منصور بن زايد يشيد بجهود رئيس الدولة في دعم النهضة الثقافية

أشاد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة رئيس مركز الوثائق والبحوث بجهود صاحب الســمو الشـــيخ خليفـــة بــــن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' في تشجيع النهضة الثقافية في البلاد، مؤكداً أهمية الدور التاريخي للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيَّب الله ثراه'' بتأسيسه للمركز قبل 40 عاماً· وثمّن سموه، في الكلمة التي ألقاها نيابة عن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم نائب رئيس مجلس أمناء المركز في افتتاح مؤتمر ''مفاهيم جديدة في تدوين تاريخ الإمارات العربية المتحدة'' أمس نيابة عن سموه، جهود المركز في إجراء البحوث والدراسات العلمية التي تعتمد على وثائق أصيلة من سجلات تاريخية ورسائل، مشيراً إلى أن ''هذه البحوث والدراسات تمخضت عن أفكار ووجهات نظر جديدة تستند إلى سجلات ووثائق لم تكن معروفة من قبل أو كانت معرفتنا بها ضئيلة''· حضر الافتتاح الدكتور عبدالله الريس مدير عام المركز وعدد من أعضاء مجلس الأمناء والباحثين وخبراء ومتخصصين في تدوين تاريخ المنطقة من جامعات محلية وعالمية بالإضافة إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة· وأشار سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان إلى أن هذه السجلات والرسائل تشكل جزءاً من شرايين الحياة في تاريخ الأمم، مثمناً سموه مبادرة المركز بعقد المؤتمر الدولي حول ''مفاهيم جديدة في تدوين تاريخ الإمارات العربية المتحدة''· وأكد سموه ''عميق الشكر'' لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لما يقدمونه من دعم وتشجيع متواصلين من أجل النهضة الثقافية بدولة الإمارات العربية المتحدة ومن جوانبها زيادة الاهتمام بالتاريخ والبحوث· وأشار سموه إلى أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيَّب الله ثراه'' أسس مركز الوثائق والبحوث العام 1968 بهدف الحفاظ على ذاكرة الأمة وتوثيق وحفظ تاريخ الإمارات العربية المتحدة وتراثها الثري عبر إجراء بحوث ودراسات حديثة، وفقاً للمناهج العلمية في البحث التاريخي· ولفت سموه إلى أن هذه البحوث والدراسات تمخضت عن أفكار ووجهات نظر جديدة، تستند إلى سجلات ووثائق، لم تكن معروفة من قبل، أو ''كانت معرفتنا بها ضئيلة، وهي تشكل جزءاً من شرايين الحياة في تاريخ الأمم''، موضحاً أن مركز الوثائق والبحوث إذ يضع تلك الغاية نصب عينيه، بادر إلى عقد هذا المؤتمر الذي سيستمر ثلاثة أيام، تحت عنوان ''مفاهيم جديدة في تدوين تاريخ الإمارات العربية المتحدة''· وأشار سموه إلى أن المؤتمر، الذي جذب بعضاً من أفضل وأبرز العلماء من مختلف أنحاء العالم ومن داخل الدولة، مؤهل لتهيئة فرص ممتازة، لزيادة التفاعل الفكري بين علماء الآثار، والمؤرخين، وغيرهم من الأكاديميين، المختصين في تاريخ الإمارات العربية المتحدة وثقافتها، وفي الإرث التاريخي لمنطقة الخليج العربي وتراثه، وذلك لوضع أسس للتعاون البحثي في المستقبل على مستوى عالمي· وعقب ختام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ألقى البروفيسور دانيال د بوتس من جامعة سيدني في أستراليا محاضرة علمية بعنوان ''العولمة والتاريخ الأكبر'' قدم خلالها رصداً علمياً للتطور الثقافي في الإمارات منذ 8 آلاف سنة في ضوء ارتباط سكان الإمارات ببلاد ما بين النهرين، متناولاً الأبعاد الثقافية لاتصال الإمارات بحضارات الآشوريين الجدد، والامبراطوريات الأخمينية الفارسية في منتصف الألف الأول قبل الميلاد، ثم دور سكان الإمارات في مجال التجارة عبر القارات خلال القرن الأول الميلادي والذي امتد من غرب أوروبا وحوض البحر المتوسط حتى الصين وجنوب شرق آسيا· وترأس الدكتور حسن النابودة الجلسة العلمية الأولى والتي تناولت أوراق العمل المعروضة بها ''جذور منطقة الإمارات في فترة ما قبل التاريخ من العصر الحجري وحتى عصر ما قبل الإسلام''، بينما شارك كل من البروفيسور هانس بيتر والدكتورة مارجريت إيريمان من جامعة توبنجن الألمانية بدراسة حول قدماء صيادي الأسماك ورعاة الماشية خلال العصر الحجري الحديث· ودلّت دراسة قدمها الدكتور وليد ياسين بإدارة البيئة التاريخية بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث حول ''أم النار·· الطريق إلى العصر البرونزي'' عن سكان الإمارات هم أول من استحدث نظام الري بالأفلاج المائية قبل 3 آلاف عام