هاآرتس : خطة لأوباما لتعويض اللاجئين بدلا عن حق العودة

قالت صحيفة ''هاآرتس'' العبرية امس، إنه قبل ثمانية أسابيع من أداء باراك أوباما اليمين كرئيس للولايات المتحدة الاميركية، ارتسمت الخطوط الأساسية لما هو كفيل بأن يظهر كخطة سياسية لتسوية الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني· وقالت الصحيفة إن هذا الاستنتاج نشأ بعد تردد انباء عن ترشيح هيلاري كلينتون لمنصب وزيرة الخارجية، ومن تفكير أوباما بتعيين الجنرال المتقاعد جيمس جونز مستشاراً للأمن القومي، وكذلك من استناد الرئيس المنتخب إلى مشورات الجنرال المتقاعد برانت سكاوكروفت، الذي كان مستشاراً للأمن القومي في إدارتي الرئيسين جيرالد فورد وجورج بوش الأب· وأوضحت الصحيفة، أنه رغم تركيز الاهتمام على تعيين كلينتون، فالمهم هو الخطوة التي اتخذها سكاوكروفت، الذي كان خليفة زبيغنيو بريجنسكي مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس جيمي كارتر، في مذكرة علنية إلى أوباما نشراها في صحيفة ''واشنطن بوست'' حيث وضع الرجلان نوعاً من مسودة أولى لـ ''خطة أوباما'' بالنسبة لقضية الشرق الأوسط· وقالت الصحيفة إن الرجلين اللذين يمثلان اتفاقاً واسعاً للحزبين الأميركيين بصفتهما من خريجي إدارتين جمهورية وديمقراطية معاً، يدعوان أوباما إلى إيلاء ''إنصات مفضل'' للمسيرة السلمية الإسرائيلية - العربية· ومع أنهما لا يذكران أسماء، ينعكس في مقالهما ظاهراً مسعى للتأثير على نتائج الانتخابات في اسرائيل، في صالح مرشحين معتدلين هما تسيبي ليفني وايهود باراك، ضد بنيامين نتنياهو· وقالت الصحيفة إن النقاط الأساسية في خطتهما، ترتكز على أربع نقاط يدعوان فيها أوباما لأن يدفع بها إلى الأمام وأن يعلن تمسكه بها وهى: ''خطوط 1967 مع تعديلات طفيفة، متبادلة ومتفق عليها· تعويض للاجئين الفلسطينيين، كبديل عن تحقيق حق العودة· القدس كـ''وطن قومي'' لعاصمتين· دولة فلسطينية مجردة من السلاح''· وقالت الصحيفة إنه لتبديد القلق الأمني الإسرائيلي من تسليم أراض لحكم فلسطيني غير قادر على مكافحة الارهاب، يوصي المستشاران بمرابطة قوة دولية، ربما من حلف الناتو، للحفاظ على السلام، وحماية اسرائيل وتدريب القوات الفلسطينية· ويلح سكاوكروفت وبريجنسكي على إعلان رئاسي عن هذه المبادئ، وذلك من أجل التأثير على ''حماس'' للاعتدال والمشاركة في المسيرة ومن أجل إعطاء زخم لانتخابات الكنيست في فبراير المقبل· وبرأيهما، فانه بعد نشر المبادرة على الرئيس أن يعين مبعوثاً رفيع المستوى يعمل بتصميم على تقدم التسوية· وأضافت الصحيفة أن النقاط الأربع متداخلة، بقدر كبير مع فارق مهم واحد عما سبقها هو: ''حل مشكلة اللاجئين حسب طلب إسرائيل''· وأوضحت الصحيفة، انه في خطابه أمام مؤتمر ''ايباك'' في يونيو الماضي، تعهد أوباما بأن يعمل دون إبطاء على تحقيق سلام إسرائيلي- عربي·''وقد صاغ أوباما ثلاثة تشديدات: أمن إسرائيل - دولة فلسطينية ذات تواصل، وقدرة على الازدهار- حدود آمنة لإسرائيل معترف بها وقابلة للدفاع - الحفاظ على ''الهوية اليهودية'' لإسرائيل (تلميح برفض إعادة اللاجئين) القدس كعاصمة غير منقسمة لإسرائيل''· وقالت الصحيفة إن هذا التطرق للقدس تحفظ عليه هو بعد ذلك، كما أنه دعا إسرائيل لتسهيل حياة الفلسطينيين، وحركتهم وتجميد البناء في المستوطنات· وأشار أوباما إلى أنه عارض مشاركة ''حماس'' في الانتخابات، ولكنه لم يكشف عن موقفه بالنسبة لمشاركة الحركة في الانتخابات المقبلة