جهاد العامري يعرض 28 لوحة في دبي

افتتح في جاليري ''أربعة جدران'' في دبي مساء أمس الأول معرض للفنان الأردني جهاد العامري بعنوان ''خيط''، ويضم ثماني وعشرين لوحة تتراوح أحجامها بين مترين إلى خمسين سنتيمترا، ويستمر إلى الخامس من الشهر المقبل· تمثل الأعمال المعروضة مرحلة جديدة في مسيرة الفنان جهاد العامري الفنية (مواليد عام 1977)، فالتجربة الفنية التي يعرضها العامري تنفرد بأنها - أولاً - رسم على القماش بينما تجاربه السابقة المتمثلة في ثلاثة معارض شخصية من قبل في سويسرا وعمان كانت في مجال الحفر والطباعة· وقد اختار العامري في معارضه السابقة مفاهيم حول مشاهد الطفولة وتحديدا نبش الموروث الغائب في الحياة الشعبية الأردنية ولكن بصورة تنسجم مع توجهاته الفنية التي تنتمي إلى التجريدية، موظفا تقنيات متنوعة في الرسم وأعمال الحفر، حيث اختار هذه المرة عنوانا لمعرضه الجديد هو ( خيط)· يبدأ الفنان عمله من خلال مجموعة من التشابكات اللونية التي تنتقل من مكان لآخر في عمله الفني، وذلك عبر الربط بين المساحات وحركة الخطوط التي تشبه حركة الإبرة في القماشة، كما لو أنه ينسج ذاكرة جديدة لتلك الأغطية الشعبية لتتسع سطوحه التصويرية مستوعبة الألوان الحارة والباردة في طقس فني يجمع بين المشاهد الأولى والحياة الجديدة، ليكون معرض ( خيط ) تذكيرا بما نسيناه من حياة جمالية في حياتنا الشعبية الأولى· وحول أعماله المعروضة يقول العامري ''كنت أتأمل حبال الغسيل والستائر التي تتسلق حيطان البيت لأرى فيها لوحات فنية أنتجت بفعل اللاوعي؛ ومن هنا كنت أجمع وأتهجى إبرة الخيط التي تدخل وتخرج من اللون خصوصاً في مسقط رأسي المحاذي لنهر الأردن وقد سبق لي أن اشتغلتُ في هذه الجغرافيا في معارضي الثلاثة السابقة ( 2006/2007/2008 ) والمتتبع لتجربتي يلمس هذه الجغرافيا المليئة بالحكايات حيث البساطة التي تستفز في دائماً لأن أكون هناك ''· وعن كونه يخوض تجربة الرسم بألوان الزيت والأكرليك للمرة الأولى يقول '' هذه ليست التجربة الأولى لي في الرسم كوني تخرجت في هذا التخصص وكنت أمارسه من حينٍ إلى آخر، لكن لم أقدم تجربةً كاملةً في هذا الحقل - وأرى أن هذه التجربة هي تجربة مغايرة لسيرتي الفنية، حيث أغرتني تقنيات الطباعة على مدى ثماني سنوات بين الجامعة الأردنية ومحترفات الطباعة في إيطاليا وأميركا، وقد وضعتني هذه السنوات لأن أدخل مجالاً آخر هو في الأساس صميم تخصصي وعشقي الأول'