الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

خلود الصوافي تحاكي العصر بتصاميم عالمية للحقائب اليدوية

خلود الصوافي تحاكي العصر بتصاميم عالمية للحقائب اليدوية
4 أكتوبر 2016 23:24
لكبيرة التونسي (أبوظبي) عشقت الحقائب اليدوية، كانت تسافر لأقاصي العالم للبحث عن أجملها، كانت محطة ميلان بإيطاليا ملهمة للمصممة خلود الصوافي، أسرها جمال المدينة وتنوع ما تزخر به من منتجات أحدث صيحات الموضة.. هناك مكثت لأكثر من ثلاثة أشهر تبحث وتستفسر رغم تحديات اللغة، إلى أن قادها شغفها إلى رسم أول حقيبة يدوية ذات مواصفات خاصة أطلقت عليها اسم «مرود»، ومن ميلان عادت لتبدأ تنفيذ مشروعها المحلي الذي سيعرف طريقه للعالمية. والصوافي خريجة جامعة الإمارات تخصص مالية وبنوك، وموظفة، وتشارك بالمعرض التسويقي لسيدات ورائدات الأعمال والمبدعـــات والذي يأتي ضمن الحملة التوعوية الثانية لسيدات ورائدات الأعمـــال في أبوظبي، حيث يهــــدف المعرض إلى ترويج وتســـويق منتجات ســـيدات ورائدات الأعمال المبدعات، إلى جانب مجموعـــة أخرى من السيدات الإمارتيات اللــــواتي برهن على قدراتهن على طرح أفكار جديدة تبلورت على شكل منتجات تساير خطوط الموضة العالمية. صيحات الموضة تقول الصوافي، إنها تحب الموضة، وتحب متابعة الجديد فيها دائما عبر ما تعرضه المجلات والجرائد، كما تتابع عروض الأزياء العالمية، ولا تتوانى في السفر للبحث عن بعض التفاصيل التي تغذي مخيلتها، موضحة أنها تعشق الحقائب اليدوية الفاخرة، ما دفعها للسفر إلى ميلان الإيطالية للاضطلاع والتسوق في آن واحد، ومن هناك استلهمت فكرة مشروعها، موضحة: في ميلان الإيطالية خيارات واسعة لجميع المنتجات، وخاصة الحقائب، حيث تزخر بأنواع لا حصر، مما دفعني للتفكير في تصميم حقيبة يدوية محلية الصنع، بجودة تضاهي المنتج العالمي، وأصبحت أنظر للحقيبة بشكل مختلف، وبدأت أستفسر عن الخامات، عن كيفية الصنع، وأجود أنواع الجلود، والتكلفة، والأنواع التي يتم الإقبال عليها. تحديات رغم ظروف عملها بحكم وظيفتها، قررت الصوافي متابعة حلمها، متسلحة بقوة إرادتها، وأثناء زيارتها لإيطاليا قررت العودة بفكرة صنع حقيبة إماراتية. ورغم التحديات التي واجهتها من حيث التواصل، فإنها استطاعت توفير معلومات كافية للخروج بمشروعها إلى النور، وعن ذلك تقول: نظرا لعدم معرفتي باللغة الإيطالية، فإن خيوط التواصل كانت شبه منعدمة، لكني استطعت التوصل إلى العديد من المعلومات، وكررت زياراتي لأكبر العلامات التجارية، كما زرت معامل الجلود، وتعرفت على بعض أصحابها، الذين لم يبخلوا عليّ بالمعلومات. مبدعة تعرفت الصوافي على برنامج «مبدعة»، ثم حصلت على الرخصة التي تصدرها دائرة التنمية الاقتصادية بعد الحصول على موافقة مبدئية من مجلس سيدات الأعمال، ويهدف البرنامج إلى إتاحة الفرصة أمام المرأة المواطنة لمزاولة عدد من الأنشطة التجارية، كما يسعى إلى توفير كافة مقومات النجاح للمشاريع التي تنفذها المواطنات مثل فرص التدريب والتسويق، بما يساهم في تعزيز دور المرأة المواطنة في الأنشطة الاقتصادية والتجارية في الدولة، وقد بدأت الصوافي العمل بشكل احترافي، بعد الانخراط في برنامج تدريبي مكثف، وتعلمت دراسة جدوى المشروع، وأساسيات قيامه، وكيفية تطوير المنتج، وغيرها من التفاصيل التي ساعدتها على النجاح. منافسة تقول الصوافي «لا تخيفني المنافسة، لأن المجال مفتوح للإبداع، بالإضـــافة لذلك فإنني أثق في قدراتي، وفيما أقوم به، وأحاول جادة أن أصنع اسمي، وعلامة تجارية يثق فيها الجميع، وأنا متأكدة أن من يشتري حقيبة يد «مرود» سيعود مرة أخرى ليقتني أخرى، لأنني أجمع خاماتها من أفضل أماكن صناعة الجلود، ومنها جلد الثعبان، وأقـــــــوم باستيراد الجلود من إيطاليا ثم أرسل التصميم بعد رسمه ليتم تنفيذه في تايلاند، كما أحرص على إخراج بطاقة للحقيبة تحمل رقما تسلسليا كضمان جودة. لماذا «مرود»؟ وعن إطلاقها اسم «مرود» كعلامة تجارية على منتجها تقول الصوافي، إن «مرود» هو اسم تراثي يطلق على الأداة التي تستخدم في كحل العين، مما يضفي على المرأة جمالا، وهي تشبه أداة الحقيبة التي تزيد المرأة ألقا، بالإضافة إلى أن الحقيبة تدمج بين التراثي والعصري وتحاكي خطوط الموضة العالمية. وعن زبائنها، تقول الصوافي إن أغلب زبائنها من الشابات الإماراتيات خاصة طالبات الجامعة، اللواتي بدأن يثقن في المنتج، مؤكدة أنها تحاول الانتشار من خلال توسيع مشاركتها في المعارض ونشاطها على وسائل التواصل الاجتماعي. وفيما يخص أحلامها المستقبلية، تشير الصوافي إلى أنها تسعى للعبور بحقيبة «مرود» إلى العالمية، وتطمح إلى المشاركة في أكبر معارض الموضة وأولها معرض ميلان. كما تطمح أن تضيف منتجات أخرى تحت نفس العلامة وتشمل الملابس الجاهزة والأكسسوارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©