تحرير الأمير (دبي)
تعتزم وزارة التربية والتعليم استحداث 10 مدارس «غد» العام الدراسي المقبل التي وصل عددها إلى 55 مدرسة، وذلك في إطار إجراء تغييرات شاملة بغية تطوير قطاع التعليم الحكومي والنهوض به، وفق أجندة منظمة.
ويأتي ذلك ضمن خطوة توسعية، علاوة على استكمال مشروع رياض الأطفال المطورة، حيث تتجه الوزارة إلى تطوير 9 رياض في العام المقبل، فيما تخطط لزيادة عدد الكفاءات الوطنية في سلك التربية.
وعلى صعيد موازٍ، أكدت وزارة التربية والتعليم استعدادها لخوض غمار امتحانات نهاية العام الجاري، مؤكدة أهمية تكثيف الجهود من أجل توفير الأجواء المحفزة للطلبة وتوفير الإمكانات اللازمة كافة خلال أداء الامتحانات.
جاء ذلك، خلال الاجتماع الموسع الذي ترأسه مروان الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم، مؤخراً، بحضور فوزية حسن غريب الوكيل المساعد للعمليات التربوية، ومديري ومديرات الإدارات المركزية والمناطق التعليمية.
ودعا الصوالح مديري ومديرات المناطق التعليمية إلى تشكيل فرق عمل يترأسها مديرو المناطق، لإجراء مسح ميداني للوقوف على احتياجات المدارس وتوفيرها قبل بدء الامتحانات، بالتنسيق مع الإدارات المختصة في الوزارة، علاوة على قيام هذه الفرق بالتدخل السريع لتذليل أي عقبات قد تصادفها أعمال الامتحانات، في وقت حث مديري المناطق على الزيارات الميدانية للمدارس، وتكثيف التواصل مع إداراتها قبل وخلال أيام الامتحانات.
واطلع المجتمعون على الاستعدادات الخاصة بالتقويم والامتحانات، تصدرها تطبيق الاختبار الرئيس في الدراستين الدوليتين (TIMSS، PISA)، والاختبار التجريبي للدراسة الدولية (PIRLS)، بالإضافة إلى الاختبارات الوطنية، ومدى الاستعداد لتطبيق المرحلة الثالثة من مشروع (بنك الأسئلة)، وتطبيق الامتحانات الموحدة على مستوى الدولة، إلى جانب الخطة التحضيرية لتشغيل المركز الوطني للامتحانات، والتصحيح الإلكتروني.
وكشف الاجتماع عن الخطة المزمع تنفيذها لدعم المدارس الجديدة التي ستبدأ الوزارة تسلمها مطلع العام الدراسي المقبل، وتضم 10 مدارس وروضة، من بينها 4 مدارس وروضة في الشارقة، تتمثل في مدارس الحصن للتعليم الأساسي «حلقة أولى»، وجويزع بالصجعة، وعبد الرحمن الناصر «حلقة أولى»، بالإضافة إلى مدرسة أخرى سيتم تخصيصها للحلقة الأولى، وروضة النوف، يضاف إليها مدرستين في عجمان تتمثلان في مدرستي ابن تيمية للتعليم الأساسي بالجرف، وابن حزم للتعليم الأساسي والثانوي، إلى جانب مدرستين في رأس الخيمة، تتمثلان في مدرسة رأس الخيمة للتعليم الثانوي، وشمل للتعليم الأساسي «حلقة أولى وثانية»، كما تضم القائمة مدرستين في الفجيرة تتمثلان في مدرسة النعمان بن المقرن، ولبنى بن حباب للتعليم الأساسي.
وبحث الاجتماع خطوات استكمال مشروع رياض الأطفال المطورة، حيث تتجه الوزارة إلى تطوير 9 رياض في العام المقبل، إلى جانب ما تم تطويره في العام الجاري والبالغ عددها 9 رياض أطفال، فضلاً عن تجديد أثاث ومستلزمات 35 روضة، واستكمال تطبيق منهج اللغة الإنجليزية على المستوى الثاني في الرياض، والاستمرار في برامج التدريب والتأهيل المتقدمة التي تستهدف معلمات وإداريات رياض الأطفال.
وناقش الاجتماع عمليات التطوير الشامل في الخدمات والبرامج التي تستهدف الطلبة من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، في إطار مشروع الدمج، وكذلك تطوير أدوات وأساليب الخدمات التي توفرها الوزارة للطلبة الموهوبين، ضمن توجه التوسع في برامج الموهبة، التي تشمل 350 مدرسة.
كما ناقش الاجتماع سياسة الاعتماد على الكفاءات المواطنة المميزة عبر استقطاب المعلمين المواطنين لقطاع التعليم، مؤكدين أن الوزارة حققت إنجازاً كبيراً في هذا الشأن، إذ تمكنت من استقطاب طلبات 5500 معلم ومعلمة وبدأت مباشرة بالإجراءات الخاصة لتعيين 293 معلماً ومعلمة من بينهم، لسد احتياجات العام المقبل.
واطلع المجتمعون على سير إجراءات صرف الموازنات التشغيلية المعتمدة للفصل الدراسي الأول للمدارس والمراكز المسائية، التي يصل مجموعها إلى 17 مليوناً و550 ألف درهم، إلى جانب الاعتمادات المالية الخاصة بأعمال النظافة وتهيئة البيئة المدرسية.
وبشأن الكتب المدرسية، اطلع المجتمعون على مسارات عمليات طباعة الكتب، وتوريدها مباشرة من المطابع إلى مخازن المناطق التعليمية ثم المدارس، وفق الاحتياجات التي قدرتها إدارات المناطق، للعام الدراسي المقبل (2014 / 2015)، حيث وصل عدد الكتب المطلوب طباعتها لمدارس التعليم العام ومدارس الغد وتعليم الكبار 210 كتب لجميع المراحل، بما يقارب 3 ملايين و500 ألف نسخة.
وناقش المجتمعون خطة تزويد المدارس والمناطق التعليمية والوزارة، باحتياجاتها من أجهزة الحاسوب المطورة، والبالغ عددها 2500 جهاز حاسوب، في إطار برامج التحديث المتواصلة لتجهيزات الميدان التربوي ومستلزمات العملية التعليمية، إلى جانب استحداث 5 مراكز مجهزة لدعم التربية الخاصة.
تطرق الاجتماع إلى مراجعة شاملة لما أنجزته الوزارة من خطوات على صعيد الاستعداد للعام الدراسي المقبل (2014 / 2015)، المقرر انطلاقه مع دوام الهيئات الإدارية والتدريسية والفنية يوم 24 من أغسطس المقبل، تمهيداً للبداية الفعلية المعتمدة بانتظام الطلبة في صفوفهم، يوم الأحد الموافق 31 من الشهر نفسه.
الاستعداد للعام الدراسي المقبل
أكد مروان الصوالح أهمية تكثيف عمليات التواصل بين إدارات المناطق التعليمية والإدارات المركزية، ولاسيما الإدارات المعنية باستعدادات العام الدراسي المقبل، من أجل الوفاء بجميع الاحتياجات المطلوبة، في وقت مبكر.
وشملت المراجعة التعرف إلى مستويات الإنجاز في طباعة الكتب المدرسية، وما تم تنفيذه من إجراءات في شأن تعيينات المعلمين، وكذلك خطط صيانة المدارس بنوعيها (الجزئية والشاملة)، والاستعدادات الأخرى المتصلة بالموازنات التشغيلية للمناطق التعليمية والمدارس، ولاسيما مع بدء استلام الوزارة 10 مدارس وروضة جديدة مطلع العام الدراسي المقبل.
عدد اليوم
