مستشفى المفرق ينظم ورشة حول العلاج المتكامل لمرضى القدم السكرية

أكّد الدكتور عبدالكريم الفهيم استشاري ورئيس قسم الجراحة العامة بمستشفى المفرق أن نسبة المرضى المصابين بداء السكري في الدولة تبلغ حوالي 20% من مجموع السكان البالغين، مما جعل دولة الإمارات تحتل المرتبة الثانية في العالم من حيث معدل الإصابة بهذا المرض، مشيراً إلى أن عدد المصابين بمرض السكري في العالم بلغ 250 مليون شخص، ويتوقع أن يزيد العدد إلى ما يقارب 380 مليون شخص بحلول عام ·2025 ولفت في ورشة العمل التي نظمها مستشفى المفرق بإدارة شركة بمنجراد العالمية بعنوان ''العلاج المتكامل لمرضى القدم السكرية'' في إطار حملة للتوعية بمرض السكري، تزامناً مع حلول اليوم العالمي للمرض، إلى أن القدم السكرية هي أحد المضاعفات الصحية الكبيرة والخطيرة التي تصيب قدمي مريض السكري· وقد استقبل مستشفى المفرق خلال العام السابق 71 مريضاً يعانون القدم السكرية، وتم إدخالهم لتلقي العلاج في قسم الجراحة العامة، وقد تطلب العلاج وقتاً طويلاً، لكنه تكلل بالنجاح في معظم الحالات، إذ تم الحفاظ على أطراف المرضى في معظم الحالات، بينما احتاج 3 مرضى إلى عملية بتر للساق تحت الركبة· وتشير الدراسات الإحصائية إلى أن كل 30 ثانية تجرى عملية بتر في مكان ما في العالم بسبب مضاعفات مرض السكري· وأوضح الفهيم أن ظهور المرض يبدأ بأعراض مرضية في القدم المصابة كالتورم والقروح والجروح نتيجة الاعتلال العصبي أو قصور الدورة الدموية أو الالتهابات الجرثومية، ويتم تشخيصها في 15% من بين الأشخاص المصابين بمرض السكري· واستعرض البروفيسور كارلو كارافاجي المدير الطبي لمستشفى ابلاتيغراسو في إيطاليا ونائب مدير الجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري خلاصة خبرة مركزه الطبي العريق في مجال العناية بالقدم السكرية، وشدد على أن المنهج المتكامل في مجال الرعاية واستخدام الطرق الحديثة والمختلفة في تشخيص وعلاج القدم السكرية والتدخل في الوقت المناسب هي الطريقة الوحيدة لتحسين نتائج العلاج والحفاظ على القدم· وأوضح أن الخبرات المتراكمة في كثير من الدول المتقدمة استطاعت خلال السنوات الأخيرة أن تقلل بشكل كبير اللجوء إلى البتر والمحافظة على القدم بالمقارنة مع بعض الدول النامية، والتي لا تزال تنتهج الطرق التقليدية للعناية بمرضى السكري بشكل عام والقدم السكرية بشكل خاص· وشرح كريس روبرتس نائب رئيس مركز بحوث سميث ونوفيو العالمية أهمية استخدام الضمادات الحديثة المبتكرة وطرق الغيار والعناية المتكاملة بالجروح، والتي حسنت من نتائج العلاج