صبري علي (دبي) - تحظى المواجهة التي تجمع بين الشعب والوصل مساء اليوم على ملعب ستاد خالد بن محمد في الشارقة بالاهتمام الأكبر بين كل لقاءات الجولة الـ25 لدوري المحترفين لكرة القدم، لأنها المباراة الوحيدة التي يمكن أن تحدد الفريق الثاني الهابط إلى دوري الهواة بجانب اتحاد كلباء، وهو ما يحدث تلقائياً مع فوز «الكوماندوز»، وهي التي يمكن أيضاً أن تؤجل الصراع على بطاقة الهبوط إلى الجولة الأخيرة، وهو ما يحدث في حال فوز «الإمبراطور» بالمباراة.
يحتاج الشعب إلى حصد 3 نقاط، من أجل ضمان البقاء في دوري المحترفين، وليهبط منافسه دبا الفجيرة مباشرة، بغض النظر عن نتيجة المباراة التي تجمع «النواخذة» مع اتحاد كلباء في التوقيت نفسه، أما التعادل فهو يؤجل أيضاً حسم الصراع انتظاراً لنتيجة المواجهة الأخرى للمنافس المباشر، وذلك لأن «الكوماندوز» يملك قبل المباراة 21 نقطة في المركز الثاني عشر، وبفارق 4 نقاط عن دبا الفجيرة، أما الوصل فهو يحتل المركز الثامن في جدول الترتيب برصيد 31 نقطة.
ويلعب أصحاب الأرض مباراة يمكن وصفها بـ «المصيرية»، بما تحمله الكلمة من معنى، لأنه يملك قراره في يده، وعليه تحقيق الفوز إن أراد حسم بطاقة البقاء وعدم العودة إلى دوري الهواة مجدداً، في حين يخوض الضيوف المباراة بأعصاب هادئة للغاية، في ظل التواجد بمنطقة وسط الجدول، دون أي نوع من الضغوط، سوى الرغبة في تحسين ترتيب الفريق، والتأكيد على استمرار الصعودي التدريجي في المستوى الفني، وتحقيق النتائج التي تليق بتاريخ النادي الكبير.
كان «الكوماندوز» قد تعرض للخسارة في الجولة الماضية أمام الجزيرة صفر - 2، وهو ما زاد من الضغط عليه في مباراة الليلة، بينما نجح «الإمبراطور» في الفوز على دبي 3- 1، وهو ما جعله في موقف أفضل في لقاء اليوم، ليصبح المدرب الوطني عيد باروت مدرب الوصل في موقف جيد لتحقيق أهدافه، على عكس الروماني سوموديكا مدرب الشعب، الذي يلعب تحت ضغط «رهيب» مثل لاعبيه، بحثاً عن أغلى فوز في مسيرة الفريق في الموسم كله.
ولا يمكن أن تكون المباراة «هادئة» أو «متوازنة»، حيث لا بديل أمام الشعب، سوى البحث عن الفوز بطريقة هجومية واضحة، لكن ذلك يعتبر مصدر الخطورة الأول عليه خشية التعرض لأهداف مبكرة من الوصل الذي يملك مقومات تحقيق ذلك، خاصة أن «الإمبراطور» لا يقبل أن يكون مجرد «ضيف شرف» في المباراة التي تحظى بالاهتمام الإعلامي والجماهيري الأكبر بين كل لقاءات الجولة.
ورغم أن المقاييس الفنية ترجح كفة الوصل على الشعب بسبب الأسماء التي يضمها الفريق من أصحاب القدرات الهجومية والتهديفية مثل ألفارو وإيمانا وفيريرا، إلا أن الأداء الهجومي للشعب أيضاً يجب احترامه وتقديره في وجود حسن معتوق وميشيل لورنت، مع زيادة دوافع أصحاب الأرض، ولكن تبقى الصعوبة الكاملة والضغط الشديد والتوتر الكبير على الشعب بلاعبيه ومدربه وجماهيره في أهم 90 دقيقة تعتبر مرحلة «فاصلة» في تاريخ النادي العريق.
التدريب الأخير
الشارقة (الاتحاد) - حرص الدكتور عبد الله بن ساحوه رئيس مجلس إدارة الشعب على حضور التدريبات، مؤكداً ثقته الكاملة في الجهاز الفني واللاعبين، وأن الجميع سوف يقف وقفة رجل واحد معهم، لتحقيق الطموح المطلوب، فيما ركز ماريوس سوموديكا مدرب الشعب في التدريب الأخير على الجوانب الفنية، خصوصاً التمرير السريع في وسط الملعب والتركيز العالي من الدفاع والتحرك السليم بالكرة والأدوار المختلفة للهجوم من أجل مباغتة المنافس.
و استقر عيد باروت مدرب الوصل خلال التدريب الأخير على مجموعة اللاعبين التي تخوض المباراة والتي لن تختلف كثيراً عن المباراة السابقة، باستثناء بعض الإضافات لخط الهجوم، بعودة ألفارو، وكذلك إيمانا في الوسط، وخلال التدريبات الأخيرة هناك بعض المهام الخاصة لبعض اللاعبين، ومنهم خليفة عبد الله والذي يمثل العنصر الهجومي المتميز في نقل الهجمات، وعلي سالمين بجانب محمد جمال، وسالمين من المواهب التي ينتظرها مستقبل جيد في عالم اللعبة إذا نجحت في تطوير الأداء، وسيكون لياسر سالم كذلك دوره الدفاعي المهم في الناحية اليسرى مع وجود محمد يعقوب في الناحية اليمنى.
الغيابات
الشارقة (الاتحاد) - يواصل الثلاثي عمر عبدالعزيز الشحي وفهد رشود وعلي ربيع الغياب عن الشعب للإصابة، فيما تحوم الشكوك حول مشاركة فيصل خليل وصلاح عباس بعد غيابهما عن التدريبات، فيما يعود عبد الله صالح إلى التشكيلة بعد غيابه عن مباراة الجزيرة للإيقاف.
ويغيب عن الوصل سعود سعيد ومحمد ناصر للإصابة التي لحقت بهما مؤخراً، ويستمر غياب راشد عيسى والذي يخضع في الوقت الراهن لمرحلة التأهيل، كما يغيب ماهر جاسم لظروف خاصة.
عدد اليوم
