الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

فنانون من سوريا والنمسا يكشفون عن الآخر المجهول فنياً

فنانون من سوريا والنمسا يكشفون عن الآخر المجهول فنياً
24 نوفمبر 2008 02:25
أقام فنانون سوريون ونمساويون مؤخراً، معرضاً تشكيلياً مشترك في العاصمة السورية دمشق، ضم أعمالاً فنية تنوعت بين التصوير والرسم، ودمج التقنيات الحديثة، وحاولت الأعمال المعروضة رسم صورة لالتقاء مدينتين وحضارتين، عبر اللقاء بين فنونهما· وكان خلال الشهرين الماضيين قد التقى ثلاثة فنانين سوريين هم: خالد البوشي وإيلاف حيدر ورهف دمشقية مع وثلاثة فنانين نمساويين هم: كولديا نيبيل وباربارا كاسبير ولفغانغ بيكشتاينر، على فكرة ''كيف يمكن نقل صورة الآخر المجهول عبر الفن''، وبعد دردشات على الإنترنت، اجتمعوا في سوريا، حيث قضى الفنانون النمساويون حوالي أسبوعين، قدموا بعدها بحثهم في تفاصيل المكان الذي زاروه، وملامح الوجوه التي التقوها· أما الفنانون السوريون فقدموا أنفسهم ومجتمعهم دون رتوش ودون عناويين عريضة· وهدفت هذه التجربة الفنية التي اقمية في جاليري الفنان مصطفى علي بدمشق القديمة إلى نقل صورة الآخر ''المجهول'' عبر الفن، وقالت منظمة المشروع اليزابيت فيدلر ''إذا كانت مسؤولية الجميع أن نتعرف على بعضنا البعض بالشكل الصحيح، فالفن يقدم إمكانية كبيرة لتحقيق ذلك، وأضافت أن ''كل فنان عمل على فكرته الخاصة بشكل فردي، فكان التركيز بشكل خاص على الاحتكاك والتواصل من أجل الابتعاد عن الصور النمطية التي نحملها عن الآخر والتي تصلنا من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وهي في أغلبها بعيدة عن الواقع· وفي هذه التجربة حاول الفنان السوري خالد البوشي من خلال أعماله تجريد الحياة من شعاراتها، للوصول إلى المشترك الإنساني الصرف، ويقول عن مشاركته في المعرض'' قدمت أعمالاً كنت بدأت الاشتغال عليها قبل فكرة الورشة، وهي لوحات تتحدث عن التصوف وعلاقة الإنسان مع الميتافيزيقيا، وحاولت الاعتماد قدر الإمكان على التجريد والابتعاد عن الرمزية، في إطار تجربة الحوار مع الآخر بأرقى مستوياتها، ألا وهو ''الإبداع''· أما الفنانة النمساوية كلوديا نيبيل فقدمت مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي تتضمن ثوابت مشتركة، فهي تنطلق من الحجاب وتحيكه برموز الأديان التوحيدية الثلاثة، لتؤكد على التسامح بين الأديان· أما السورية إيلاف حيدر فصورت النار التي تأكلنا من الداخل ولا يسهل إطفاؤها كما تقول ''نحن نحاول إيقاف هذه النار، والتي قد تبدو من الخارج وكأنها انطفأت، لكنها من الداخل تحتاج إلى وقت طويل كي تخمد بالكامل · وتبحث إيلاف عن الناس داخل صورة النار وهم يلتقون رغم الشرارات· في حين حاولت النمساوية باربارا كاسبير جمع صور فوتوغرافية متناقضة حيناً ومنسجمة حيناً آخر، لترسم فسيفساء عن المكان الذي تعرفت إليه، فجمعت الصور التي التقطتها في سوريا على حائط واحد· ويلخص الفنان النمساوي ولفغانغ بيكشتاينر مشاركته في هذا المعرض بأنها ''تحية'' يقوم بتوجيهها إلى الشعب السوري، ويتوقف عند مفهوم ''التحية'' بوصفها نقطة الالتقاء الأولى والطبيعية بين أي حضارتين
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©