قمة «مثيرة» بين الغرافة والريان الليلة

يسعى الغرافة والريان إلى إنجاز جديد لكل منهما والفوز ببطولة كأس أمير قطر لكرة القدم، عندما يلتقيان فى المباراة النهائية اليوم في سيناريو مكرر لنهائي 2009 والذى حسمه الغرافة لصالحه. ويحلم الغرافة بالجمع للمرة الأولى في تاريخه بين كأس ولي العهد الذي احتفظ به هذا الموسم للمرة الثانية على التوالي وبين كأس الأمير، بينما يحلم الريان بالاحتفاظ بلقبه للموسم الثاني على التوالي وكسر سوء الحظ الذي يلازمه، حيث يعد من أكثر الفرق التي وصلت للنهائي أكثر من مرة متتالية، لكنه لم ينجح في الفوز به مرتين متتاليتين. ونفدت جميع التذاكر المخصصة لمباراة اليوم بملعب ستاد خليفة الدولي ومن المتوقع أن تكتظ المدرجات بنحو 55 الف متفرج، سوف يزحفون من الثالثة ظهراً لاحتلال أماكنهم في المدرجات خصوصا مع وجود الكثير من الفعاليات التي سيتم تقديمها للاسر والجماهير التي ستحضر النهائي الكبير، الذي سيديره كاساي وهو أول حكم مجري يدير المباراة النهائية في تاريخ البطولة. ومن خلال السيرة الذاتية للفريقين يبدو أن لغة الأرقام التي لا تكذب ترجح كفة الغرافة على الريان اليوم، حيث حصد الفهود اللقب 6 مرات من قبل ويحتل الفريق الحاصل منذ أسبوعين على كأس بطولة ولي العهد الترتيب الثالث خلف السد متصدر القائمة، برصيد ثلاثة عشر لبقاً ثم العربي 7 ألقاب. والغرافة لو حقق الفوز على الريان اليوم سيعادل رقم العربي ويتبوأ معه الوصافة. ويحسب للفهود أنهم تأهلوا إلى نهائي البطولة 9 مرات وتمكنوا من الفوز في 6 مباريات نهائية والخسارة في ثلاث مباريات فقط. وهي نسبة كبيرة تؤكد أن الغرافة تاريخياً يتفوق على الريان الذي يعد أكثر الفرق بعد السد وصولاً إلى المباراة النهائية، حيث تأهل 13 مرة إلى النهائي ولكنه خسر اللقب في عشر نهائيات ولم يفز بالكأس الغالية سوى ثلاث مرات فقط، كان آخرها في الموسم الماضي عندما حصد اللقب على حساب فريق أم صلال. اللقب الرابع ولو تمكن الرهيب من حسم اللقب الرابع لحقق الرقم المسجل باسم النادي الأهلي 4 ألقاب في الترتيب الرابع بين أبطال المسابقة، ولكن مع الوصول إلى النهائي اليوم سيكون الوصع مختلفا تماماً، لأن الريان مع أتوري في الطريق لاستعادة الأمجاد بمجموعة رائعة من اللاعبين الشاب الذين يملكون طموحات، وقدم شباب الريان أوراق اعتمادهم أمام الجيش في نصف النهائي عندما دك الرهيب حصون الجيش بخماسية دون رد، وأبرزهم محمد صلاح النيل لاعب الوسط المهاجم الذي شارك لمدة 8 دقائق فقط وسجل هدفين على طريقة الكبار. وكذلك عبد الرحمن طارق الذي سجل هدفاً بطريقة رائعة أسعدت المدرب الذي لم تظهر عليه علامات السعادة والفرح، كما ظهرت على وجهه يوم مباراة الجيش في نصف النهائي بتألق هؤلاء للاعبين، وقد عبر أتوري عن احترامه الشديد للغرافة ونجومه ومدربه برونو ميتسو وتوقع أن تكون المواجهة في غاية الصعوبة، لأنها أمام فريق يتمتع بكل مواصفات البطولة ومعه عدد كبير من اللاعبين أصحاب الخبرة في الخطوط الثلاثة. واتفق ميتسو مع أتوري في أن المباراة ليست سهلة وكأنها مناورة أو حرب باردة بين المدربين أو الهدوء الذي يسبق العاصفة، وشدد ميستو على خطورة الريان ومدربه أتوري وارتفاع لياقة لاعبيه البدينة العالية التي ظهرت بقوة أمام الجيش التي حسمها الريان بالخماسية، ولكنه أكد على جاهزية الفهود ورغبة اللاعبين في حصد اللقب الثاني هذا الموسم لتعويض ضياع درع الدوري. الغرافة تأهل بفوزه في ربع النهائي على السد 3-1 وعلى لخويا في نصف النهائي بركلات الجزاء الترجيحية 4-3 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، وتأهل الريان بفوزه على قطر 2-1 وعلى الجيش 5- صفر. وحقق الغرافة اللقب 6 مرات منها 4 مرات متتالية في انجاز غير مسبوق مواسم 95 و96 و97 و98 بالاضافة إلى موسمي 2002 و2009، وحققه الريان 4 مرات مواسم 99 و2004 و2006 و2010. مواجهة التحديات وتعتبر المواجهة تحديا بين خبرة الغرافة ونجومه المحليين والأجانب، وفي مقدمتهم البرازيلي جونينيو أفضل لاعب الموسم الماضي والمرشح مع 3 لاعبين آخرين للقب هذا الموسم، والعراقي يونس محمود هداف الفريق والدوري والمغربي عثمان العساس والعاجي أمارا دياني، إلى جانب حارس المرمى قاسم برهان الذي كان السبب المباشر في تأهل الفريق إلى النهائي بتصديه لركلتي جزاء في مباراة لخويا، أما الريان فيعتمد على كم كبير من الشباب الذين أثبتوا وجودهم في مباراة الجيش أمثال عبد الرحمن طارق ومحمد صلاح وعبد الله عفيفة وجار الله المري، إلى جانب البرازيليين تاباتا قائد الوسط وموسيس مورا قلب الدفاع والمدافع الكوري الجنوبي تشو يونج.