مؤتمر في أبوظبي يناقش معالجة واستخدام مياه الصرف الصحي

تنطلق اليوم في أبوظبي أعمال مؤتمر ''ميد'' لمعالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها ،2008 حيث سيوفر الحدث الذي سيحضره كبار ممثلي الصناعة من مختلف أنحاء منطقة الخليج، أحدث المعلومات عن التطورات الأخيرة بصناعة المياه المستعملة في المنطقة· وسيكون المؤتمر الذي يستمر أعماله ليومين في فندق انتركونتيننتال بمثابة منصة فعالة لأي شخص لديه اهتمام خاص بمعالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها في منطقة الخليج· ويلقي معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة و المياه الكلمة الافتتاحية للمؤتمر ويركز فيها على تحليل الوضع الحالي للموارد في الشرق الأوسط وحقائق تلبية الطلب المتزايد· ويناقش المؤتمر موضوع معالجة مياه الصرف الصحي انطلاقا من أن المياه والسياسة أصبحتا مرتبطتين ارتباطا وثيقاً في الشرق الأوسط، وتعتبر ندرة المياه الصالحة للشرب القضية الأساسية التي يجرى بحثها ومناقشة كافة جوانبها وتفاصيلها بكل جدية لسنوات عديدة حتى الآن، لدرجة أن المياه يتم وصفها على أنها النفط الجديد نظراً لأهميتها المستقبلية في المنطقة· وقال إدموند أوسوليفان رئيس ''ميد إيفنتس'' إن ''التوسع السريع لاقتصاديات الخليج يمثل طلباً متزايداً على الموارد الشحيحة بالفعل· كما تتعرض البنية التحتية القائمة أيضا للضغوط، وتشير تقديرات بعض خبراء الصناعة إلى أن ما يصل إلى 40 ؟ من كل المعروض يضيع سدى خلال عملية النقل· الأمر الذي لا يتم فهمه بشكل جيد هو أن الطلب المتزايد وزيادة استخدام المياه ينتج عنه زيادة كميات المياه المستعملة التي تحتاج إلى معالجة وإعادة تدوير''· وأضاف أن ''الأحداث الأخيرة، كما شهدناها في منطقة جميرا بدبي، حيث تعرضت مناطق الشاطئ للتلوث نتيجة لمياه الصرف غير المعالجة، تجسد ما يمكن أن يحدث عندما تفوق كمية المياه المستعملة قدرات مواجهتها ومعالجتها· وفي ضوء استثمار اقتصاديات الخليج لمبالغ كبيرة وبصورة متزايدة لرفع مستوى بنيتها التحتية، تتاح فرص جديدة لكل من الشركات المحلية والدولية في صناعة إعادة استخدام مياه الصرف الصحي، لا سيما في مناطق مثل المملكة العربية السعودية ''· كما تؤدي الزيادة السكانية بالمنطقة أيضا إلى زيادة الطلب على الطاقة في المنطقة، وعلى الرغم من إدخال تكنولوجيا الأغشية خلال العقد الماضي، فإن تحلية المياه لا تزال عملية مكلفة جداً لتوفير المياه الصالحة للشرب· وفي ضوء الاحصاءات التي تشير الى أن تحلية المياه في الشرق الأوسط مسؤولة عن حوالي 75؟ من إجمالي الطاقة الإنتاجية في العالم، وفي ضوء احتياج عمليات توليد الطاقة في المنطقة أيضا إلى استثمارات واسعة النطاق لتلبية الطلب في المستقبل القريب، فإن الفرصة لإعادة استخدام المياه المستعملة تصبح كبيرة سواء من الناحية الاقتصادية أو البيئية· كما يوفر الحدث، الذي سيحضره كبار ممثلي الصناعة من مختلف أنحاء منطقة الخليج، للمشاركين أحدث المعلومات عن التطورات الأخيرة بصناعة المياه المستعملة في المنطقة· وسيكون من بين كبار المتحدثين فى المؤتمر محمد نجم ، رئيس العمليات في محطة معالجة مياه الصرف الصحي التابعة لبلدية دبي وكولن هنان مدير خدمات المياه في مكتب التنظيم والإشراف وماثيو بلومبريدج مدير الأبحاث والتطوير في شركة نخيل