السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قمة أبيك تدعو إلى حرية التجارة في مواجهة الأزمة

قمة أبيك تدعو إلى حرية التجارة في مواجهة الأزمة
24 نوفمبر 2008 01:30
حث قادة آسيويون وأميركيون أمس الأول على دعم التوصل إلى اتفاق تجارة حرة عالمي للحد من تداعيات أزمة اقتصادية عالمية متفاقمة لكن اتخاذ خطوات كبيرة إلى الأمام قد يكون صعباً مع انتقال السلطة في الولايات المتحدة إلى رئيس جديد· وأكد الرئيس الأميركي جورج بوش أهمية ''حرية الأسواق وحرية التجارة وحرية الأشخاص'' في آخر قمة دولية يشارك فيها وتعهد بأن يستخدم الوقت المتبقي له في الرئاسة في العمل من أجل ختام ناجح لجولة محادثات التجارة الحرة في الدوحة· وقال بوش في كلمة خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) ''أدرك أنني سأترك المنصب في غضون شهرين لكن رغم هذا ستعمل هذه الإدارة بدأب لوضع الأمور في نصابها بحيث يمكن استكمال جولة الدوحة وبحيث نوجه رسالة برفضنا قبول الحماية التجارية في القرن الحادي والعشرين''· وأضاف أن اجتماع قادة مجموعة العشرين لكبرى الدول المتقدمة والنامية الأسبوع الأسبق في واشنطن ''أبدى تضامناً مع فكرة استكمال جولة الدوحة وعلينا الآن تحويل تلك الكلمات إلى أفعال''· وقال الرئيس الاميركي لرجال الأعمال ''انني اعتقد انه يتعين علينا تركيز جهودنا على ثلاث قوى كبرى للنمو الاقتصادي ·· حرية الاسواق وحرية التجارة وحرية الأشخاص''· ورحب بوش بقرار بيرو وأستراليا الانضمام إلى الولايات المتحدة وسنغافورة وتشيلي وبروناي في المفاوضات بشأن منطقة تجارة حرة إقليمية وانتقد الكونجرس لعدم إقراره ثلاث اتفاقات للتجارة الحرة مع كولومبيا وكوريا الجنوبية وبنما قبل رفع جلساته الأسبوع الماضي· واجتمع الرئيس الأميركي جورج بوش الذي يغادر منصبه في يناير والرئيس الصيني هو جين تاو ورئيس الوزراء الياباني تارو أسو مع زعماء قوى عالمية أخرى للمرة الثانية في أسبوع وذلك لمحاولة تفادي ركود عالمي حاد· ويعقد الاجتماع الذي تستضيفه بيرو تحت مظلة القمة السنوية لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) الذي يضم 21 اقتصاداً منها روسيا وإندونيسيا وأستراليا وكندا والمكسيك ويساهم أعضاء المنتدى بأكثر من نصف الناتج العالمي· وقال بوش بعد لقائه رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر ''من المهم لنا أن نواصل العمل معاً في هذا الوقت من الاضطراب الاقتصادي''· وتضم أبيك تسع دول من مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى التي عقدت اجتماعاً منتصف الشهر الجاري واعتمدت هدفاً للتوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الأساسية في تجارة السلع الصناعية والزراعية ضمن جولة الدوحة بنهاية الشهر القادم· ودفعت مجموعة العشرين أيضاً إلى زيادة الإنفاق الحكومي أو استحداث حوافز ضريبية لتنشيط الاقتصادات وتعزيز الإشراف على القطاع المالي العالمي· ودعا بوش في رحلته المقررة الأخيرة إلى الخارج قبل تسليم مهام منصبه إلى الرئيس المنتخب باراك أوباما يوم 20 يناير شركاءه في أبيك إلى القيام بمحاولة أخيرة لإنجاح جولة الدوحة التي طال أمدها قبل نهاية 2008 ورفض الحماية التجارية· وترأس أمس باسكال لامي رئيس منظمة التجارة العالمية اجتماعاً لكبار المسؤولين والسفراء لدى المنظمة في جنيف من أجل تقييم فرص التوصل إلى اتفاق· ويريد بوش تعزيز إرث إدارته في مجال التجارة لكن سوزان شواب ممثلة التجارة الأميركية قالت إنه حتى في حالة تحقيق انفراجة بشأن الخلافات العالقة في جنيف فإن أي اتفاق نهائي سيحمل توقيع أوباما· وقالت شواب الجمعة إن أي تقدم يتحقق بنهاية العام الحالي ''سيمهد الطريق أمام الإدارة القادمة للمضي قدماً في جولة الدوحة دونما عراقيل بسبب التفاصيل''· وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو إن محادثات الدوحة كانت من الموضوعات التي بحثها بوش في الاجتماعات الثنائية مع زعماء كوريا الجنوبية واليابان· وقالت ''وردت محادثات الدوحة في كل اجتماع''· واضافت ''يوجد طريق لكي تنجح محادثات الدوحة· الرئيس يريد أن يسير في هذا الطريق وان يجعل كل شيء يسير معه حتى يتحقق ذلك في الشهرين القادمين''· وقال مسؤول ياباني إن رئيس وزراء اليابان تارو اسو أبلغ بوش بأنه يتعين على الدول ان تعطي دفعة لجولة محادثات الدوحة· ومن المتوقع أن يصدر الزعماء في اجتماع أبيك أمس الذي يعقد في مجمع عسكري شديد التحصين بالعاصمة البيروفية ليما عدة بيانات غير ملزمة بما في ذلك إعلان نهائي للدعوة إلى رد فعل عاجل على الأزمة الاقتصادية العالمية· وكرر الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك سياسات حكومته المستمدة من دروس الأزمة المالية الآسيوية عامي 1997 و1998 بأن اجراءات محاربة مشكلات اليوم يجب أن تكون ''استباقية وحاسمة وكافية''· وقال إن على أعضاء أبيك تجنب زيادة الحواجز التجارية بأي ثمن مع ارتفاع البطالة وتباطؤ النمو وتراكم خطط الإنقاذ المالي· ووصل لي وزعماء آخرون مبكراً لحضور القمة وخاطبوا اجتماعاً موازياً لمسؤولي شركات عالمية تأثرت بالأزمة مثل بنك ''اتش·اس·بي·سي'' و''فريبورت مكموران'' للتعدين· وقال ''على الدول أن لا تنزلق إلى الحماية التجارية·· الحماية التجارية تفضي إلى الحماية التجارية وتسفر عن تباطو أكبر للاقتصاد العالمي''· وأضاف أن الأسواق الصاعدة تحتاج إلى منافذ أفضل لمصادر التمويل الطارئ وسط مطالب متزايدة بجولة جديدة من تدبير التمويل لصالح صندوق النقد الدولي· وقال لي ''ينبغي التوسع في الدعم المقدم من الاقتصادات الرئيسية إلى الاقتصادات الصاعدة التي تجد صعوبة في تدبير السيولة بالعملة الصعبة''· أبرز نقاط الإعلان المشترك للقمة ليما (ا ف ب) - فيما يأتي أبرز نقاط الاعلان الاقتصادي المشترك لقادة البلدان الـ 21 الأعضاء في منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في قمة ليما: - ''التدابير الحمائية·· لن تؤدي إلا الى تعقيد الوضع الاقتصادي الراهن'' - يدعم القادة ''بقوة إعلان واشنطن وسيمتنعون في الاشهر الاثني عشر المقبلة عن وضع عراقيل جديدة في وجه الاستثمارات وتبادل السلع والخدمات'' - يعبرون عن ''اقتناعهم القوي بأن مبادئ السوق الحرة والتبادل الحر ونظام الاستثمارات سيستمر في تشجيع النمو العالمي وتوفير فرص العمل وخفض الفقر'' - ''يسعون الى نهاية طموح ومتوازنة لمفاوضات الدوحة لارساء قواعد نمو الاقتصادات وازدهارها'' - يدعون الوزراء والمسؤولين في ابيك الى العمل على ''جدول زمني للتكامل الاقتصادي الاقليمي بما في ذلك احتمال اقامة منطقة للتبادل الحر لآسيا والمحيط الهادئ على المدى البعيد''
المصدر: ليما
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©