سيتروين

هي شركة سيارات فرنسية أسسها أندري سيتروين عام 1919. فبعد أن وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها، أسس أندري مصنعاً لصناعة القذائف، وبعد نجاحه في إدارة هذا المصنع، قرر أندري تأسيس ماركته الخاصة لصناعة السيارات اختار أن تخلد اسمه العائلي “سيتروين”. ويعود تصميم شعار سيتروين إلى فكرة خطرت على بال أندري سيتروين خلال سفره إلى بولونيا وعمره 22 عاماً عندما رأى ترسين (عجلتين مسننتين مختلفتي القطر والحجم) تستخدمان في طاحونة الحبوب، فراقه هذا المفهوم ورآه مطابقاً للمبدأ الذي تعمل به السيارات، فاشترى حق الاستغلال لاستخدام هذا الشكل وتحويله إلى معدن. وقد خضع هذا التصميم لتحسينات وتطويرات مختلفة رافقت مسيرة الشركة وموديلاتها، وكان آخر تطوير عام 2009 الذي خلف الشعار القديم ذا 24 سنة، وهو عبارة عن ترسين معدنيين فضيي اللون ثلاثيي الأبعاد. وفي سنة 1924، أطلقت شركة سيتروين سيارةً مصنوعةً من الفولاذ بشكل كامل عام 1925، لتكون بذلك أول سيارة مغلقة معدنية خالصة في أوروبا، ودخلت الشركة في منافسة شديدة مع نظيراتها من شركات صناعة السيارات العالمية وحققت انتعاشاً كبيراً في مبيعاتها إلى سنة 1929، بسبب الأزمة المالية العالمية والكساد الكبير. وكان أندري سيتروين يولي أهميةً كبيرةً إلى الإعلان والتسويق، فحرص على استخدام مختلف الوسائل لجعل اسم “سيتروين” معروفاً لدى الجميع ودون استثناء، بل إنه ذهب أبعد من ذلك وكان يردد دوماً أن أول الكلمات التي ينبغي أن يتعلمها الطفل هي “ماما، بابا، وسيتروين”. ولذلك عمل على صناعة لعب أطفال تحاكي تصاميم موديلات سيتروين المختلفة وترويجها، كما أنه حصل خلال الفترة ما بين 1925 و 1933 على امتياز حصري لوضع إعلان مضيء ممتد على طول ارتفاع برج إيفيل والذي تطلبت إضاءته 250.000 مصباح كهربائي وجعله يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية. وقد حققت الحملات التسويقية التي كلفت أندري مبالغ ضخمة أهدافها بالوصول إلى جميع فئات المجتمع الفرنسي ومدنه، لكن تأثيرها على الوضع المالي للشركة كان سلبياً، بل إن ذلك كان من بين أسباب تكبد الشركة خسائر متوالية انتهت بإفلاسها في نهاية سنة 1934. وقد استحوذت شركة بيجو لصناعة السيارات على 90% من رأسمال شركة سيتروين منذ عام 1976.