس الأول للشؤون الحكومية بموانئ دبي العالمية. وتحدث سمير بريكو خلال الاجتماع حول أهمية فرق العمل المشتركة السبع التي تم تشكيلها في العديد المجالات والقطاعات المختلفة، ودورها في تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، عبر رفع التقارير المتخصصة، والتوصيات اللازمة لما من شأنه أن يرفع من معدلات الشراكة والتعاون المشترك في هذه المجالات. وأشار بريكو إلى دور فريق الطاقة في خلق شركات استراتيجية بين البلدين الصديقين، في ظل التغيرات الإقليمية والعالمية في هذا القطاع الذي يواجه تحديات كبرى، خاصة على صعيد البيئة والطاقة البديلة، مؤكداً في هذا السياق حرص الشركات البريطانية والإماراتية على الالتزام المعايير الدولية، وإدخال التقنيات الحديثة في تطوير وتحسين أعمالها. بدور، أوضح معالي ناصر السويدي أن التعاون بين الجانبين في قطاع الطاقة يجب أن يركز على مجالات متخصصة، مثل الكيماويات ومشتقات البترول، خاصة أن فريق العمل في مجال الطاقة من الجانب الإماراتي يضم ممثلين من شركات أدنوك وأيبيك والكيماويات. كما استعرض المجلس الاقتصادي الإماراتي البريطاني في اجتماعه مهام فريق المال والأعمال، حيث أكد معالي ناصر السويدي بهذا الشأن أهمية دور المركز المالي الذي تعتزم إمارة أبوظبي إنشاءه بجزيرة المارية “الصوة سابقا” مبدياً رغبة دولة الإمارات في الاستفادة من الخبرات البريطانية في هذا المجال. كما ركز المجلس في اجتماعه على أهمية تفعيل دور فريق المشاريع الصغيرة والمتوسطة والحاضنات. وأولى الجانبان البريطاني والإماراتي خلال الاجتماع اهتماما بقطاع التعليم. واقترح المشاركون في الاجتماع على بدء المرحلة الأولى من عمل فريق التعليم المشترك في سبتمبر المقبل، حيث سيتم ترشيح 6 أشخاص من البلدين لتنفيذ برنامج يمتد لمدة ستة أشهر، فيما ستركز المرحلة الثانية على تدريب الطلاب. وبالنسبة لفريق الصحة المشترك أوصى المجلس بأهمية العمل من الأرضية المتميزة التي يعمل عليها البلدان في هذا المجال، خاصة مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص من البلدين، والذي يرتبط بأعمال مشتركة وقائمة، تشكل تجارب ناجحة في هذا القطاع. ولدى مناقشاتهما بشأن مهام فريق البنية التحتية أكد الجانبان البريطاني والإماراتي حرصهما على استمرار التباحث حول هذا القطاع المهم. وركز الجانبان في حديثهما حول فريق الدفاع على أهمية تبادل الخبرات بين الجانبين، وعرض التقنيات الحديثة والبحوث في هذا المجال. وأوصى المجلس في ختام اجتماعه الثاني بالعمل على دراسة إمكانية دخول البلدين إلى أسواق ناشئة، خاصة في منطقة الشرق الأوسط. وأقام الجانب البريطاني حفل عشاء للوفد الإماراتي الزائر حضره معالي أليستر بيرت وزير الخارجية والكومونويلث، الذي أكد أهمية دور المجلس الاقتصادي الإماراتي البريطاني، معرباً عن ثقته في قدرة المجلس على تعزيز التبادل التجاري، وتقوية العلاقات بين البلدين. وفي الختام توجه أعضاء وفد المجلس الاقتصادي الإماراتي البريطاني إلى قصر باكنجهام، حيث كان في استقبالهم سمو الأمير الملكي اندرو دوق يورك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©