الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«قدوة» يناقش بأبوظبي اليوم مستقبل التعليم فـي العصر الرقمي

«قدوة» يناقش بأبوظبي اليوم مستقبل التعليم فـي العصر الرقمي
5 أكتوبر 2016 09:36
إبراهيم سليم (أبوظبي) تنطلق اليوم في أبوظبي، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فعاليات منتدى «قدوة» للاحتفاء بالمعلم، بالتزامن مع يوم المعلم الذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل عام، وينظم المنتدى والذي يقام لمدة يوم واحد، كل من وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم. ويناقش المنتدى مستقبل العملية التعليمية في العصر الرقمي، في إطار رؤية الوزارة والمجلس الرامية إلى النهوض بقطاع التعليم في ظل عالم سريع التغير، وسيجري إقامة حفل تكريم خلال المنتدى، للمعلمين الذين أظهروا دوراً استثنائياً خلال مسيرتهم التعليمية في رعاية وإعداد جيل المستقبل، ومن المتوقع أن يشهد المنتدى حضور ما يقرب من 4 آلاف معلم من مختلف أنحاء الدولة، ودول مجلس التعاون الخليجي من أجل الحصول على فرصة استكشاف وتجربة التقنيات وأساليب التدريس الجديدة التي بدأت بالفعل في تغيير مشهد التعليم. ويأتي إطلاق المنتدى، الذي تستمر فعالياته ليوم واحد، ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإيمانه العميق بمحورية دور المعلم في العملية التعليمية، بما يحمله من أمانة ورسالة نبيلة في بناء الإنسان، وإعداد أجيال الغد لتكون عدة الحاضر وعماد المستقبل. وقال معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم: إن المنتدى يشكل انعطافة مهمة، تبرز مكانة التعليم وأهميته ومدى تطوره، وفي الوقت ذاته، يوجه اهتمامه نحو المعلم الذي يلعب دوراً أساسياً في تطور المنظومة التعليمية وإعداد الشباب للمستقبل، متسلحين بالعلم والمعرفة والقيم الفاضلة، لاسيما أولئك المعلمين الذين يتصفون بكونهم أكثر قدرة على العطاء والإبداع والعمل الدؤوب ممن تركوا بصمة واضحة في الميدان التربوي، وساهموا في رسم خارطة طريق الغد للشباب وأثروا في التجربة التعليمية، ويأتي هذا المنتدى من أجل تكريم هؤلاء المعلمين على مستوى الدولة. وأضاف معاليه: إن تكريم المعلمين يحتم علينا الاحتفاء بهذه النماذج التي تعتمد عليها الدولة في تأهيل طلابنا للتنافس والقيادة في ظل عالم دائم وسريع التغير، وإلهام الطلبة وتشجيعهم على الانخراط في مجال التعليم. تطوير العملية التعليمية وتوجه معالي الدكتور علي راشد النعيمي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، بكلمة شكر واعتزاز إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانه حكام الإمارات، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، على دعمهم اللامحدود لمسيرة التعليم وتشجيع العاملين في الميدان التربوي على التفوق والإبداع، إيماناً بأهمية إعداد أبناء الإمارات وصقلهم بالعلم والمعرفة، ليقودوا مسيرة التنمية، وليصونوا مكتسبات الاتحاد. ويأتي منتدى «قدوة»، تتويجاً لجهود المعلمين في الميدان التربوي، وتجسيداً لرؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة بضرورة الاهتمام بالمعلم والارتقاء بمكانته في المنظومة التعليمية وفي المجتمع، وتعزيزاً لمهنة التعليم، وجعلها أحد الاختيارات الأساسية لطلبتنا في الجامعات، ومهنة فخر واعتزاز لكل من يحمل على عاتقة مهمة تعليم وتدريس أبنائنا والمساهمة في صناعة حاضر ومستقبل بلادنا. وقال معاليه: لقد خطا مجلس أبوظبي للتعليم خطوات جادة في سبيل الارتقاء بالمنظومة التعليمية وصناعة جيل طلابي مؤهل لقيادة جهود التنمية في إمارة أبوظبي، وذلك عبر الاهتمام بالمعلم وتقديم الدعم المستمر له، إدراكاً لأهمية تكامل عملية التطوير وشمولها جميع عناصر العملية التعليمية لتحقق الأهداف الاستراتيجية بفعالية منقطعة النظير. وقال: ننظر إلى المعلمين باعتبارهم شركاءنا في تطوير العملية التعليمية، وهم جوهر الارتقاء بعقل الطالب وفكره وإبداعاته ومهاراته، وهم حجر الأساس في أي عملية تطوير وتجديد وتغيير إيجابي يطرأ على النظام التعليمي والعامل المؤثر في تحسين وتطوير مخرجات التعليم وتأهيلها للانضمام إلى الجامعات أو سوق العمل. كما توجه معاليه بكلمة إلى المعلمين جميعاً بالقول: إن الرؤى العظيمة والخطط الطموحة إنما ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأصحاب الهمم العالية والرسالة النبيلة وأنت أيها المعلم أهل لكل ثقة وأنت من تشحذ همم أبنائنا الطلبة وترسم في خيالاتهم مستقبلاً مشرقاً لهذا الوطن المعطاء، فانظر كم من الخير العظيم الذي تقدمه بجهدك وتفانيك وعملك الدؤوب مع طلابك، وانظر إلى ثمار عطائك عندما يصبح طلابك علماء وخبراء ومبدعين ليشغلوا مراكز قيادية في دولتنا الحبيبة، وهم يكنون لك ولجهدك ومتابعتك وتشجيعك الفضل فيما وصلوا إليه، فهل يعادل هذا الإنجاز شيء آخر؟. وأضاف معاليه: أود أن أرسل رسالة أخرى نوجهها للمجتمع، ولكل أب وأم، اجعلوا للمعلم مكانة خاصة في قلوبكم وقلوب أبنائكم، وجددوا قيم التقدير والثناء ورد الجميل لمن يسهر الليالي ويسعى لتعليم جيل الناشئة، جددوا الشكر لهذا الرمز التربوي العظيم، وساهموا في الارتقاء بمكانته ليس في المدرسة، فحسب إنما في عقول أبنائكم وفي أذهانهم، فالجيل الذي ينشأ وهو يبجل المعلم ويقدر دوره هو الجيل الذي يصنع حضارة تقوم على أسس ثابتة وقيم راسخة. مهمة المعلم من جانبه، أكد المهندس حمد الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة بمجلس أبوظبي للتعليم، أهمية مكانة المعلم في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ تقدم قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسهم، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة،حفظه الله، كافة أوجه الدعم للعاملين في الميدان التربوي، واضعة التعليم في مقدمة أولويات خطط التنمية في الدولة، ومانحة المعلمين الثقة الكاملة في قدراتهم وجهودهم في الارتقاء بالمنظومة التعليمية وتربية وتأهيل أبناء الطلبة في خلق جيل قادر على مواجهة التحديات المستقبلة ومنتج للمعرفة. وأشاد الظاهري بالاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، وحرصه على التواصل معهم والتعرف على احتياجاتهم والثناء على جهودهم المبذولة في تربية أبنائنا وصقل مهاراتهم العلمية والعملية ودورهم في وغرس قيم الولاء والانتماء وتعزيز الهوية الوطنية. وأشار إلى أن أحد الأهداف الرئيسة لخطة أبوظبي ترتكز على إعداد جيل متعلم يساهم في خدمة الوطن والمجتمع، وهو ما يعمل المجلس عليه جاهداً في تنفيذ هذه الرؤية الثاقبة لحكومتنا الرشيدة، والتي تشمل كل مكونات نظام التعليم وعملياته ومدخلاته، وصولاً إلى مخرجات تعليمية متميزة وقادرة على أن تتحمل مستقبلاً عملية البناء والتنمية في وطننا الغالي، كما يوفر المجلس بيئة تعليمية جاذبة للمعلم والطالب على حد سواء، والتي تساعد على تطوير العمل في المدارس، وتحفيز الإبداع والابتكار لدى أبنائنا الطلبة في الفصول الدراسية. وأضاف: إن توفير الفرص التدريبية لتنمية مهارات العاملين في الميدان التربوي يعد أحد أهم أولويات المجلس، ويتجسد ذلك عبر تشجيعهم على مواصلة الدراسات العليا والالتحاق ببرامج التطوير المهني، سواء داخل الدولة أو خارجها، كما أنجز المجلس العديد من الشراكات مع المؤسسات التعليمية العالمية بهدف تبادل الخبرات في مجال تطوير المعلمين وتأهيلهم، لافتا إلى أنه يتم سنويا تقديم أكثر من 30 ساعة تدريب لكل معلم خلال العام الدراسي، فضلاً عن تزويدهم بأحدث أساليب التعليم التي تساهم في تأهيل الطلبة نحو امتلاك مهارات القرن الحادي والعشرين المبنية على التفكير الإبداعي، وحل المشكلات والتواصل الفعال والعمل الجماعي. ونوه الظاهري بأن المجلس أطلق مؤخراً البرنامج التجريبي لمعايير ترخيص المعلمين والقيادات التربوية، والذي يأتي انطلاقاً من حرص المجلس على الارتقاء بمهنة التدريس ورفع الكفاءة المهنية للمعلمين، كما يسهم البرنامج في تطوير مهنة التدريس، لأنه يساعد على تعزيز المكانة المهنية للمعلم وتوفير نظام مرن لانتقال المعلمين بين المدارس. أوضح الظاهري أن المجلس يقدم للمعلمين كل التسهيلات خلال قيامهم بمهامهم الوظيفية في مدارس إمارة أبوظبي، حيث تم بناء أحدث المباني المدرسية وفق أرقى التصاميم التي تتماشى مع الرؤية العصرية لإمارة أبوظبي التي توفر بيئة عمل جاذبة وصحية تتضمن العديد من المرافق الحيوية التي تدعم العملية التعليمية، كما يطبق المجلس أفضل الممارسات المؤسسية التقنية العالمية والتي تتيح السلاسة والسرعة في نقل المعلومات إلى جميع العاملين بمجلس أبوظبي للتعليم، وإنجاز جميع احتياجات العاملين من إجراءات روتينية، وغيرها في المدارس من مدارسهم دون الرجوع إلى المجلس. المتحدثون وتضم قائمة المتحدثين الرئيسيين في المنتدى معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، والدكتور أندرياس شلايشر، مدير التعليم والمهارات ومستشار السياسات التربوية الخاص لأمين عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومعالي الدكتور علي راشد النعيمي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الذي سيتحدث عن الدور الرئيس للتعليم في إعداد وتأهيل وتنمية مهارات أجيال المستقبل. كما تشمل قائمة المتحدثين الرئيسيين في المنتدى ساني جران-لاسونين، وزيرة التربية والتعليم في فنلندا، والتي ستتحدث عن أهمية بناء قدرات المعلمين بهدف تطوير أنظمة التعليم، وباعتبارها وزيرة التربية والتعليم في دولة تحتضن أحد أكثر أنظمة التعليم تطوراً على مستوى العالم، بحسب البرنامج الدولي لتقييم الطلبة التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، تتولى جران-لاسونين مسؤولية تطبيق استراتيجية وزارة التعليم الفنلندية لعام 2020، والتي تهدف إلى تعزيز قاعدة المعرفة في فنلندا من خلال الاستجابة للتوجهات الناشئة في قطاع التعليم. الجلسات وتسلط إحدى جلستي المنتدى الضوء على الدور الرئيسي للمعلمين في النهوض بقطاع التعليم، حيث توفر الجلسة منصة للشخصيات المحلية والإقليمية المؤثرة في مجال التعليم تمكنهم من مناقشة دور المعلمين كمصدر للإلهام في حياة أجيال المستقبل، ويشارك في الجلسة الدكتور زكي نسيبة، المستشار الثقافي لوزارة شؤون الرئاسة، وأحد أبرز المساهمين في تطوير الاستراتيجية الثقافية لإمارة أبوظبي، والدكتورة كريمة المزروعي، المدير التنفيذي لقطاع التعليم المدرسي بالإنابة ومستشار مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، والتي حصلت على لقب الشخصية النسائية الرائدة في مجال التعليم على مستوى الشرق الأوسط لعام 2016، ونافذ الدقاق، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة «إدراك»، المزود الرائد للتعليم المجاني على شبكة الإنترنت للناطقين باللغة العربية في مختلف أنحاء المنطقة. تطوير تتواصل وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم مع العديد من المؤسسات والشخصيات المؤثرة في مجال التعليم والتكنولوجيا، لمناقشة كيفية تطوير المناهج وطرق التدريس وإعدادات الفصول الدراسية لتحقيق أفضل قدر من التفاعل والتواصل مع الطلبة في العصر الرقمي الجديد. ويحتضن المعرض الذي يقام بالشراكة مع «إديوتك»، المزود لحلول وخدمات التعلُّم للمؤسسات الأكاديمية والحكومات والشركات، أحدث الابتكارات في مجال التعليم والتي تشمل أقساماً متخصصة في مجالات «إنترنت الأشياء»، والروبوتات، بما في ذلك الرجل الآلي ذو الشكل البشري «ناو»، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والحوسبة ثلاثية الأبعاد، وتقنيات الواقع الافتراضي والمعزز، والترميز والبرمجة. ويشهد المعرض مشاركة كل من وكالة الإمارات للفضاء وشركة مصدر ومعهد مصدر وشركة ستراتا، وهذه الشركات نماذج مهمة، استثمرت في سبيل النهوض بتعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في الدولة، بهدف إلهام قادة الأعمال المستقبليين الذين سيساهمون في دفع عجلة اقتصاد دولة الإمارات إلى الأمام. «جمعية المعلمين»: زايد معلمنا الأول لمياء الهرمودي (الشارقة) بعثت جمعية المعلمين وفروعها المنتشرة في مختلف إمارات الدولة، برقيات تهنئة إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم حكام الإمارات، بمناسبة «اليوم العالمي للمعلم».وقال الدكتور سعيد مصبح الكعبي عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة ورئيس جمعية المعلمين: نحيي ونبجل أكبر معلم وقائد لنا، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، صانع نهضة دولة الإمارات العربية المتحدة الذي عزز في أنفسنا أهمية التعليم وبناء الإنسان. وأكد أن الرعاية الكريمة التي يحظى بها التعليم من قيادتنا الرشيدة هي المحرك الرئيس لكل إنجازات الميدان، وأدعو جميع أبنائي الطلبة إلى التواصل مع معلميهم ورفع كلمات الشكر والتقدير، لما يقومون به من مهمة جليلة وعظيمة.وأشار الكعبي إلى دعم القيادة الرشيدة للتعليم، وتعزيز مكانة المعلم في المجتمع، وحرصها على تشجيع العلم والتعليم، ودعم المؤسسات التعليمية، بمختلف مستوياتها وأنواعها، بما يحقق قفزة ونهضة تعليمية رائدة لدولة الإمارات. الشامسي: قيادتنا مدرستنا الأولى أبوظبي (الاتحاد) قال الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا: نحتفي باليوم العالمي للمعلم ونتقدم بالشكر والتقدير والعرفان لقيادتنا الرشيدة التي تمثل المدرسة والمعلم الأول لنا في وطننا الإمارات الغالية، فقيادتنا التي آمنت بالإنسان وبدأت في بنائه بالعلم والمعرفة، حققت بتقديرها للعلم والمعلم نموذجاً عالمياً في النهضة والتنمية، معبراً عن فخره بدعم الدولة الدائم للمعلم. وأضاف الشامسي، في «يوم المعلم» نثمن ونهنئ كل معلم وأستاذ أدرك قيمة الثروة البشرية التي بين يديه والأمانة التي يحملها، وعمل عليها بإخلاص واجتهاد فساهم في تشكيلها لتصبح موردا حقيقيا وطاقة فاعلة ودافعة لعجلة التنمية بالدولة، وأكد أن كفاءة الهيئة التدريسية من الأولويات لدى استراتيجية كليات التقنية العليا، حيث تسعى الكليات لاستقطاب الأساتذة ذوي الخبرات العلمية والعملية. المحمود: دور وطني رائد للمعلمين في بناء الأجيال ودعم مسيرة التنمية أبوظبي (الاتحاد) تقدّم سعادة محمد إبراهيم المحمود رئيس مجلس إدارة أبوظبي للإعلام والعضو المنتدب، بالتقدير والعرفان لجميع المعلمين والمعلمات، مؤكداً دورهم الريادي ومساهمتهم الوطنية في بناء الأجيال ودعم مسيرة التنمية في دولة الإمارات. وقال في تصريحاته التي جاءت بمناسبة اليوم العالمي للمعلمين الذي يصادف اليوم: إن دولة الإمارات استثمرت في بناء المنظومة التعليمية وعلّقت آمالها على المعلمين، باعتبارهم رأس المال الوطني والمحرك الرئيس في دفع عجلة التطور التي نعيشها، من خلال تخريج الأجيال المتعلمة والمثقفة والواعية». وأكد أن المعلمين والمعلمات يعتبرون بمثابة شركاء استراتيجيين للقطاع الإعلامي نحو تحقيق المستهدفات الوطنية، ومشدداً على أهمية تعزيز الدور الإعلامي وشراكته في نجاح العملية التعليمية في سبيل بناء الأمم ونهضة الشعوب ورقيها. وقال: «إن أبوظبي للإعلام تسعى جاهدة في سبيل بناء الشراكة الفاعلة مع الجهات التربوية والتعليمية لتحقيق أهدافها السامية والنتائج المرجوة من خلال المنصات الإعلامية التابعة لها، حتى تعم الفائدة وتعزيز مفهوم التربية في المناهج التربوية والوسائل الإعلامية المختلفة». وشدد على أهمية الدور المتنامي للمؤسسات التعليمية والمعلمين في إعداد الأجيال وتربيتهم وبناء شخصيتهم الفاعلة والطموحة، إلى جانب دور الإعلام الذي يرسخ مفهوم الرصيد الحضاري الذي ينبغي العمل على إبرازه وترسيخه في جوانبه المضيئة ومواقفه المشرقة». واعتبر أن «احتفاء دولة الإمارات العربية المتحدة بالمعلم، هو تجسيد للدور المحوري لهذه الفئة من المجتمع، لما تمثله من أهمية في صناعة مستقبل وطننا الغالي، مثمناً التوجيهات والدعم الذي توليه القيادة الرشيدة في الدولة لتطوير المعلمين ودعم مسيرة القطاع، مستذكراً إطلاق مبادرة «التربية الأخلاقية» التي تسعى إلى تتويج القيم النبيلة والمحافظة عليها في مجتمعنا والتمسك بالمبادئ السامية التي تضمن ديمومة التقدم العلمي والمعرفي والتقني والحضاري الذي تحقق في الدولة لتواصل طريقها نحو بناء حاضرها ومستقبلها المشرق وإعلاء القيم الحضارية والأخلاق الإنسانية وإرثنا الزاهر بالمبادئ وثقافتنا العامرة بالفضائل». المعلمون: ســـــــــعداء باحتفاء قيادتنا وتقدير جهودنا أبوظبي (الاتحاد) أعرب معلمون في أبوظبي عن سعادتهم باحتفاء الدولة بهم، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بـ «يوم المعلم» من خلال تنظيم «منتدى قدوة»، مجمعين على أن هذه الخطوة جعلت المعلم يشعر بالسعادة في عيده بعد أن كانت احتفالات هذه المناسبة تمر مرور الكرام، وقد تحتفل بها بعض المدارس، أما هذا العام، فإن القيادة تكرم المعلمين في عيدهم من أعلى المستويات، وجعلت هذا اليوم مختلفاً عن غيره، وشعور بالسعادة لا يوصف. وأكدت المعلمة بهجه نعمان علي الهويدي أنه بهذا الاحتفاء أشعر أننا نقوم بشيء مهم من أجل هذا الوطن، وتقديراً للجهد المبذول من قبل المعلمين، في بناء أجيال المستقبل، وأن هذا الاحتفاء أسعدنا وسرنا، وأظهر لنا أن جهودنا لم ولن تذهب سدى، لافتة إلى أن التعليم شهد نهضة وتطوراً كبيرين، ولايزال مستمراً في ظل قيادتنا الرشيدة، وسعيها نحو مواكبة الدول المتقدمة في مجال التعليم والمجالات المختلفة.وأشارت إلى أنها قضت نحو 32 عاماً في هذا المجال، وشاهدت التطورات التي حدثت في التعليم، وأنه في السنوات الخمس الماضية شهد الوضع المادي للمعلم قفزة في سلم الرواتب، ووسائل تعلم والمدارس والمكتبات والدورات التأهيلية للمعلمين، وأصبح المعلم يجد ما يحفزه مادياً ومعنوياً وفوق كل ذلك اهتمام قادة الوطن بالتعليم وبالمعلم. من جانبها، أكدت المعلمة عزيزة قطب أن هذه الاحتفاءات تنم عن حكمة بالغة بأن بناء أي مجتمع راقٍ يبدأ من بناء الإنسان فهو ثروة تقدم وازدهار أي مجتمع، وهذا لن يكون إلا من معلم واعٍ مخلص يتقي الله في الأجيال التي يضع بصماته عليها، ونحن في هذا اليوم الأغر يوم المعلم اليوم الذي أولته دولة الإمارات هذا الاحتفاء الرائع للمعلمين والمعلمات، فسعادة كل من يعمل في الميدان التربوي بهذه الاحتفالية سعادة لا تضاهيها سعادة، ونتقدم بخالص الشكر والتقدير والعرفان لدولة الإمارات كافة، قيادة وحكومة وشعباً، على ما يقدمونه من تعزيز ودعم للمعلمين والمعلمات بهذا التكريم، وليكن هذا نبراساً لكل معلمي الدولة، ونتمنى أن يستمر هذا الدعم والتعزيز لإخراج أفضل ما في الميدان والدفع بالعملية التعليمية لأفضل النتائج. من جانبها، أكدت فريدة الحوسني «معلمة» أنها قضت في التعليم 34 عاماً، لم يتم الاحتفاء بالمعلم كما يحدث الآن، وأن يرعى الحفل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لهو مصدر اعتزاز وسعادة للمعلمين، والسنوات الماضية فقدنا الإحساس بيوم المعلم، وكان البعض يتحاشى ذكر أنه «معلم» أو«معلمة»، وكانت لمسة رائعة من قادتنا، أن ولدت الشعور بالسعادة والفخر بداخل كل معلم. وأكدت أن أفضل المهن هي مهنة المعلم، وهي حجر الزاوية، منها ينطلق البحث نحو المستقبل، وهي من المهن الشاقة التي تحتاج إلى الابتكار والتعامل مع قدرات مختلفة للطلاب، وتسعى لبث المعلومة بينهم بالتساوي قدر الإمكان؛ لذلك المعلم يقدره الجميع الطبيب والمهندس والضابط، وكل المهن، وكثيراً ما نلتقي أبناءنا الذين كانوا طلاباً، في مواقع مختلفة. هم يعرفوننا عندما كنا ندرسهم. وأشارت إلى أن أدوات المعلم اختلفت عن السابق، فبدلاً من سبورة ودفتر تحضير وطبشورة، الآن إمكانات المعلم اختلفت، حيث هناك دعم غير محدود للمعلم والطالب، والهيكل المدرسي، الذي يدل على أن القيادة الرشيدة تسعى للنهوض نحو مستقبل واعد في كل المجالات اعتماداً على التعليم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©