الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة أبوظبي تحذر من مخاطر «المخدرات الرقمية» عبر الإنترنت

شرطة أبوظبي تحذر من مخاطر «المخدرات الرقمية» عبر الإنترنت
17 مايو 2012
حذرت شرطة أبوظبي من نوع جديد من المخدرات وهي “المخدرات الرقمية” واصفة أنها الخطر القادم على مجتمع دولة الإمارات بسبب الاستخدام العالي للإنترنت وتطبيقاته ومدى ارتباط الشباب بالتقنية. وأوضح المقدم الدكتور سرحان حسن المعيني ممثل عن شرطة أبوظبي في دراسة بعنوان “دور المصحات العلاجية في علاج مدمني المخدرات بدولة الإمارات” قائلاً : “إن المخدرات الرقمية تتمثل في تحميل أنواع من الموسيقى الصاخبة تحدث تأثيراً على الحالة المزاجية، يحاكى تأثير الماريجوانا وغيرها من المخدرات التقليدية التي تؤثر علي الجهاز العصبي للإنسان”. جاء ذلك خلال جلسات اليوم الثاني من مؤتمر “دور الأسرة في المجتمع الحديث: الدور، التحديات، الدعم” الذي اختتم فعالياته بعد ظهر أمس في فندق فيرومنت باب البحر بأبوظبي، والذي تم تنظيمه برعاية كريمة من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وبتنظيم من إدارة مراكز الدعم الاجتماعي التابعة لشرطة أبوظبي، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للأسرة. وأضاف المقدم الدكتور سرحان حسن المعيني أن كل ما يلزم للدخول في هذه الحالة المزاجية هو اختيار جرعة موسيقية من بين عدة جرعات متاحة، تعطى تأثير صنف المخدر الذي يرغب فيه المتعاطي، وتحميلها على جهاز مشغل الأغاني المدمجة “MP3”، وسماعات “استيريو” للأذن، ثم الاستلقاء على وسادة، والاسترخاء في غرفة ضوءها خافت، مع ارتداء ملابس فضفاضة، وتغطية العينين، وغلق جرس التليفون، حتى ينصب التركيز على المقطوعة التي تسمع. وقال: “إن الإدمان على المخدرات يعد أحد أمراض العصر المستعصية. وما برحت الجهات الطبية والعلمية، والمنظمات الإنسانية والنقابية والمهنية والجهات الدولية والحكومية الرسمية والأهلية تبرز اهتماماً كبيراً لهذا الموضوع باعتبار أن للتداول أو تعاطي أو الإدمان على المخدرات أخطارا مفزعة وشنيعة تهدد متداوليها أو متعاطيها خاصة والمجتمعات البشرية عامة”. نوعان من الوقاية وحول طرق الوقاية قال المعيني: “إن هناك الوقاية الدينية والأسرية من الناحية الاجتماعية، وتعتمد على التنشئة الدينية الصحيحة المعتدلة، والتنشئة الاجتماعية المتوازنة، علاوة على الوقاية العملية والصحية: تقوم على بث الوعي العلمي والصحي من خلال تقوية الإعلام الصحي عن طريق القنوات الإعلامية. وأضاف أن هناك الوقاية القانونية والبوليسية وذلك من خلال تشديد العقوبة على المتاجرين والمتعاملين المروجين والمتسترين، إضافة إلى الوقاية الحضارية الثقافية، وذلك بتنمية الحس الحضاري وفتح آفاق النجاح وفرصه وما تجنيه، وإيجاد بدائل مفيدة، وأخيراً الوقاية الأمنية وهو الدور الحيوي للشرطة المجتمعية بالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات. مشكلات علاج الإدمان ولفت إلى أن مشكلات علاج المدمنين في الدولة تتمثل في صعوبة الاندماج الاجتماعي، ومشكلات أسرية للمرضى بعد خروجهم وصعوبات في الحصول على العمل، والاعتماد على الأدوية المهدئة بعد انتهاء فترة العلاج. وانتقد المعيني الخدمات المتاحة بالمصحات حيث إنها لا تشمل نشاطا رياضيا بالمستوى المطلوب، ورعاية صحية غير مكتملة، والإقامة والمعيشة غير كاملة ودائماً الطلب اكثر من العرض، كما أن الطاقة السريرية للغالبية العظمة من المصحات بالدولة تتراوح من 28 إلي 40 سريراً في الوقت يكون فيه المأمول هو طاقة استيعاب تصل الى 200 سرير. وأوصى بتشكيل مجلس إدارة موحد على مستوى الدولة ويتم تشكيله من جهاز الشرطة، ووزارة الشؤون الاجتماعية، على أن يكون دورها تقييم أداء المصحات العلاجية بالدولة، وإنشاء مصحة على مستوى الدولة تؤدي غرض العلاج بالعمل بشكل منتظم وانتشار وحدات علاجية مصغرة في مختلف الإمارات وليس التركيز على إمارة واحدة، وتفعيل دور الشرطة المجتمعية لما لها من دور حيوي بعد وقبل واثناء ايداع المرضى بالمصحات العلاجية بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات. الضغوط الحياتية إلى ذلك، قال العقيد محمد الحوسني نائب مدير مراكز الدعم الاجتماعي بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، في ورقة عمل عرضها خلال جلسات اليوم الثاني من المؤتمر: “إن هناك أسبابا تؤثر على سلوك الفرد سواء بالسلب أو بالإيجاب”. وأشار الحوسني إلى دور الضغوط الحياتية وأوصى بضرورة تمكين الوالدين حيث التواصل مع الأطفال خاصة خلال الخمس سنوات الأولي من عمر أطفالهم حتي تتم تنشئتهم تنشأة سليمة، علاوة على ضرورة عمل صندوق الزواج لتوعية الشباب والفتيات أن الزواج حياة كاملة ولا يمكن أن يعتبر الإنسان أن الزواج ليلة واحدة يكون جميل الشكل والملبس ولا ينتبه أو تنتبه إلى باقي الحياة فلابد من توعية الشباب حتى لا يضعوا أنفسهم تحت ضغوط اجتماعية حتى لا تؤثر على الأسرة التي هي عماد المجتمع. واستعرضت ورقة عمل قدمتها فوزية طارش مدير إدارة التنمية الأسرية في وزارة الشؤون الاجتماعية دور الوزارة في تمكين الأسرة في المجتمع الحديث، حيث ألقت الضوء على الجهود التي يتم القيام بها في هذا الصدد، حيث تمثل ذلك في إصدار القوانين المنظمة وتقديم الخدمات الاجتماعية في مجال الرعاية والتنمية، ومنها الإشراف على دور الحضانة والجمعيات التعاونية والجمعيات ذات النفع العام، وتقديم الدعم لها ورعاية المعاقين وتأهيلهم ورعاية الأحداث الجانحين وإصلاحهم، وتوفير الرعاية اللاحقة لهم وتنمية المرأة وتمكينها من أداء دورها من خلال مراكز التنمية الاجتماعية وتوفير الرعاية الإيوائيه لكبار السن. وأكدت حبيبة الحوسني مدير عام صندوق الزواج بالإنابة في ورقة عمل قدمتها خلال جلسات عمل اليوم الثاني بعنوان “دور مؤسسة صندوق الزواج”، على نجاح برنامج “إعداد” الذي أطلقه الصندوق وهو عبارة عن دورات تدريبية معتمدة للشباب الذين لديهم استعداد لزيادة المعرفة والوعي بمفهوم الزواج وتقديراً لأهمية الخطوة التي سيقبلون عليها، مشيرة إلى أنه تم خلال العام الماضي 2011 تنظيم 24 دورة تدريبية و7 برامج توعية للبرنامج. إلى ذلك أكدت الإعلامية نشوة الرويني، الرئيس التنفيذي لشركة بيراميديا، على الدور الرئيسي للإعلام في تأثيره على جميع أفراد الأسرة ولكونه مصدراً رئيسياً للتنشئة الاجتماعية عند الأطفال العرب. تأثير الإعلام السلبي وناقشت نشوة الرويني خلال حضورها فعاليات المؤتمر، ورقة عمل بعنوان “دور المؤسسات الإعلامية في دعم الأسرة”، استعرضت خلالها خمسة محاور، الأول: تناول حجم تعرض الأسرة لوسائل الإعلام أشارت فيه إلى حتمية تأثرنا بوسائل الإعلام خاصة وأن عدد القنوات الفضائية بلغ 642 قناة فضائية غالبيتها تندرج تحت فئة القطاع الخاص مع الإشارة إلى أن الفئات العمرية المختلفة بالأسرة تتطلب تعاملاً إعلامياً يتواءم مع مستوى الوعي وطبيعة الشخصية التي يتوجه إليها المضمون الإعلامي. وجاء المحور الثاني للورقة بعنوان قياس نجاح مضامين الإعلام العربي في إشباع رغبات أفراد الأسرة، أشارت فيه إلى أن المشاهد العربي ينقصه الكثير من الإعلام العربي بما يخدم مفهوم تنمية المجتمع، وضربت على ذلك بمثال برنامجي شاعر المليون وأمير الشعراء، كونهما اختلفا من حيث الشكل والمضمون والتجهيزات الإلكترونية الأمر الذي ساهم في تحقيق أعلى نسب المشاهدة في العالم، مشيرة إلى وجود مساحات شاسعة في الإعلام العربي تحتاج إلى إعلام جاد ومضمون يخاطب عقلية المشاهد العربي. وتناول المحور الثالث الظواهر والمشكلات التي تعاني منها الأسرة العربية والناجمة عن وجود تأثير سلبي فاق نظيره الإيجابي لبعض برامج القنوات الفضائية، على أفراد الأسرة ومنها الدراما التي ساهمت بشكل كبير في الإساءة إلى المرأة بشكل يتنافى مع الكرامة الإنسانية الممنوحة لها، في إشارة إلى أن مؤسسات المجتمع المدنية والتربوية تقع على عاتقها وظيفة التوعية بتأثير وسائل الإعلام والتحذير من التعرض لنوعيات معينة من البرامج التلفزيونية وبأن لا يقتصر دورها على وظيفة التعليم فقط وإنما لابد أن تقوم بمهمة تربوية تتناول مشكلات المجتمع الفكرية والأخلاقية. 2000 اتصال شهرياً حول «الاستشارات الأسرية» أبوظبي (الاتحاد) - قال طالب الشحي مدير إدارة الوعظ بالهيئة العامة للشؤون الأسلامية والأوقاف، إنه تم تخصيص قسم للاستشارات الأسرية بالموقع الرسمي للافتاء ويستقبل ما بين 1500 إلى 2000 اتصال شهرياً بينما لا يقل عدد هذه الاتصالات عن 4000 اتصال خلال شهر رمضان. وأضاف في ورقة عمل قدمها خلال جلسات المؤتمر أن بناء الإنسان الصالح في نفسه ومجتمعه صياغة تستدعي تخطيطاً خاصاً وتنظيرا متأملا للوصول إلى المبتغى. وأشار الشحي إلى دور الهيئة في توعية الأسرة من خلال تخصيص أسابيع تحمل قيماً لتوعية الأسرة وفي خطة الوعظ الموحدة، تخصص بعض خطب الجمعة لتوجيه الأسرة وأفرادها فيما يعود عليها وعلى المجتمع بالخير والأمان، اضافة إلى تفعيل دور الموقع الرسمي للإفتاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©