الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«فرَنت بيدج مجازين»: «الفيدرالي الأميركي» يفتح التحقيق في «قطر-جيت»

27 يونيو 2018 01:05
دينا محمود (لندن) جددت وسائل إعلام أميركية هجومها العنيف على حملات التضليل الممولة من قطر في الولايات المتحدة، وكشفت أنها صارت جزءاً مهماً من تحقيقٍ يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» في الوقت الراهن، من شأنه فضح المتواطئين مع الدوحة على الساحة الإعلامية في الدولة الأكبر في العالم. وفي مقالٍ نُشِرَ في موقع «فرَنت بيدج مجازين» الإليكتروني، اعتبر الكاتب «دانييل جرينفيلد» أن افتضاح أمر شبكة المتعاونين مع «نظام الحمدين» في هذا الصدد، بات يشكل ما وصفه بـ«قطر-جيت». وأشار إلى أن الموضوعات الصحفية التي نشرها المتواطئون مع النظام القطري في بعض وسائل الإعلام الأميركية والغربية على مدار الشهور القليلة الماضية، كانت عبارةً عن «عداءٍ مكشوفٍ» للدول والشخصيات الرافضة للسياسات التي تنتهجها الدوحة، قائلاً إن الانحياز القطري كان صارخاً في هذه الموضوعات، إلى حد أنه كان من الصعب التمييز بينها وبين «الدعاية القطرية» التي تبثها وسائل الإعلام التابعة لـ«نظام الحمدين». وأبرز الكاتب حقيقة أن الكشف عن كثيرٍ من تفاصيل حملة التضليل القطرية هذه، جاء بفعل الدعوى القضائية التي رفعها رجل الأعمال الأميركي البارز «إليوت بريودي» ضد النظام الحاكم في الدوحة، بتهمة الوقوف وراء عملية القرصنة والتجسس الإليكترونيين التي تعرض لها قبل شهور، بهدف تشويه سمعته رداً على انتقاداته العلنية للدعم الذي يقدمه نظام تميم بن حمد للتنظيمات الإرهابية. وأشار المقال إلى أن الرسائل التي جرى قرصنتها من حسابات البريد الإليكتروني الشخصية والمهنية الخاصة بـ«بريودي»، سرعان ما استُخْدِمتْ من جانب شخصياتٍ إعلامية في الولايات المتحدة، لاستغلالها في اختلاق موضوعاتٍ منحازة للسياسات القطرية. وكشف أن التحقيقات الجارية في قضية «بريودي»، والتي تضمنت تسليم سجلاتٍ بالاتصالات الهاتفية الخاصة بعملاء مسجلين لدى وزارة العدل في واشنطن كـ«ممثلين» للدويلة المعزولة في أميركا، أظهرت أن بعض هؤلاء العملاء أجروا عشرات الاتصالات بصحفيين، شاركوا في عملية تشويه سمعة رجل الأعمال الأميركي المرموق، الذي يرتبط كذلك بعلاقة صداقة وثيقة بالرئيس دونالد ترامب. وأضاف أن صلات «نظام الحمدين» بتلك العملية باتت تشكل جزءاً «رئيسياً» من القضية المرفوعة من جانب «إليوت بريودي» أمام إحدى محاكم مدينة سان فرانسيسكو، مُشيراً إلى أن من شأن التعرف على طبيعة هذه الصلات الكشف عن الدوافع التي تقف وراء استهداف السلطات القطرية لشخصياتٍ مثل «بريودي»؛ جامع التبرعات البارز لصالح الحزب الجمهوري الحاكم في أميركا. وقال «جرينفيلد» إن الصحفيين المنحازين لقطر، ممن اتهموا هذه الشخصيات المناوئة للدوحة بشن حملاتٍ ضد النظام الحاكم فيها لحساب دولٍ مناوئةٍ له، كانوا هم أنفسهم متورطين في «التواطؤ» مع عملاء قطريين في مساعيهم الرامية للتأثير على السياسة الخارجية لإدارة ترامب، حيال الأزمة التي تضرب الخليج بفعل السياسات القطرية التخريبية. وتطرق الكاتب -المتخصص في تغطية شؤون الجماعات المتشددة- إلى الحيل التي يلجأ إليها الصحفيون التابعون لقطر في الولايات المتحدة لإضفاء مشروعيةٍ زائفةٍ على حملاتهم المغرضة، قائلاً إنهم لجأوا مثلاً إلى وصف رسائل «بريودي» التي حصلوا عليها بشكلٍ غير مشروع بأنها «مُسرّبة»، بدلاً من استخدام تعبيراتٍ أكثر دقة مثل «مسروقة أو مُقرصنة»، وذلك في محاولةٍ منهم لتبرير نشر هذه الرسائل ونسج الأكاذيب بشأنها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©