صفقة مارادونا أكبر دعاية لدورينا وضمانة لمكاسب مادية للوصل

لقي خبر تعاقد إدارة نادي الوصل مع الأسطورة الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا، أصداء واسعة واهتماما كبيرا من الشارع الرياضي الإماراتي، مما أثر بشكل إيجابي على المناخ الكروي بالدوري الإماراتي، ويتضح فخر الجماهير الوصلاوية بالصفقة التي وجهت أنظار العالم لدورينا، كما تسببت في أن يلمع اسم “فهود زعبيل” عالمياً، وأن يكون للنادي متابعون من مختلف الجنسيات، والدول من بين عشاق مارادونا، كأيقونة قائمة بذاتها في عالم الساحرة المستديرة، سواء عندما كان لاعبا أو مدرباً، إلا أن حجم الآراء والتعليقات والتحليلات التي يمكن أن نخرج بها في هذه الصفقة يوصف بأنه عميق وكبير بطبيعة الحال. ووجهت قطاعات عريضة من الجماهير الإماراتية، بخاصة الوصلاوية، بضرورة الاستفادة من صفقة بهذا الحجم، في تحقيق أعلى قدر من الدعاية للدوري الإماراتي بشكل عام، فضلاً عن ضرورة تسويق اسم مارادونا كأيقونة عالمية لها قيمتها، بصورة تضمن تحقيق دخل مادي للنادي نفسه. وأكد عادل عبد الرحمن من جماهير الوصل أن صفقة مارادونا سيكون لها العديد من المكاسب الفنية والمعنوية والمادية، مؤكداً أن جماهير الوصل تنتظر التعامل الراقي الذي يهدف إلى تحقيق مكاسب من وراء وجود مارادونا بدورينا، ويجب العمل على تسويقه، والبحث عن رعاة للصفقة من الشركات الكبرى، كما يجب عدم السماح لوسائل الإعلام العالمية والعربية بإجراء أي أحاديث معه، إلا بمقابل مادي، طالما كان نجماً عالمياً له اسم، وهو ما يتبع في الأندية الكبرى، فمدرب مثل مورينيو لا يتحدث حصرياً لأي وسيلة إعلامية، إلا عن طريق الإدارة الإعلامية للريال، والتي تحصل على مقابل مادي، وهو الحال نفسه بالنسبة لجوارديولا، وغيرهما من كبار المدربين أصحاب النجومية ومارادونا لا يقل في تأثيره وحضوره ونكهته عن تلك الأسماء”. أما عبد الله آل علي فيرى أن مارادونا سيكون له متابعون عبر مباريات الوصل، حتى من غير الوصلاوية، ليروا ماذا يفعل وكيف يتصرف، وقال “كان مارادونا هو أيقونه كأس العالم، وسبب الكثير من اللغط بتصريحاته وتحركاته، فهو يثير الأقاويل والآراء، ويجذب الأنظار أينما حل، وكان لاعباً من كوكب آخر، وأيضاً مدرباً من كوكب آخر”. وعلى جانب آخر، رأى قطاع ليس بالقليل من الجماهير الإماراتية، ضرورة النظر إلى الاستفادة التي تعود بالنفع على الدوري الإماراتي والنادي نفسه، قبل الإقدام على أي صفقه، ودعت أصوات من بين الجماهير الإماراتية إلى أن يتم اتخاذ صفقة مارادونا كنموذج، لما يجب أن يتم، ويحقق الاستفادة الفنية القصوى للدوري الإماراتي. ويقول أحمد سهيل “كل عام تنفق أنديتنا مئات الملايين على صفقات ما أنزل الله بها من سلطان، ولا تحقق أي استفادة مادية أو معنوية أو غيرها، فلماذا لا تهتم الأندية بأن تنفق أموالها فيما يستحق؟ فصفقة مثل مارادونا، ومن قبلها صفقة الأهلي مع لاعب بحجم الإيطالي كانافارو قائد الآزوري، كلها مكاسب تضيف سمعة طيبة للدوري الإماراتي، وتسهم في جذب الأنظار له وللاعبيه وأنديته، وهو ما يسهم في تطوير اللعبة بشكل عام على المدى البعيد، بدلا من الإنفاق على لاعبين مجهولين والوقوع كل عام ضحية للوكلاء والمتلاعبين والسماسرة”.