الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

رئيس أسكورب القابضة يحذر من خطورة رفع تكلفة الفوائد على القروض

24 نوفمبر 2008 01:25
حذر خلفان سعيد الكعبي رئيس مجلس إدارة مجموعة ''أسكورب القابضة'' عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي من تداعيات زيادة بعض البنوك المحلية تكلفة الإقراض على القروض القديمة والجديدة تحت ذريعة الأزمة المالية العالمية· وأوضح الكعبي أن لجوء بنوك إلى إرسال خطابات لعملائها خلال الأيام الماضية بزيادة نسب الفوائد على العقود القديمة والجديدة بحيث تبلغ بين سبعة الى 17% يعد أزمة مفتعلة من قبل بعض البنوك، في الوقت الذي يتطلب من الجميع التكاتف والعمل سوياً لزيادة مناعة الاقتصاد الوطني والحد من تأثيرات الأزمة المالية العالمية عليه· وقال الكعبي في تصريحات صحفية أمس إن زيادة فوائد الإقراض بنسب كبيرة في ظل وجود سيولة كبيرة سواء لدى البنوك أو تلك التي قدمتها الدولة يعد أمراً غير مبرر وغير مقنع ويسيئ إلى العملية التنموية في مختلف مكونات الاقتصاد الوطني ويحاول خلق أزمة مالية عبر التذرع بالأزمة المالية العالمية· وأضاف أن هذا الإجراء يتناقض مع الإجراءات التي اتخذتها البنوك في الدول الأخرى من حيث تقليل نسبة الفوائد على الإقراض بنسبة 50 بالمائة منذ بداية الأزمة المالية العالمية وذلك من أجل المساهمة من التأثيرات السلبية لهذه الأزمة على اقتصاداتها وأسواقها· وأضاف أنه إذا كانت زيادة الفوائد على عقود الإقراض الجديدة مبررة بعض الشيءئفكيف يمكن زيادة نسبة الفوائد ورفع تكلفة الإقراض على عقود الإقراض السابقة حيث قام المقترضون بحسابات التكلفة والجدوى بناء على النسب السابقة المتفق عليها بشأن الفوائد· وأكد الكعبي أن التأثيرات السلبية لزيادة الفوائد وبالتالي ارتفاع تكلفة الإقراض تعادل في خطورتها الأزمة المالية العالمية كون مثل هذا الإجراء سيساهم في إبطاء مسيرة التنمية بالدولة ويقلل من جدوى المشاريع المنفذة وسيكون سابقة خطيرة في تاريخ الاقتصاد الوطني وعلامة سوداء في مصداقية البنوك بالدولة· وأوضح أن زيادة البنوك للفوائد على القروض القديمة والجديدة تسعى إلى تحقيق مصالح ضيقة على حساب التنمية في الدولة وزيادة أرباحها عبر محاولة التضليل بوجود أزمة سيولة في السوق المحلية في حين أن الوقائع جميعها لا تثبت بوجود أزمة سيولة في السوق المحلية خاصة أن البنوك لم تستفد لا من 25 مليار درهم من إجمالي التسهيلات المالية والمصرفية التي قدمتها الدولة والبالغة قيمتها 120 مليار درهم· وقال إن إجراءات البنوك لا تساعد على بناء اقتصاد قوي وحصين في وجه التحديات المحلية والخارجية كونها تعتمد على نظرة ضيقة وبالتالي تكون فوائدها قصيرة لكنها في الوقت ذاته تترك آثاراً خطيرة على السوق المحلية والاقتصاد الوطني· وأكد على وجوب التعامل مع السوق بكافة مكوناته الاقتصادية لأن أي خلل في أي قطاع اقتصادي سيؤدي إلى شلل جميع القطاعات الاقتصادية الأخرى مشيراً إلى تكامل العملية بين جميع مكونات الاقتصاد، مشدداً على أهمية العمل لتقليل تداعيات زيادة الفوائد على القروض من قبل البنوك ولزيادة قدرات الاقتصاد الوطني وحمايته من أي تأثيرات محتملة عليه· وأهاب الكعبي المصرف المركزي والجهات المعنية الأخرى بتوجيه البنوك بمنع احتساب أي زيادة على نسب الفوائد على العقود السابقة واعتبارها مخالفة للعقود المبرمة وحث البنوك على الاستمرار بتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كونها شريان التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أي دولة ومواصلة تمويل القطاع المصرفي من أجل تعزيز القدرات وتقوية المقومات الصناعية القائمة بالدولة· وفيما يتعلق بالقطاع العقاري أكد الكعبي أن هذا القطاع يحتاج إلى حلول إبداعية سريعة لمنعه من التأثير على مكونات الاقتصاد الوطني الأخرى· ودعا رجال الأعمال والفعاليات الاقتصادية إلى العمل الجاد والصادق من أجل المحافظة على هذه المكاسب والإنجازات التي حققتها الدولة بحنكة قيادتها السياسية والاقتصادية والاستفادة من الفرص التي صنعتها القيادة الرشيدة وخططت لها على مر السنوات الماضية وضختها بكل ما فيها من جدوى في شرايين الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية تتطلب زيادة العمل والمثابرة والابتعاد عن الشائعات والأقاويل غير الدقيقة· كما طالب الكعبي الشركات المساهمة العامة والحكومية بترسية مشاريعها على الشركات الوطنية خاصة في هذه المرحلة والتي تمتلك الخبرات والكفاءات العالمية للقيام بمهامها ودورها وتنفيذ عقودها على أكمل وجه وذلك من أجل تقوية الشركات المحلية والقيام بأدائها الفاعل في تعزيز قدرات الاقتصاد الوطني دون أن يعني ذلك الامتناع عن التعامل مع الشركات الأجنبية العالمية· وأشار إلى أنه إذا كانت هذه المشاريع كبيرة فيمكن تجزئتها على عدة شركات محلية أما إذا كانت بحاجة إلى خبرات متخصصة فيمكن الاكتفاء بإعطاء الشركات الأجنبية إدارة المشاريع والخدمات الاستشارية على أن تتولى الشركات الوطنية عمليات التنفيذ والإنجاز ضمن شروط عالمية محددة
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©