الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بركان الغضب في ليلة «سقوط الملك»

بركان الغضب في ليلة «سقوط الملك»
20 مايو 2011 21:50
“خسارة تعمق جراح الشرقاوية، وفوز يعيد الروح للأهلاوية”، هكذا كان عنوان مباراة الشارقة والأهلي أمس الأول في الجولة الـ 19 لدوري المحترفين لكرة القدم، التي خسرها فريق “النحل” على أرضه ووسط جمهوره أمام “الفرسان 2 - 3، ليواصل الفريق نزيف النقاط، ويضع نفسه في موقف صعب، بعدما تجمد رصيده عند 23 نقطة، بينما التقط “الأحمر” أنفاسه بعدما حقق أول فوز له في الدور الثاني بعد انتظار طويل. لم يقدم الشارقة المستوى الجيد من الأداء منذ عدة مباريات، وبالتحديد بعد مباراة العين، حيث تراجع مستوى اللاعبين، في مباراة دبي التي خسرها الفريق، أمام النصر والشباب، حيث انتهت المباراتان بالتعادل، والخسارة الأخيرة بالستة أمام الوحدة، ولكن أمام الأهلي قدم اللاعبون المستوى الطيب في الشوط الأول، وتألق البرتغالي كاجودا مدرب الفريق، في عمل “توليفة”، من اللاعبين أوجدت شكلاً مغايراً تماماً لـ”النحل”، فقد لعب الفريق عن طريق الأطراف، وتقدم عبد العزيز صنقور من جهة اليمين، ولعب خلفه خميس أحمد، أي أن المدرب قام بتأمين النواحي الدفاعية، قبل أن يفكر في الهجوم، وهو ما حدث في الناحية اليمني، عندما لعب حميد أحمد، ومن خلفه غانم بشير. وكان نواف مبارك “كلمة السر” في الشوط الأول، وكانت له تحركات في الوسط والهجوم، والعودة للدفاع، ولو استغل صنقور ومارسلينهو الفرص التي سنحت لهما لخرج الفريق في الشوط الأول فائزاً بأكثر من هدف، بجانب الدور الذي كان قام به حسن زايد الذي أثبت أنه لاعب من طراز متميز في الارتكاز والغاشمي عبيد الذي تمسك بالفرصة التي منحها له المدرب أما الأهلي فقد لعب هو الآخر مهاجماً طبقاً لتشكيلة المدرب الكفء عبد الحميد المستكي، والتي اعتمدت على الشقيقين فيصل وأحمد خليل في الأمام، وخلفهما البرازيلي بنجا وكريم الأحمدي وخليفة إبراهيم، أي أن الأهلي في حالة الهجوم يتقدم بستة لاعبين، وهو ما يعطيه الأفضلية، إلا أن سيطرة “النحل” على الوسط حرمت “الفرسان” من شن غزوات على مرمى راشد أحمد، وهو ما دفع بنجا وكريم الأحمدي للتسديد من مسافات بعيدة خارج المنطقة، وأنقذ راشد أحمد مرمى الشارقة من عدة فرص محققة من تصويبات بعيدة المدى. تغير الحال في الشوط الثاني، وكانت الأفضلية للأهلي، وندم لاعبو الشارقة على الفرص التي سنحت لهم في الشوط الأول، ويتعادل الأهلي، ويتقدم 2 - 1، ثم يتعادل الشارقة وتعود المباراة لـ”الفرسان” مرة أخرى، بشكل عام الأخطاء الفردية ذبحت الشارقة ومنحت الأهلي الفوز الأول في الدور الثاني، بعد طوال انتظار طويل. من جانبه قال البرتغالي مانويل كاجودا مدرب الشارقة: بعد آخر مباراة لعبناها أمام الوحدة، والتي خسرناها بالستة، استطعنا أن نجهز اللاعبين نفسياً رغم صعوبة ذلك، ولعبنا مباراة جيدة جداً، وصنعنا العديد من الفرص، وفي الشوط الأول وأهدر عبد العزيز صنقور عدة فرص، ومارسلينهو فرصتين بالرأس، وفي الشوط الثاني أنقذ حارس الأهلي أكثر من فرصة، والفرص التي أهدرناها كانت تكفي للحصول على النقاط الثلاث. وأضاف: أن الشارقة لا يستحق الخسارة، في المباراة، ودخل مرمانا 3 أهداف، جاءت بأخطاء فردية، ومن الصعب أن تكسب مباراة بهذه الأخطاء، فقد أحرزنا هدفين، ودخل مرمانا 3 أهداف، فكان من الصعب أن نفوز، وفي مباراة الوحدة كانت الأخطاء أكبر بكثير، وأعرف أن هذا يحتاج خبرة، ولكن الخبرة لا يمكن أن تشتريها، ولا ننسى أن هناك خمسة لاعبين في صفوف الفريق من الناشئين. أشار كاجودا إلى أنه سمع أكاذيب كثيرة، بشأن مباراة الوحدة، وجميع من شارك في المباراة كان جاهزاً للعب، والنادي لديه عيادة طبية تتحمل مسؤولية مشاركة أي لاعب، كما أن الكذب خطيئة، ولعبت مباراة الوحدة بالمتاح، ومن السهل أن تشتري لاعب ثمنه 9 ملايين، وهناك أندية ليس لديها هذا المبلغ، وأنا أتحدث بصفة عامة، ولا أتحدث عن الشارقة، وأؤكد أن فرقاً أخرى لديها لاعبون ثمنها 9 ملايين، ورغم ذلك لدى فريقي الرصيد نفسه من النقاط. وقال: رغم الخسارة في مباراة الأهلي، إلا أنني أهنئ اللاعبين على الأداء، لأنهم لعبوا وكافحوا، ولكن لو أردنا إجراء تغيير، فلم يكن لدينا على الدكة، ما يملك الخبرة، كما أن الغاشمي عبيد أنهى المباراة مصاباً، والشارقة لعب بشكل جيد، ولم يكن يستحق الخسارة، ولكنه خسر، وعندما يخسر الفريق تشاهد أبناء الشارقة يبكون على فريقهم، ولا يتحدثون عليه في الإعلام بطريقة سيئة، مشيراً إلى أن كل الفرق تواجه مخاطر، وأكيد أن الفريق الذي يملك رصيد أقل سيكون في وضع أخطر. ومن جانبه قال عبد الحميد المستكي مدرب الأهلي، إننا كنا في حاجة إلى الفوز، نظراً لأن الفريق لم يحقق المكسب في 7 مباريات، على مدار 3 أشهر كاملة، والفوز جاء في توقيت مناسب، قبل مواجهة الظفرة في البطولة الخليجية وفريقي يلعب من 8 مايو إلى 5 يونيو 13 مباراة منها 6 مباريات محلياً وخليجياً على مستوى الفريق الأول والرديف، والأخير ليس منفصلاً عن الفريق الأول، والفوز على الشارقة يخرجنا من كل الحسابات المعقدة التي عشناها. وأضاف: الأهلي قادر على المنافسة والوصول إلى المركز الثالث وكرة القدم في الإمارات صعبة، واليوم فزنا، وننظر إلى المركز الثالث، وقبل المباراة حذرت فريقي من حسابات الدخول في المراكز الأخيرة، وكل فريق يفوز يصعد 3 مراكز، وعندما يخسر يتراجع 3 مراكز أيضاً، فالدوري هذا الموسم ضرب من “ الجنون”. وعن تغييراته في اللقاء وخروج بنجا وفيصل خليل، قال: ليس هناك أمان في كرة القدم، فقد خسرت أمام دبي في آخر 10 ثوان، ودفعت بعدد من اللاعبين الشباب منهم ماجد حسن، وسالمين خميس وخليفة إبراهيم، وليس هناك فرق بين لاعب وآخر، ولدي أسماء على الورق، ولكن أرض الملعب تريد من يجري ويقاتل، ويسجل، وقبل المباراة تكون الأسماء على الورق فقط، مثل فيصل خليل وأحمد خليل، ولكن المهم هو العطاء في الملعب، واللاعب دائماً لا يلعب من أجل النادي، بل من أجل اسمه حتى يرفع سعره في سوق الاحتراف. وعن رأيه في المدرب المواطن قال: هناك مدربون مواطنون على أعلى مستوى، وشاهدناهم مع المنتخبات الوطنية منها الشباب والناشئين والأولمبي، وأرى أن قرار سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، بمنحي فرصة تدريب العين، وقرار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، بوجود المدرب المواطن في الجهاز المعاون ما هو إلا دعم للمدرب المواطن. وعلق المستكي على توقيع النجم الأرجنتيني مارادونا لتدريب الوصل وقال: مارادونا كان نجماً عالمياً عندما كان لاعباً، ثم تولى تدريب منتخب الأرجنتين، ونتمنى له التوفيق مع الوصل، ولكن الكرة لا تعرف كبيراً، وأتذكر جوارديولا عندما جاء من الأهلي القطري كلاعب، وقاد بعدها كمدرب برشلونة إلى البطولات. وكانت جماهير الشارقة القليلة التي حضرت اللقاء، قد خرجت من الملعب البيضاوي غاضبة من خسارة فريقها أمام الأهلي، ودخول الفريق مرحلة الخطر، وتجمع عدد من الجماهير أمام المبنى الإداري للنادي عقب المباراة، وهتفت مطالبة بإنقاذ الفريق من الخطر، وخرج عليهم يحيي عبد الكريم رئيس مجلس إدارة النادي لكرة القدم، وطالبهم بعدم المساس باسم الشارقة، أو الهتاف ضده لأن اسم الشارقة كبير ولابد من احترامه. الغريب في الأمر أن عدد الجماهير التي حضرت اللقاء وصل إلى 430 مشجعاً، وكانت الأغلبية لجماهير الأهلي، بينما تواجد عدد قليل جداً من الجماهير في مدرجات الشارقة بالدرجة الثالثة، وتركزت الجماهير في الدرجة الأولى وكانت أقل من المتوقع. كانت المجموعة الملكية المسؤولة عن الجماهير الشرقاوية، قد قامت بحملة قبل المباراة من أجل جذب الجماهير لحضور اللقاء ومساندة الفريق، إلا أن الجماهير قاطعت الفريق، ولم يحضر سوى القليل من الجمهور الشرقاوي.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©