الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تعرب عن قلقها للتصعيد العسكري وقصف المدنيين في حلب

الإمارات تعرب عن قلقها للتصعيد العسكري وقصف المدنيين في حلب
5 أكتوبر 2016 14:03
أحمد شعبان، وام (القاهرة) أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس عن قلقها البالغ حيال التصعيد العسكري في مدينة حلب، والقصف الوحشي غير المبرر للمدنيين الأبرياء الذي أدى إلى سقوط المئات من القتلى والجرحى الذين لا ذنب لهم غير أنهم يريدون الحياة الآمنة الكريمة، داعية إلى ضرورة تضافر الجهود العربية والإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار، وحث جميع الأطراف السورية على العودة إلى طاولة المفاوضات، من خلال إطار «جنيف 1»، ومتابعة تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالأزمة. جاء ذلك، في كلمة سعادة المهندس جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة في القاهرة ومندوب الدولة الدائم لدى الجامعة العربية، خلال أعمال الدورة غير العادية لمجلس الجامعة التي عقدت في مقر الأمانة العامة على مستوى المندوبين الدائمين بناء على طلب من دولة الكويت، لبحث الأوضاع الإنسانية المتدهورة في مدينة حلب السورية، بمشاركة الأمين العام أحمد أبو الغيط. وطالب سعادة السفير الجنيبي مجموعة الدعم الدولية بضرورة مضاعفة جهودها لوقف التصعيد العسكري، وإعادة الأزمة السورية إلى المسار السياسي، مشيرا إلى أن هذا سيؤدي لتوفير البيئة المناسبة لتقديم الجهود والمساعدات الإنسانية إلى السوريين والتمهيد لإعادة الإعمار. وقال: بات الألم يزداد لدينا يوماً بعد يوم نتيجة ما يعانيه الشعب السوري الشقيق من حالة مأساوية في داخل وطنه وخارجه، وقد بات من الصعب أن تحل الأزمة السورية بالتصعيد العسكري الذي يستهدف المدنيين البسطاء. وأضاف الجنيبي أن دولة الإمارات العربية المتحدة ترى أن الحل العسكري لن يكون في مصلحة السوريين، والحل السياسي سيظل هو الحل الوحيد والمخرج المناسب الذي يجب أن يتضمن حواراً سياسياً جاداً بين كل السوريين، يبنى على أسس تضمن الحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها، ويدعم طموحات السوريين في العيش في دولة آمنة ومستقرة، مشدداً على أن هذا لن يتحقق بالحلول التصعيدية والعسكرية التي لطالما أدت لأزمات إنسانية تزيد من معاناة الشعب السوري الشقيق. وقال الجنيبي، إن دولة الإمارات تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ضد هذه الأعمال غير الإنسانية التي أصبحت تشكل مأساة إنسانية حقيقية، والعمل على وقف عمليات القصف فوراً، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق السورية كافة. وأشار إلى أن دولة الإمارات تستنكر بشدة الهجوم الحوثي الغادر والغاشم على السفينة المدنية التابعة لشركة الجرافات البحرية الإماراتية، والتي كانت تقوم بمهام إغاثية اعتيادية خلال توجهها إلى مدينة عدن لتباشر أعمالها الإنسانية المحضة عبر نقل المساعدات الطبية والإغاثية للأشقاء في اليمن، وإخلاء الجرحى والمصابين وأصحاب الحالات الحرجة من المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن. وشدد السفير الجنيبي على أن هذا العمل الإرهابي الذي استهدف الإنسانية بكل معانيها، يبرز النوايا الخبيثة لدى جماعة الحوثي ومواليهم تجاه أبناء الشعب اليمني الشقيق. وأضاف أن القيام بمثل هذه الأعمال الخسيسة المتمثلة في الاعتداء على قوافل إغاثة إنسانية يعد أيضاً انتهاكاً صريحاً للقانون الإنساني الدولي ويخالف القوانين والأعراف الدولية، كما أنه يهدد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب بإرهابه السفن المدنية، وتعريضها لأخطار جسيمة. واعتبر الجنيبي هذا مؤشراً خطيراً لما يمكن أن تتعرض له السفن المدنية والتجارية من تهديدات على يد ميليشيات الحوثي في هذا الممر الملاحي الدولي المهم، إضافة إلى أن هذا العمل الإرهابي يقوض كافة الجهود الإقليمية والدولية من أجل تخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق. من جانبه، كشف الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط عن تورط أطراف إقليمية ودولية فيما يحدث في حلب، مطالباً بالعمل الحثيث من أجل تفادى وقوع أزمة إنسانية هناك. وقال ليس من المقبول أن يتم ترحيل الأزمة السورية للأطراف الدولية التي أثبتت إخفاقها في حل الأزمة. وشدد على أن الحل العسكري لن يحسم هذا الصراع، واصفا ما يجري في مدينة حلب السورية بأنه «مذبحة». ودعا إلى ضرورة العمل على تفادي وقوع أزمة إنسانية تفوق ما يجري حاليا من مجازر في حلب التي تتعرض لقصف بشع، مطالباً بالعمل على الوقف الفوري لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب السوري. وقال إن على الجامعة العربية التحرك للعب دورها المطلوب في حل الأزمة السورية، مشيرا إلى أن المطلوب من مجموعة دعم سوريا التوصل لوقف إطلاق النار في حلب، وتثبيت الهدنة لإدخال المساعدات. من جانبه، استنكر السفير نجيب منيف، مندوب تونس لدى جامعة الدول العربية، والذي تترأس بلاده أعمال الدورة الحالية للمجلس، تفاقم الظروف المعيشية والحياتية للشعب السوري، مطالبا الجامعة العربية والأمم المتحدة بضرورة وقف نزف الدم السوري، وتضافر الجهود العربية والدولية لتحقيق التسوية السياسية وتثبيت الهدنة، وإنهاء أزمة الإنسانية للاجئين السوريين. بدوره، قال أحمد البكر مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة العربية، إن حل مأساة الشعب السوري مسألة لا تحتمل التأخير، خاصة مع وجود أسلحة ثقيلة محرمة دولياً يتم استخدامها في قصف حلب، من دون تمييز بين مدني ومسلح، كما استهدف المستشفيات، وأن استمرار الوضع كما هو في حلب هو إعلان فشل للنظام الدولي القائم حالياً. كما استنكر السفير أحمد قطان سفير المملكة العربية السعودية في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، المذابح التي تجري في حلب، واصفاً إياها بأنها فضيحة تحدث أمام أعين العالم. ودعا إلى الوقوف بجانب الشعب السوري وبذل قصارى الجهود لإغاثته، على المستوى الدولي، وتوفير ممرات آمنة لتوصيل مواد الإغاثة ، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود لمنع بشار الأسد من إبادة الشعب السوري. «الإسلامي» يبحث أوضاع حلب في اجتماع طارئ الأحد جدة (وام) وجهت منظمة التعاون الإسلامي، أمس، الدعوة للدول الأعضاء لحضور الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية على مستوى المندوبين في مقر الأمانة العامة في مدينة جدة الأحد المقبل، لبحث الأوضاع الإنسانية المتدهورة في مدينة حلب . وأوضحت الأمانة العامة للمنظمة أنها تلقت طلبا من دولة الكويت رئيس الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، لعقد هذا الاجتماع الذي سيكون مفتوح العضوية للدول الأعضاء، ومن المقرر أن يصدر في نهايته بيان ختامي. يشار إلى أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي تتألف من ترويكا القمة الإسلامية، وهي مصر وتركيا وغامبيا وترويكا وزراء الخارجية، وهي المملكة العربية السعودية والكويت وأوزبكستان، إضافة إلى الأمين العام للمنظمة.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©