ماجد الحاج (الشارقة) - برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، شهد سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة أمس، وبحضور سمو الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة، حفل تخريج طلبة معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية دفعة 2009 - 2010، والبالغ عددهم 328 خريجاً وخريجة من طلبة الدبلوم المصرفي العالي والدبلوم المصرفي والدبلوم المصرفي الإسلامي.
حضر الحفل إلى جانب سموهما، كل من معالي حميد محمد عبيد القطامي وزير التربية والتعليم، وعبد الرحمن بن علي الجروان المستشار بالديوان الأميري، وراشد أحمد بن الشيخ رئيس الديوان الأميري، ومحمد مصبح النعيمي رئيس مجلس إدارة معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية، والعميد عبد الله مبارك الدخان نائب قائد عام شرطة الشارقة، وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية بالمعهد، وأولياء أمور الطلبة الخريجين.
وقال محمد مصبح النعيمي، رئيس مجلس إدارة معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية، في كلمته، إن عدد الخريجين بلغ 328 خريجا وخريجة، منهم 201 من خريجي الدبلوم المصرفي، و60 خريجا وخريجة من الدبلوم المصرفي الإسلامي، و60 خريجاً وخريجة من الدبلوم المصرفي العالي، وذلك من دفعات العام الدراسي 2009 - 2010.
التنمية المستدامة
وأكد أن التعليم هو المرتكز الأساسي للتنمية المستدامة والتطور المستمر الذي يشهده العالم، وهو أول المقاييس التي تقاس بها حضارة الأمم وتقدمها. وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة أضحت تحتل، وفقاً لمؤشرات الأمم المتحدة، مركزا مرموقا في ترتيب الدول في التنمية البشرية في العالم، حيث أصبحت الدولة الثالثة على مستوى العالم العربي، والخامسة والثلاثين على مستوى العالم، ما يدل على التطور الكمي والنوعي في منظومة التعليم، وعلو مستوى التنمية في الدولة.
واستطرد أن نسبة التعليم الإلزامي في الإمارات تعتبر الأعلى بين دول العالم العربي، وبنسبة 91% للإناث، و84% للذكور، وهذه نسبة عالية مقارنة ببقية بدول العالم الأخرى.
وقال إن المعهد يعمل على افتتاح فرعه الجديد بمدينة دبي الأكاديمية خلال العام الحالي، كما يضع في خططه المستقبلية بافتتاح المزيد من الفروع في مدن وإمارات أخرى، علاوة على طرح درجات علمية جديدة على مستوى البكالوريوس والماجستير في العلوم المصرفية والمالية، ويتعاون في ذلك مع مؤسسات عالمية مرموقة، بهدف رفد سوق العمل بالكوادر الوطنية المؤهلة تأهيلا علميا رفعيا.
وذكر أن المعهد يعتزم التوسع في مجال طرح المزيد من الشهادات المهنية المتخصصة في العلوم المصرفية والمالية، لدعم قدرات العاملين في القطاعات المصرفية والمالية والاقتصادية، وتأهيلهم لتولي مسؤوليات أعلى.
ووجه خطابه إلى الخريجين قائلاً: “إنه بهذه المناسبة السعيدة يطيب لي أن أتوجه بالتهنئة الخاصة مقرونة بالاعتزاز والتقدير إلى أولياء أموركم الكرام، وأنتهز هذه الفرصة لأتقدم لكم- أبناءنا الخريجين- بخالص التهنئة على نيلكم الدبلومات المصرفية، وعلى النجاح الباهر الذي حقــقتموه بجدكم واجتهادكم، متمنيا لكم دوام النجاح في حياتكم العملية، وإنني أوصيكم أبناءنا الخريجين، وأنتم تدخلون سوق العمل، بالتحلي بالقيم الفاضلة والأخلاق النبيلة، وبالمثل العليا، واضعين المعرفة المصرفية العلمية المتخصصة التي حصلتم علـــيها في خدمة هذا الوطن المعطاء، فالتخرج ليس هو نهاية المطاف بل هو البداية”.
تسليم الشهادات
قام سمو ولي عهد الشارقة، يرافقه رئيس مجلس إدارة معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية، ومدير المعهد، بالصعود إلى المنصة لبدء مراسم تسليم الشهادات وتكريم الخريجين. وتلقى سمو ولي عهد الشارقة هدية تذكارية من رئيس مجلس إدارة المعهد عرفانا وتقديرا من المعهد على تشريف سموه حفل التخريج وتوزيع الشهادات. عقب ذلك جاءت كلمة الخريجين والتي ألقتها بالنيابة عنهم الخريجة صفية طالب وجاء فيها “ نحن على يقين تام بأن مشاركة سمو ولي عهد الشارقة لنا فرحتنا بهذا الإنجاز العلمي تؤكد الاهتمام الكبير برسالة العلم ودوره في الحياه وتقديرا لدور المعهد في إعداد وتأهيل الكوادر الشابة القادرة على العمل والعطاء”.
وأضافت “إن مرحلة ما بعد التخرج هي التحدي الذي يواجهنا نحن كخريجين إذ يتوجب علينا المثابرة والاجتهاد والعمل من اجل مصلحة الوطن، وان الطاقات الشابة تحتاج إلى مزيد من التحفيز والتعلم للمساهمة في بناء النهضة والتنمية الشاملة، ولابد أن تكونوا متفائلين بالمستقبل.. هذا المستقبل الواعد بالعطاء، وهو ميدان الحياة العملية، والذي ندخله ونحن على أتم استعداد وثقة”.
تشجيع العلم
ومن جانبه، أشاد جمال أحمد الجسمي، مدير عام معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية، في تصريحات صحفية، بالرعاية الكريمة التي يوليها صاحب السمو حاكم الشارقة لبرامج وأنشطة المعهد، حرصا من سموه على تشجيع العلم والمؤسسات التعليمية بالدولة، واهتمامه الشخصي بأبنائه الطلبة، إيمانا منه بأن بناء الإنسان هو الثروة الحقيقية للوطن.
وأضاف الجسمي أن رعاية صاحب السمو حاكم الشارقة لحفل التخريج تمثل مصدر فخر واعتزاز لنا، وتعزز من قدرتنا على العمل الجاد والإنجاز المبدع، مهتدين بجهود وفكر سموه في شتى مجالات العمل، وعلى مختلف الصعد.
وأشار الجسمي إلى أن المعهد قد قام بتخريج 328 طالبا وطالبة بالشارقة، وهم طلبة الدفعة العشرون، والدفعة الحادية والعشرون من الدبلوم المصرفي، وعددهم 200 طالب وطالبة، ونحو 72 طالبا وطالبة من الدفعة السابعة والثامنة من طلبة الدبلوم المصرفي الإسلامي، وأيضاً طلبة الدفعة الثانية عشرة والثالثة عشرة والرابعة عشرة من طلبة الدبلوم المصرفي العالي نحو 56 طالبا وطالبة. ونوه إلى أنه بتخريج هذه الدفعات يبلغ إجمالي خريجي المعهد 2450 خريجا وخريجة، منهم 1820 من الدبلوم المصرفي، و269 من الدبلوم الإسلامي، و361 من الدبلوم المصرفي العالي.
وأضاف أن المعهد قد درب حتى نهاية العام المنصرم عددا كبيرا من موظفي القطاع المصرفي والمالي، حيث نظم المعهد 3422 برنامجا تدريبيا، وشارك فيها 57 ألفا و667 مشاركا، منهم 45% من المواطنين.
سوق العمل
وقال إن معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية برسالته وأهدافه الوطنية يسعى من خلال التدريب والتعليم في القطاع المصرفي والمالي إلى رفد سوق العمل بالطاقات البشرية القادرة على المنافسة، حيث يطرح المعهد أكثر من 403 برامج تدريبية، ضمن الخطة التدريبية السنوية، تشمل القطاع المصرفي والمالي والتأمين والخدمات المصرفية الإسلامية والموارد البشرية والتسويق والتمويل والصرافة، بالإضافة إلى الشهادات المهنية المتخصصة في المجال المصرفي والمالي، والتي يبلغ عددها 11 شهادة، بالتعاون مع مؤسسات مالية ومصرفية دولية متخصصة في هذا المجال.
وقام المعهد مؤخرا بتوسيع ساحة الشراكة مع المؤسسات الدولية، وبذلك يسعى المعهد إلى تقديم البرامج المتخصصة كافة في القطاع المصرفي والمالي، والتي من شأنها دعم وتطوير الكوادر الوطنية العاملة في مصارف الدولة، وتعزيز قدراتها لتبوؤ مناصب قيادية وإدارية عليا.
وفي هذا السياق، أوضح الجسمي أن المعهد صمم برامج خاصة بالقيادات المصرفية والمالية لتطوير المهارات القيادية للمواطنات اللواتي يعملن في القطاع المصرفي، وذلك بالتعاون مع كلية داردن لإدارة الأعمال بجامعة فيرجينيا الأميركية شاركت فيها الكثير من المواطنات، وذلك بالإضافة إلى ورش العمل والملتقيات الخاصة بتنمية الموارد البشرية. وأشار إلى أن المعهد سوف يطرح برامجه التدريبية والتعليمية خلال عام 2012 في فرعه الجديد بمدينة دبي الأكاديمية في مطلع شهر سبتمبر المقبل.
وقد قام المعهد مؤخرا بجهد كبير في تطوير برامجه التعليمية والتي تشمل الدبلومات المصرفية الثلاثة وهي: الدبلوم المصرفي والدبلوم العالي والدبلوم الإسلامي، تأكيدا لضمان جودة البرامج التعليمية التي يقدمها ومواكبتها للتطورات والمستجدات في مجال التعليم العالي.
وسوف يعمل المعهد على طرح برامج في مستوى البكالوريوس والماجستير في العلوم المصرفية والمالية، بعد الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات المختصة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ليبشر طلبته بإمكانية مواصلة دراساتهم العليا في المعهد، تحقيقاً لرغبات الكثير من خريجيه، والتي عبروا عنها في مناسبات عديدة.
عدد اليوم
