الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عباس: لم نتفق على شيء في المفاوضات مع إسرائيل

عباس: لم نتفق على شيء في المفاوضات مع إسرائيل
24 نوفمبر 2008 02:28
صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، بانه لم يتم الاتفاق على اي قضية مع الجانب الاسرائيلي خلال سلسلة المفاوضات المكثفة· وقدم عباس عرضاً لحركة ''حماس'' لاستئناف الحوار الداخلي على أساسه، وهدد بأنه سيدعو الى انتخابات رئاسة وتشريعية مطلع العام المقبل، اذا لم تقبل الحركة هذا العرض وفشل الحوار· وردت ''حماس'' فوراً، ورفضت عرض عباس· وقال عباس في كلمة افتتح بها المجلس المركزي الفلسطيني : ''لم نتفق لغاية الان على اي قضية والملفات جميعها مفتوحة''· واضاف ''حتى لو قالت وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس او قيل على لسانها او قالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني او قيل على لساناها، بان هناك اتفاقات مطبوخة، هذا غير صحيح''· واضاف ''نحن لا نخفي شيئاً''· وانتقد عباس إبقاء تقرير المبعوث الاميركي وليام فريزر الذي أوفدته الولايات المتحدة لمراقبة تنفيذ البند الأول من ''خريطة الطريق'' طي الكتمان· وقال ''كان من المفترض ان يصدر هذا الجنرال تقريراً عما فعله الفلسطينيون والإسرائيليون، لكن هذا التقرير بات تقريراً سرياً''· وأضاف عباس ''قمنا بجهود امنية مضنية في الضفة الغربية (···) وانطلاقا من مبدأ السلطة الواحدة، والقانون الواحد، والبندقية الواحدة، أجرينا إجراءاتنا الامنية بهذا الخصوص ضد كل من يخالف كائناً من كان''· وقال: ''حققنا نسبة عالية من الأمن وهذا هو البند الاول من خريطة الطريق''· وتابع ''أما الجانب الاسرائيلي فالعالم كله يعلم، والأميركيون يعلمون، والرباعية تعلم، ان اسرائيل لم تتوقف لحظة واحدة عن الاستيطان، ولم تتوقف عن بناء الجدار، ولم تُزل الحواجز ولا البؤر الاستيطانية''· وأكد الرئيس الفلسطيني ''على الأقل قمنا بنسبة 5% مما علينا· نحن نعرف أن اسرائيل مدللة، وإسرائيل لم تفعل شيئا ولم يقل لها احد ولو حتى كلمة واحدة''· وقال عباس ''رغم كل ذلك بقي التقرير للجنرال الاميركي طي الكتمان وخلف الجدران والجوارير''· وهذا الاجتماع هو الأول منذ قرابة العام، للمجلس المركزي الهيئة الوسيطة بين اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمجلس الوطني الذي يضم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية عدا حركة ''حماس''· وقال عباس: ''إذا لم ننجح في الحوار حتى مطلع العام المقبل، فستكون هناك دعوة ومرسوم رئاسي لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية''· وأضاف ''نحن حريصون على الحوار واستمرار الحوار، ولم ندخر جهداً من أجل هذا الحوار وإنجاحه، لكن اذا لم ننجح فإنني سأدعو الى انتخابات رئاسية وتشريعية مطلع العام المقبل''· وتلا الرئيس الفلسطيني وثيقة (عرضا) اقترحتها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على المجلس المركزي، تتضمن أربعة محاور للحوار مع حركة ''حماس'' بشأنها، أولها ''تشكيل حكومة فلسطينية توافق وطني مؤقتة وانتقالية، تتفق الفصائل على تكوينها وتلتزم ببرنامج منظمة التحرير'' و''لا تعيد الحصار والمعاناة عالمياً وإقليمياً، وتسير الوطن لفترة، ثم تدعو لانتخابات تشريعية ورئاسية''· أما المحاور الثلاثة الاخرى فهي: ''إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وفق التمثيل النسبي الكامل'' و''إعادة بناء الاجهزة الامنية على اسس مهنية وليست فصائلية'' و''تطبيق ما جاء في ''اعلان القاهرة'' و''وثيقة الوفاق الوطني'' بشأن إعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية''· ورفضت ''حماس'' عرض عباس وقال فوزي برهوم المتحدث باسمها لوكالة ''فرانس برس'': ''نرفض هذه الدعوة لأنها غير قانونية وغير دستورية، وليس هناك قانون يتحدث عن انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة''· واضاف أن هذه التصريحات ''تؤكد أن الرئيس عباس ليس في نيته إنجاح الحوار وانه مستمر في وضع العراقيل''· وتابع برهوم ''وانما يريد بهذه الدعوة الحصول على التفويض والتمديد ،حتى يبقى رئيساً للشعب الفلسطيني، وليستمر في المفاوضات مع المحتل وتطبيق الأجندات الصهيو-اميركية على أنقاض التوافق الوطني'' الفلسطيني· وقال محمود الزهار القيادي في ''حماس'': ''يريد (عباس) حكومة تحقق الأهداف الأميركية والإسرائيلية، وحكومة ضعيفة تستطيع الظروف الاقتصادية أن تملي عليها ما تريده سياسياً، وأن يضيع الوطن والمواطن''· وأكد الزهار في تصريح نشرته مواقع إلكترونية محسوبة على ''حماس'' أن حركته كانت وما زالت مستعدة للحوار، ولديها لجان جاهزة لبدء الحوار فوراً، متهماً الرئيس عباس ''بإفشاله عبر مواصلة الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية'
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©