قالت وكالة مساعدات تابعة للأمم المتحدة أمس، إن أجزاء شمال غرب باكستان التي غمرتها أسوأ سيول منذ 80 عاما تواجه نقصا في الغذاء يهدد حياة البشر. وسيخلق هذا السيناريو أزمة جديدة للرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الذي يواجه مشكلات سياسية في بلد ليس للحكومات المدنية فيه تاريخ طويل في إدارة الأزمات، مما يدع المجال مفتوحا أمام الجيش ليتدخل.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أمس الأول أن الجيش الأميركي سيرسل مروحيات يقودها جنود أميركيون إلى باكستان لمساعدة المسعفين الذين يقدمون المساعدة إلى 3,2 مليون من المنكوبين.
وقال متحدث باسم البنتاجون إن الجيش الأميركي سيرسل أربع مروحيات من طراز “سي اتش-47 شينوك” المخصصة لنقل الشاحنات ومروحيتين من طراز “يو اتش-60 بلاكهوك” إلى المناطق الجبلية في باكستان التي شهدت أسوأ فيضانات ويصعب الوصول إليها برا. وأضاف: «مع ذلك فإن الأحوال الجوية حالت إلى الآن دون إرسال المروحيات من أفغانستان المجاورة، حيث مقرها، إلى باكستان».
وقال أمجد جميل وهو متحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إن العاملين في المنظمة يحاولون بشكل عاجل الوصول إلى مناطق السيول في شمال غرب باكستان، والتي انقطعت عنها إمدادات الغذاء، مما دفع وكالة مساعدات تابعة للأمم المتحدة إلى القول إن الأمر دمر حياة أكثر من ثلاثة ملايين شخص.
وقال جميل في مقابلة صحفية عبر الهاتف “بعثنا بطلب إلى الحكومة لنحصل على ست طائرات هليكوبتر منها وسنقوم بعمليات إسقاط من الجو في المناطق المنكوبة”. وقال “يمكنك تخيل أن سيولا استمرت خمسة أو ستة أيام سببت خرابا في هذه المناطق.فقد الناس مخزوناتهم من الغذاء.. وانهارت محلات. الناس بالطبع في أمس الحاجة إلى الغذاء«.
ومن المرجح أن تتفاقم كارثة السيول التي بدأت قبل نحو أسبوع وأسفرت عن مقتل أكثر من 1400 شخص مع توقعات بسقوط المزيد من الأمطار. ويخشى من تفشي أمراض تنتقل عبر المياه مثل الكوليرا، مما سيخلق أزمة صحية.
وأدت المتساقطات القياسية التي انهمرت منذ الأسبوع الماضي إلى تدمير قرى بأكملها وحقول زراعية شمال غرب البلاد.
عدد اليوم
