الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

25 قتيلاً بمعارك الجيش اليمني و «القاعدة»

25 قتيلاً بمعارك الجيش اليمني و «القاعدة»
17 مايو 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء) - أسفرت حملة الجيش اليمني والقوات القبلية المساندة على مقاتلي تنظيم القاعدة في محافظة أبين جنوبي البلاد، عن سقوط 25 أمس الأربعاء، حسبما أفادت مصادر موالية للجيش وأخرى مقربة من التنظيم المتطرف، فيما دعا الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، كافة الأطراف السياسية المتصارعة إلى “التعاون البنّاء” لتجنيب اليمن “الانقسام”. وقالت مصادر محلية في بلدة “لودر”، شمال أبين، لـ (الاتحاد) إن مقاتلي “القاعدة” شنوا هجوما مضادا على القوات العسكرية ومليشيات قبلية محلية، مرابطة في جبل يسوف” شرقي البلدة، في محاولة لاستعادة السيطرة على الجبل الذي سيطرت عليه القوات الحكومية أمس الأول. وأوضحت المصادر أن معارك عنيفة اندلعت بين الطرفين، وأنها أسفرت عن مقتل 13 من تنظيم القاعدة، واثنين من رجال المقاومة القبلية، التي تعرف باسم “اللجان الشعبية”. إلا أن مصدرا مقربا من تنظيم القاعدة شكك، في تصريحات لـ(الاتحاد)، بصحة هذه الإحصائية، مشيرا إلى أن “مسلحا واحدا” قتل في هذه المعارك. وزعم المصدر أن الهجوم الذي شنه “المجاهدون” على موقع تابع للجيش في “جبل يسوف”، أسفر عن “مقتل عشرة من الجنود واللجان الشعبية”. وفيما رفضت مصادر أمنية في بلدة “لودر”، التصريح لـ (الاتحاد)، بشأن الحصيلة النهائية لأعداد الضحايا في مواجهات “جبل يسوف”، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، الليلة قبل الماضية، “تطهيره” من العناصر المتشددة، بعد معارك عنيفة ألحقت “خسائر فادحة” في صفوف المتطرفين. وأشارت الوزارة، في بيان، إلى مقتل أكثر من 20 من عناصر القاعدة في معارك الاثنين، إضافة إلى اعتقال “عدد” منهم. وأقر المصدر المقرب من “القاعدة” بأسر ثلاثة من عناصر التنظيم، أمس الأول، لكنه اتهم مقاتلي “اللجان الشعبية” بـ”إعدام” أحد الأسرى، حسب قوله. كما دارت، أمس الأربعاء، معارك بين الجيش ومقاتلي “القاعدة” على مشارف مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، الخاضعة لسيطرة المتطرفين منذ أواخر مايو. وقالت مصادر عسكرية ميدانية لـ (الاتحاد)، إن القوات المسلحة سيطرت أمس على منطقة “سواحل” شرقي زنجبار كاملة. ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر عسكري أن ستة عناصر من الجيش أصيبوا بجروح أثناء تقدم القوات المسلحة على أطراف مدينة زنجبار. وأفاد مصدر طبي في مدينة عدن، القريبة من زنجبار، لـ (الاتحاد) إن مستشفى “باصهيب” العسكري استقبل أمس الأربعاء عشرة جنود أصيبوا في معارك على أطراف زنجبار. ويخوض الجيش اليمني، منذ السبت الماضي، حملة عسكرية واسعة لتحرير محافظة أبين من مسلحي “القاعدة”، الذين وسعوا، العام الماضي، نفوذهم في جنوب البلاد، مستغلين موجة الاضطرابات التي يعاني منها اليمن، والتي أطاحت، نهاية فبراير، بالرئيس السابق علي عبدالله صالح. إلا أن الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، توعد، في أكثر من مناسبة، بالقضاء على تنظيم القاعدة، مستبعدا بشدة إمكانية إجراء حوار مع هذا التنظيم. وأشاد الرئيس هادي، الليلة قبل الماضية، بـ “انتصار” القوات العسكرية على مقاتلي “القاعدة” في “لودر”، واعتبر ذلك “إنجازا بطوليا”. وانتُخب هادي، أواخر فبراير، رئيسا انتقاليا لمدة عامين، بموجب اتفاق “المبادرة الخليجية” لنقل السلطة في هذا البلد المضطرب منذ يناير 2011. ودعا الرئيس اليمني الانتقالي، أمس الأربعاء، كافة الأطراف المتصارعة في بلاده إلى “التعاون البناء والصادق من أجل مصلحة اليمن العليا”. وقال هادي، لدى استقباله في صنعاء قيادات عسكرية وزعماء عشائر من أهالي محافظة لحج (جنوب)، إن “الاتصالات مستمرة بيننا وبين كل الأطراف من أجل المضي في تنفيذ الالتزامات المترتبة على تنفيذ” اتفاق نقل السلطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©