الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا: محطة كردية و12 ألف شرطي خارج الخدمة

تركيا: محطة كردية و12 ألف شرطي خارج الخدمة
5 أكتوبر 2016 00:36
أنقرة (وكالات) علقت السلطات التركية مهام أكثر من 12 ألف شرطي في إطار عمليات التطهير التي تستهدف الانصار المفترضين للداعية فتح الله جولن المتهم بتدبير محاولة الانقلاب في يوليو، وعمدت كذلك الى قطع بث إحدى قنوات التلفزيون الرئيسية الموالية للأكراد خلال عملية أمنية جرت في مقر القناة في اسطنبول. وقالت الشرطة في بيان نشر أمس إن هناك «2523 ضابطا» من بين 12801 شرطي علقت مهامهم على خلفية شبهات بأن لهم صلات مع حركة جولن التي تطرح «تهديدا على الأمن الوطني». وحسب وكالة أنباء الأناضول كان 116 شرطيا في الخدمة في قيصرية (وسط البلاد) و203 في قونية (وسط الأناضول) و1350 شرطيا في أنقرة ، في حين استهدفت وزارة الداخلية التي تشرف على قوات الشرطة بهذه العملية ، وعلقت مهام 37 من موظفيها كما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة (سي ان ان ترك). وقال مسؤول تركي طالبا عدم كشف اسمه أن «التعليق إجراء احترازي لمنع المشتبه بهم من عرقلة التحقيق من خلال إخفاء الأدلة». وأضاف أن الموظفين الذين علقت مهامهم «لا يزالون يتقاضون ثلثي رواتبهم إلى أن يغلق التحقيق». ومنذ المحاولة الانقلابية التي نسبت الى جولن المقيم في المنفى في الولايات المتحدة منذ العام 1999، علقت مهام عشرات آلاف القضاة والعاملين في الخدمة المدنية والعسكريين والمعلمين والصحفيين.حتى أجهزة الاستخبارات التركية طالتها عملية واسعة مع إقالة 87 من أعضائها. وحسب حصيلة أخيرة نشرت الأسبوع الماضي اعتقلت السلطات نحو 32 ألف شخص في حين أن 70 ألفا يخضعون لتحقيقات. وهي المرة الأولى التي تعلن فيها الشرطة التي تعتمد على 270 ألف رجل وامرأة في تركيا، أرقاما لعدد الأشخاص الذين علقت مهامهم في صفوفها منذ بدء عمليات التطهير. وفي ديسمبر 2013 عندما هزت فضيحة مالية-اقتصادية أوساط الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، اطلقت السلطات حملة واسعة في صفوف الشرطة لطرد أنصار جولن منها. ووفقا لمعلومات لوكالة أنباء الأناضول في يوليو أودع 750 ضابطا السجن في العامين الماضيين بتهمة الانتماء الى حركة جولن وطالت التدابير التي اتخذت بعد الانقلاب الفاشل الأوساط التي يشتبه بصلتها مع حزب العمال الكردستاني التي تعتبره أنقرة والغرب منظمة إرهابية. وطوقت الشرطة التركية أمس مقر إحدى قنوات التلفزيون الرئيسية الموالية للأكراد في اسطنبول وقطعت بثها، حسب صور حية نقلتها القناة نفسها. وكان عشرات الصحفيين في قناة «آي ام سي تي في» في قاعة التحرير عندما اقتحمتها قوات الأمن لوقف البث. وصرخ الصحفيون قبل دقائق من وقف البث إنه «لا يمكن أبدا إسكات الصحافة الحرة». وتوقف بث القناة ظهر أمس وظهرت شاشة سوداء، إلا أن الصحفيين واصلوا التعبير عبر استخدام تطبيق «بيريسكوب» للبث المباشر على هواتفهم الذكية. وفي الوقت نفسه غزت رسائل الدعم وسائل التواصل الاجتماعي. وجاء إعلان تعليق مهام الشرطيين وإغلاق القناة الموالية للأكراد، غداة إعلان أنقرة تمديد حال الطوارئ في البلاد لثلاثة أشهر ابتداء من التاسع عشر من أكتوبر. وعلى البرلمان ان يصادق على تمديد حال الطوارئ لكن عملية التصويت صورية بما ان حزب العدالة والتنمية الاسلامي-المحافظ يتمتع بالغالبية فيه. وانتقدت المعارضة هذا القرار واتهمت النظام بالاستفادة من هذا الاجراء لاسكات منتقديه. على صعيد آخر، اعلن المستشار في الكرملين يوري اوشاكوف أمس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتوجه في 10 أكتوبر الى اسطنبول للقاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان والمشاركة في المؤتمر العالمي للطاقة. وقال اوشاكوف كما نقلت عنه وكالة انترفاكس في استانة عاصمة كازاخستان أن «الزيارة ستتم في 10 أكتوبر» مضيفا أن بوتين «سيشارك في المؤتمر العالمي للطاقة وسيجري اتصالات ثنائية» مع أردوغان. وستكون هذه الزيارة الأولى لبوتين الى تركيا منذ قمة مجموعة العشرين في انطاليا (جنوب) في نوفمبر 2015. وبعد أسبوع من القمة، أدى إسقاط الطيران التركي مقاتلة روسية على الحدود السورية الى أزمة دبلوماسية خطيرة بين موسكو وأنقرة فيما كانت العلاقات متوترة أساسا بين البلدين بسبب الملف السوري. وفرضت روسيا آنذاك على تركيا عقوبات اقتصادية مشددة وخصوصا في قطاع السياحة. وفي يوليو، بدأ رئيسا الدولتين عملية مصالحة مفاجئة كرست بزيارة أردوغان الى سان بطرسبرغ في 10 أغسطس. واعلنا آنذاك عن رغبتهما في إعادة العلاقات الاقتصادية التي تضررت من جراء تسعة أشهر من الأزمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©