الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إحالة آسيوي إلى النيابة العامة لممارسة الطب دون ترخيص

إحالة آسيوي إلى النيابة العامة لممارسة الطب دون ترخيص
1 يونيو 2014 00:59
سامي عبدالرؤوف (دبي) أحالت وزارة الصحة بالتعاون مع الجهات المختصة، آسيويا إلى النيابة العامة، بتهمة ممارسة الطب بدون ترخيص من الجهات الصحية في الدولة، وممارسة مهنة الطب خارج نطاق المنشآت الطبية المرخص لها، وبيع أعشاب طبية غير مرخصة؛ في رابع حالة يتم ضبطها خلال شهر تمارس الطب بدون ترخيص. وقال الدكتور أمين حسين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد للسياسات الصحية والتراخيص إن «الوزارة تعكف على فحص منتجات الأدوية العشبية، التي ضبطت في محل الأعشاب التابع للشخص مدعي الطب، للوقوف على مطابقتها للمواصفات من عدمه، وستظهر النتائج في غضون أيام». وأضاف «لقد خاطبنا أيضاً هيئة تنظيم الاتصالات لإغلاق الموقع الإلكتروني الذي يروج للشخص المذكور، وفقا لقرار مجلس الوزراء رقم 7 لعام 2007 بالتنسيق بين الهيئة والوزارة، وكذلك قرار سمو رئيس المجلس الوطني للإعلام رقم 35 بشأن معايير المحتوى الإعلامي، حيث تعتبر المواقع الإلكترونية إحدى الوسائل الترويجية حاليا». وأكد الأميري أن «وزارة الصحة بالمرصاد لأي ممارسات خاطئة تؤثر سلبا على صحة الجمهور، محذرا من خطورة استخدام الأعشاب التي يعتقد الكثيرون أنها آمنة باعتبار أنها طبيعية، والحقيقة أن بعض تلك الأعشاب قد يتسبب في مضاعفات صحية خطيرة يصعب معالجتها، خاصة أن بعض تلك الأعشاب يوجد بها مركبات سمية بتركيز معين، وحيث إنه لا يمكن التحكم في جرعات الأعشاب فإن ذلك قد يقود لمضاعفات خطيرة مثل تليف الكبد والفشل الكلوي». ووفقا للأميري، فقد بلغ عدد الأدوية العشبية المسجلة لدى وزارة الصحة، نحو 750 صنفا، من إجمالي 8000 صنف من الأدوية سواء الكيميائية أو البيولوجية أو البيطرية أو العشبية، والمستلزمات الطبية. وأوضح الأميري، أن عملية ضبط الشخص الآسيوي، تمت بعد ورود معلومات تفيد بقيام آسيوي بمعاينة المرضى وتشخيص حالاتهم ووصف العلاج لهم؛ وذلك في محله المرخص لبيع الأعشاب والعسل من إحدى بلديات الدولة، كما تبين للوزارة أن المذكور يروج لخدماته عبر موقع إلكتروني باسمه ويدعي أنه طبيب. وقال إنه بناءً على تلك المعلومات تمت مخاطبة القيادة العامة للشرطة بالإمارة لتشكيل فريق من مفتشي وزارة الصحة والشرطة للتحقق من صحة تلك المعلومات واتخاذ اللازم بحق الشخص المذكور في حال ثبوتها». وأشار الأميري إلى أن أحد أفراد الفريق المشترك حجز موعدا لدى المعالج المزعوم، على اعتبار أنه يعاني مرضا ما، وقام المدعي بالكشف على الشخص ووصف له العلاج، وهو عبارة عن خلطة من مراهم مجهولة المصدر. وحسب الخطة التي وضعها فريق التفتيش فقد كان لابد أن يعاين الطبيب المزعوم تباعا أفرادا آخرين من الفريق، وبالفعل وصف خلطة عشبية كعلاج لفرد ثان من الفريق، وعلاج لسيدة ضمن الفريق أيضا وهو عبارة عن خلطة عشبية لكنه أضاف إليها في هذه المرة وصفة لمرهم يحتوي على الكورتيزون لتقوم بصرفها من الصيدلية. وبناء عليه تم ضبط المعالج المزعوم متلبسا بالجرم المشهود . وأشارإلى أن المعالج المزعوم يدعي قدرته على معالجة جميع الأمراض خاصة المستعصية منها حسبما جاء في البطاقة التي طبعها للتعريف عن نفسه، كاشفاً عن أن المعالج كان يقوم بتركيب خلطات من أعشاب ومراهم مجهولة المصدر والتركيب والتركيز، دون أدني اعتبار للحالة الصحية أو التاريخ المرضي للمراجعين، خاصة أن أية زيادة في جرعات الأعشاب قد تكون مميتة حتى للأشخاص العاديين. وقال، «والأخطر من ذلك أنه يقوم بكتابة وصفات لأدوية تحتوي على مواد مثل الكورتيزون، وهي عقاقير يقوم بوصفها فقط الطبيب المختص وبمواصفات وجرعات دقيقة ولحالات خاصة وذلك بعد التحقق من التاريخ المرضي». مكان معاينة المرضى غير نظيف وأوعية صدئة لتحضير الخلطات العلاجية تبين لفريق التفتيش المشكل من الجهات الصحية والمعنية بعد معاينة المحل أنه يفتقر إلى أدنى درجات النظافة عموما، كما أن تحضير الخلطات العشبية والمراهم يتم في ظروف لا يمكن اعتبارها مطلقا صالحة للاستعمال الآدمي، كما أن الأواني والعبوات المستخدمة في تركيب وطحن تلك الخلطات غير نظيفة ويعلو بعضها الصدأ ما يشكل خطورة مضاعفة. كما أن بعض الأعشاب يتداخل سلبا مع عمل بعض الأدوية مثل أدوية الضغط والقلب والسكري ما يعيق فعالية تلك الأدوية وحصول مضاعفات مبكرة لتلك الأمراض، ومضاعفة معاناة المريض، إضافة إلى أن بعض الأعشاب قد لا تلائم الحوامل ما قد يتسبب في تشوهات للجنين، وبعض الأعشاب لا يصلح للمرضعات والأطفال وكبار السن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©