الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مركز متخصص للكلى في مستشفى القاسمي بالشارقة

مركز متخصص للكلى في مستشفى القاسمي بالشارقة
18 مايو 2015 00:10
سامي عبدالرؤوف (دبي) كشفت وزارة الصحة، عن بدء الخطوات التنفيذية اللازمة لإنشاء مركز متخصص لغسيل الكلى في مستشفى القاسمي بالشارقة، لتلبية الحاجة المتزايدة على مثل هذا النوع من العلاج، مشيرة إلى أن المستشفى ذاته سيشهد افتتاح وحدة لعلاج الجلطات الدماغية الحادة مع نهاية العام الجاري 2015. كما كشفت الوزارة، عن البدء في اجراء عمليات جراحة قلب الأطفال في الربع الأول من العام المقبل، بهدف علاج التشوهات الخلقية لقلوب الأطفال، مشيرة إلى أنها بدأت توفير الأجهزة الطبية اللازمة، وسيتم تعيين فريق طبي متكامل خلال الفترة القليلة المقبلة لهذا الغرض، حيث سيكون هناك فريق يضم 4 أطباء و15 ممرضة و4 فنيين، للقيام بمثل هذا النوع من العمليات الدقيقة والمهمة. وقال الدكتور عارف النورياني، المدير التنفيذي لمستشفى القاسمي بالشارقة، في تصريحات خاصة أمس على هامش تكريمه من قبل من الدكتور محمد العلماء، وكيل وزارة الصحة، تقديرا لجهوده الطبية والإدارية، أن «مستشفى القاسمي، بدأ الأسبوع الماضي إجراءات الحصول على الاعتماد الدولي». وأضاف: «سنعمل على تطبيق أرقى المعايير الدولية في مختلف الجوانب الطبية والإدارية بالمستشفى، للحصول على الاعتماد الدولي نهاية 2016. القلب والكلى ولفت النورياني، الذي يرأس مركز القلب بمستشفى القاسمي في الشارقة، أن نحو 1000 مريض استفادوا من خدمات مركز القلب بمستشفى القاسمي منذ بداية العام الجاري، اغلبهم من الرجال ومنهم أشخاص من دول خليجية وأوروبية. وأوضح النورياني، أن المواطنين يمثلون 50 % من إجمالي الحالات المترددة على مركز القلب بمستشفى القاسمي منذ بداية العام، مؤكدا أنها دليل على الثقة في الكادر الوطني وتفضيل اجراء مثل هذه العمليات المعقدة داخل الدولة، دون اللجوء إلى العلاج في الخارج. وعن مركز غسيل الكلى المتخصص، أوضح النورياني، ان المركز بات ضرورة ملحة في ظل الطلبات الكثيرة التي تطلب هذا النوع من الخدمات الطبية، مشيرا إلى أن وحدة غسيل الكلى في مستشفى القاسمي التي تمت توسعتها عدم مرات، وصلت إلى الحد الأقصى، حيث تضم 26 جهاز غسيل وتقدم الرعاية لنحو 200 مريض، ولم تعد قادرة على استيعاب المزيد من المرضى. دعم رئاسي وأفاد المدير التنفيذي لمستشفى القاسمي بالشارقة، أن لجنة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، قدمت 64 مليون درهم لتوفير أجهزة متنوعة للمستشفى منذ شهر يونيو من العام الماضي وحتى الآن، وقد تم توريد أكثر من 70 % من هذه الأجهزة، والنسبة المتبقية – 30 %- سيتم توريدها خلال الشهرين المقبلين. وأكد النورياني، أن الأجهزة تساهم بشكل فعال في تقديم خدمة مميزة وترفع نسبة نجاح العمليات من ثم ترفع نسبة الرضا المراجعين وتعزز ثقتهم في المستشفى كمرفق حكومي. وذكر أن أبرز الأجهزة التي تم شراؤها من المبالغ التي خصصتها لجنة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، هي: جهاز رنين مغنطيسي و12 جهاز مسوحات ضوئية و6 أجهزة غسيل كلى، واستبدال جميع الوحدات الخدمية الملحقة بالأسرة. وثمن المدير التنفيذي لمستشفى القاسمي بالشارقة، الدعم المقدم من لجنة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة للقطاع الصحي الحكومي بصفة عامة، ومستشفى القاسمي بصفة خاصة، مؤكدا أن هذا الدعم أثر بشكل إيجابي كبير على تحسين جودة الخدمات للمراجعين. ونوه النورياني، إلى الجهود التي يقوم بها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، لدعم وزارة الصحة وتوفير الاحتياجات اللازمة لها، مما ساعد الوزارة على تغيير مبدأ أن القطاع الصحي الخاص في المقدمة، وأصبحت الوزارة هي التي تقود تنمية ونهضة القطاع الصحي بالدولة. ونوه إلى أن مركز القلب بالمستشفى شهد تطورا »هائلا« حيث أجرى نحو 250 عملية في العام 2004، بينما وصل إلى اجراء 2000 عملية في العام الماضي 2014، مشيرا إلى أن المركز يقدم خدمات كثير، منها جراحات القلب وعمليات الكي لعلاج الإضرابات القلبية، بالإضافة إلى اجراء عمليات قسطرة القلب للأطفال، والتوسع في علاج الشرايين الطرفية للقلب، فضلا عن علاج التشوهات الخلقية لصمامات القلب. وأفاد النورياني، انه حدث توسع كمي ونوعي للخدمات وعدد المرضى وتم إدخال علاجات متقدمة في مستشفى القاسمي التابعة لوزارة الصحة تُعد الأحدث على مستوى المنطقة، مشيرا إلى أن المستشفى يعمل حاليا على تطوير الخدمات وتسهيل الحصول عليها من خلال وضع اليات أكثر مرونة، رغم ما حققه المستشفى من نجاحات وتقدم في هذا الجانب خلال السنوات الماضية. أجهزة عالمية وذكر النورياني، أن جهاز الروبوت »دافنشي«، الذي تعد دولة الإمارات أول دولة في العالم تستخدم هذا الجهاز بعد الولايات المتحدة الأميركية -الدولة المصنعة للجهاز- أجرى 13 عملية جراحية منذ استقدامه قبل 5 أشهر، 80 % منها أجريت لمواطنين، كاشفا انه بنهاية شهر مايو الجاري سيتم إجراء 5 عمليات. وحول أنواع العمليات التي يمكن إجراؤها بجهاز دافنشي قال العمليات التي يمكن إجراؤها بالروبوت تشمل عمليات القلب المفتوح وعمليات الجراحة العامة وعمليات جراحة الأطفال وعمليات جراحة المسالك البولية وعمليات النساء والولادة. ولفت النورياني، إلى أن جهاز الروبوت الثاني وهو جهاز »كوريندس«، الذي استقدم منذ شهر يونيو من العام الماضي لإجراء عمليات القسطرة أجرى به 35 عملية حتى الآن، وهو أول جهاز يُستخدم في العالم خارج الولايات المتحدة الأميركية، الدولة المصنعة، وهو ما يعني ان وزارة الصحة استقدمت احد جهازين في العالم في جراحات القلب وعمليات القسطرة. وقال النورياني: إن »روبوت القسطرة يوفر دقة متناهية في زراعة الدعامات تصل إلى 1 ملم، وبالتالي يقلل من احتمالية اعادة القسطرة ومضاعفاتها اضافة إلى التوفير من حيث عدد الدعامات التي يتم تركيبها حيث يلجأ العديد من الأطباء بزراعة دعامات إضافية نتيجة سوء تقدير وعدم تحكم بزراعة الشبكة الأولى، خاصة أن سعر الدعامة تصل إلى 12 ألف درهم وبالتالي تفادي ذلك يؤدي إلى منفعة مالية وتوفير في الاستهلاك للدعامات المكلفة. وأشار النورياني، إلى أن نسبة الخطورة من التعرض للأشعة من قبل الطبيب المعالج هي اقل بكثير من الطرق التقليدية للمريض والطبيب، لافتا إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت تعرض أطباء القسطرة لأورام خبيثة أكثر من غيرهم وبالذات الفحص الدماغي الأيسر، وتعرضهم إلى المياه البيضاء في العيون في سن مبكرة، ولكن باستخدام الجهاز الحديث يتم التقليل للتعرض من الأشعة بنسبة تصل إلى 95,2%، ويقلل أيضا من التعرض لأمراض وإصابات العظام والعمود الفقري جراء الوقوف لساعات طويلة تحت ضغط الواقي الرصاصي الثقيل نسبياً. وتحدث النورياني، انه تم اجراء 175 عملية كي لأجزاء من القلب لمرضى منذ يناير من العام الماضي 2014، منهم 50 حالة منذ بداية العام الجاري 2015، بنسبة نجاح 99 % في التخلص من اضطرابات القلب الأذينية والبطينية على حد سواء، وبمضاعفات اقل من 05, وهو ما يدلل على النجاح الكبير الذي تحقق في هذا الجانب. انخفاض أيام الإقامة بلغ معدل الإدخال «التنويم» يومياً في مستشفى القاسمي بالشارقة 45 مريضاً، بمجموع 17 ألفاً و573 حالة إدخال في العام الماضي، وتجاوزت أيام الإقامة 65 ألف يوم للمرضى، مقارنة بـ 78 ألفاً يوم عام 2012، وهو ما يدل على التقدم في توفير الخدمة، الذي يترتب عليه انخفاض في عدد أيام الإقامة. وأظهرت الإحصائيات أن نسبة إشغال الأسرّة في مستشفى القاسمي في آخر 3 سنوات بلغ 80,4%، ووصل عدد الزيارات للعيادات الخارجية إلى 350 زيارة في اليوم الواحد بمجموع 78 ألفاً و700 زيارة. فيما بلغ عدد الزيارات اليومية لقسم الطوارئ 268 مريضاً، بمجموع 91 ألفاً و588 مريضاً في العام الماضي. «الصحة» تكرم النورياني // كادر مع «الصحة»: إنشاء مركز متخصص لغسيل كرم الدكتور محمد العلماء، وكيل وزارة الصحة، الدكتور عارف النورياني، المدير التنفيذي لمستشفى القاسمي بالشارقة، استشاري قسطرة القلب والأوعية الدموية، رئيس مركز القلب بمستشفى القاسمي، وذلك تقديراً لدوره وتميزه في الجانب الإداري، بالإضافة إلى التقدم والدور الكبير لمركز القلب التابع للمستشفى الذي يشرف عليه النورياني بشكل مباشر ويشارك في إجراء العمليات الجراحية المعقدة فيه. وسلم العلماء، النورياني، شهادة تقدير، مؤكداً أن النورياني يعد واحداً من أفضل الكفاءات الوطنية على مستوى الدولة في مجال القلب، مشيراً إلى أن مستشفى القاسمي بالشارقة التابع لوزارة الصحة، من أهم المرافق الطبية التابعة للوزارة، وتمثل مستشفى «مرجعي». ونوه العلماء بالجهود الكبيرة التي يقدمها المستشفى للمراجعين والمترددين عليه، وأن مستشفى القاسمي شهد الكثير من عمليات التطوير على المستوى الإداري والفني والطبي، مما جعله يحظى بثقة كبيرة من الجمهور، نظراً لقدرته المتميزة في تقديم الخدمات والقدرة على الأداء. وقال العلماء: إن «معالي وزير الصحة عبدالرحمن العويس، يؤكد ضرورة تكريم الموظفين المتميز، وتقديم الحافز المادي والمعنوي للعاملين، لجعل بيئة العمل أكثر جاذبية، ومشجعة على الإبداع والابتكار».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©