خبراء يؤكدون قوة اقتصاد المنطقة وقدرته على اجتياز الأزمة العالمية

أكد مشاركون في ''قمة مركز دبي المالي العالمي''، التي ينظمها ''مركز دبي المالي العالمي'' بالتعاون مع ''منتدى ثروات للشركات العائلية''، أن الأزمة المالية العالمية الراهنة تشكل فرصة حقيقية للشركات العائلية التي تمتلك سيولة فائضة للاستثمار في فرص تنطوي على قيمة عالية· وقال معالي الدكتور عمر محمد أحمد بن سليمان، محافظ مركز دبي المالي العالمي ونائب رئيس مجلس إدارة مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي: يمكن أن توفر الأزمة المالية الحالية الكثير من الفرص الاستثماريـــة للشركات العائلية على المستويين الإقليمي والعالمي، مع التركيز على الأعمال ذات القيمة العالية · وأعرب الدكتور عمر بن سليمان عن ثقته بقوة الاقتصاد الإقليمي وقدرته على اجتياز الأزمة التي تعصف بالقطاع المالي العالمي، وقال: يقوم اقتصاد المنطقة على أسس متينة، وهناك آفاق واسعة للنمو، خاصة أن الغالبية العظمى من سكان المنطقة هم من الشباب · ووفرت القمة منصة مشتركة لنخبة من رجال المال والأعمال لبحث الفرص والتحديات التي تواجه الشركات العائلية في ظل المناخ الاقتصادي العالمي، مستهلة بذلك فعاليات ''أسبوع المركز المالي''، سلسلة المؤتمرات التي ينظمها مركز دبي المالي العالمي سنوياً· وأبدى المتحدثون وجهات نظرهـــم في مـــا يــخص الأزمــــة المالية العالمية والدروس التي يمكن الاستفادة منها· وأشار أحد المتحدثين إلى أن المجتمع المالي يقلل من الشأن الذي بلغته العولمة ومدى العلاقات المتبادلة والروابط الوثيقة بين البنوك، الأمر الذي ساهم في اتساع رقعة الأزمة على مستوى عالمي· وحث المشاركون الشركات العائلية على عدم المبالغة في ردود أفعالهم تجاه الأزمة· وقالوا: ''تكمن المشكلة الحقيقية في أن الأزمة تثير التكهنات، في الوقت الذي يتجه فيه العالم إلى التعامل مع هذه الأزمة بطريقة سلبية، حتى أننا أنفسنا دخلنا دوامة الذعر هذه· وبالتالي، فإنه من الأهمية بمكان أن نقيم الأوضاع بأسلوب عقلاني، وعلينا أن نستيقظ كل صباح متفائلين بغد أفضل''· ولفتوا إلى أن الأزمة تشكل فرصة أيضاً لإمعان النظر في قضايا ملحة أخرى، مثل حوكمة الشركات وتعزيز الإدارة والتركيز على التدريب والتأهيل