الفصائل توافق على وقف إطلاق الصواريخ

أعلن أيمن طه القيادي في حركة ''حماس'' أمس، أن فصائل المقاومة، وافقت على اتفاق لوقف الصواريخ من قطاع غزة، مقابل قيام إسرائيل بفتح المعابر إلى القطاع· وأكد طه أن قيادة ''حماس'' تلقت اتصالاً من الاستخبارات العامة المصرية يوم الجمعة، نقلت فيه مصر عرضاً من إسرائيل بوقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة نحو مستوطناتها، مقابل إعادة فتح المعابر التي أغلقتها منذ الخامس في الشهر الجاري· وقال طه: ''اجتمعنا مع الفصائل في غزة ونقلنا إليها هذا الطلب، وبالتالي أبدت الفصائل حرصها على تخفيف وطأة الحصار عن شعبها، وأبدت التزاماً بالتهدئة المتبقي عليها شهر واحد، من دون أن يشمل الحديث أي تمديد للتهدئة''· وقالت مصادر فلسطينية إن ''حماس'' نقلت موافقة الفصائل إلى القاهرة، التي نقلتها بدورها إلى إسرائيل· وكانت مصادر فلسطينية قد ذكرت أن ''حماس'' ومعها حركة ''الجهاد الاسلامي'' والجبهتان الشعبية والديموقراطية، وافقت على عرض إسرائيلي نقلته مصر لتثبيت التهدئة في مقابل فتح المعابر الحدودية· ونقل عن المصادر قولها إن مصر أجرت خلال الساعات الماضية اتصالات غير مباشرة بين ''حماس'' وإسرائيل، بناء على طلب الأخيرة، بغية تثبيت التهدئة في قطاع غزة، بعد أكثر من أسبوعين من الاعتداءات الإسرائيلية وردود فلسطينية محدودة بالصواريخ المحلية الصنع· وأشارت المصادر إلى أن الفصائل أكدت أنها ملتزمة بالتهدئة منذ بدء سريانها في 19 يونيو الماضي، بموجب اتفاق رعته مصر بين إسرائيل والفصائل المسلحة· لكن المصادر أكدت أيضاً، أن ذلك لا يعني أنها لن ترد على الخروق الإسرائيلية، مشددة على أن التزامها التهدئة رهن بالتزام إسرائيل بها· وتوقعت المصادر في ضوء الاتفاق الجديد غير المباشر، أن تعيد إسرائيل فتح المعابر التجارية مع قطاع غزة خلال وقت قصير· ويأتي اتفاق تثبيت التهدئة في وقت يقف نصف سكان القطاع البالغ عددهم حوالي مليون ونصف المليون، على شفير كارثة إنسانية غير مسبوقة، بفعل الحصار المحكم الذي شددته إسرائيل قبل نحو أسبوعين، إذ منعت إدخال أي أطعمة أو أدوية أو محروقات أو غاز للطبخ خلال الأيام الـ 18 السابقة· كما منعت توريد الوقود الصناعي الضروري لتشغيل محطة توليد الطاقة الكهربائية الوحيدة في القطاع، ما أدى إلى انقطاع التيار معظم ساعات الليل والنهار· كما عانت المستشفيات كثيراً بسبب الحصار المحكم لدرجة توقف معها أكثر من 80 في المئة من غرف العمليات الجراحية· وأبقت إسرائيل أمس على إغلاق المعابر إلى غزة، متذرعة بسقوط صاروخين من المقاومة الفلسطينية باتجاه مستوطنات ''سديروت'' وعسقلان مساء السبت· وكانت السلطات الإسرائيلية قد أجرت استعدادات لفتح المعابر غير أنه تقرر إبقاؤها مغلقة في أعقاب إقدام فلسطينيين الليلة قبل الماضية على إطلاق قذائف صاروخية باتجاه المستوطنات· كما أطلقت الآليات الإسرائيلية المتمركزة على حدود قطاع غزة الشرقية والشمالية صاروخاً أرض - أرض، استهدف تجمعاً للأهالي على مفترق زمو شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة، وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه مجموعة مقاومين كانوا قد انتهوا لتوهم من إطلاق صواريخ محلية الصنع على المستوطنات المحاذية للقطاع· وقالت مصادر طبية إن شخصين أصيبا بحالة من الهلع وقد عولجا في مكان الحادث· وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإذاعة الإسرائيلية العامة، إن الجنود ''أصابوا منصات لإطلاق الصواريخ، كما أصابوا أفراد مجموعة أخرى كانت تهم بإطلاق المزيد من القذائف باتجاه الأراضي الإسرائيلية''