دعت نشرة ' أخبار الساعة' الدبلوماسية الإيرانية الى قراءة تفاصيل المشهد السياسي جيدا وأن تعمل خلال مهلة الشهر التي يمنحها لها قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي نص على ابلاغ مجلس الأمن بشأن ملفها النووي في الدفع باتجاه التسوية السياسية للأزمة النووية·
وطالبت النشرة التي يصدرها 'مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ' في افتتاحيتها بأن تتفهم المعاني والدلالات التي انطوى عليها تصويت مجلس محافظي الوكالة وفي مقــــــدمتها أن تصــويت كل من روسيا والصين وبعض دول مجموعة عدم الانحياز على القرار ينهي عمليا أي رهان على شق صفوف الأسرة الدولية واللعب على أوتار الخلافات وتباين وجهات النظر وتفاوت المصالح المشتركة التي تجمع طهران بكل هذه القوى الدولية·
وقالت النشرة إن القوى الدولية الكبرى اعتبرت قرار الوكالة الدولية انتصارا سياسيا ليس فقط لكونه بداية الجهد الدبلوماسي المكثف لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية حسبما قال الرئيس الأميركي جورج بوش ولكن أيضا لأنه عبر عن حالة اصطفاف دولي غير مسبوقة حيال هذا الملف المثير للجدل· وأكدت أن استراتيجية التفاوض الإيرانية القائمة على المواجهة والتصعيد الدبلوماسي أخفقت كوسيلة للضغط على الطرف الآخر وكان الفيصل في ذلك كله ميل الأطراف التي راهنت عليها إيران في الآونة الأخيرة إلى ترجيح كفة التصويت مع قرار الوكالة الدولية بعد الاتفاق الذي أعلن عقب 'العشاء اللندني' الذي جمع الخمسة الكبار الدائمين في مجلس الأمن الدولي·
وأوضحت النشرة أن المواجهة السياسية الآن باتت مكشوفة وواضحة المعالم· إيران في مواجهة إرادة دولية وحالة اصطفاف يصعب تجاهل دلالاتها ومغزاها· مشددة على أن هذا الأمر يتطلب من طهران تحديدا معالجة دبلوماسية مدروسة وهادئة وحذرة لأن الخطوات المقبلة ينبغي أن تكون محسوبة العواقب والنتائج·(وام)
عدد اليوم
