«الدعم الاجتماعي» تؤكد أهمية التواصل والدور التوعوي والوقائي في احتواء المشكلات الأسرية

أكد العميد نجم الحوسني مدير إدارة مراكز الدعم الاجتماعي، أن الحملة التوعوية الإرشادية التي تنفذها الإدارة بعنوان “نحو فتاة واعية لمستقبل آمن”، تهدف إلى تعزيز دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية للفتاة، وتعميق دور الفتاة في التواصل الإنساني والمجتمعي، وتصحيح بعض الاتجاهات والسلوكيات لديها، وتنمية وعيها في الاستخدام الأمثل للتقنيات الحديثة لصياغة رؤية مستقبلية لدورها في المجتمع، وتسليط الضوء على بعض السلوكيات الخاطئة لمعالجتها. من جانبه، أكد المقدم عبيد المغني رئيس قسم شؤون المجتمع في الإدارة أهمية الدور الوقائي المبكر باحتواء مختلف المشكلات الأسرية والاجتماعية من خلال تكثيف المحاضرات التوعوية للطلاب. وأكد حرص مراكز الدعم الاجتماعي على التواصل مع الطلاب والمساهمة في توعيتهم وإرشادهم حول مختلف القضايا التربوية والسلوكية، والوقوف على أبرز المشكلات التي تصادفهم لتعزيز القيم الإيجابية لديهم. جاء ذلك، بينما تواصل إدارة مراكز الدعم الاجتماعي حملتها التوعوية الإرشادية بعنوان “نحو فتاة واعية لمستقبل آمن” ضمن الخطة الاستراتيجية للربع الثاني من عام 2011، والتي تشتمل على محاضرات وورش عمل في الجامعات وكليات التقنية العليا ومدارس الشرطة ومدرسة خولة بنت الأزور. وتم خلال الحملة توزيع المطويات والكتيبات الإرشادية ذات الطابع الاجتماعي والأسري التي تؤكد رسالة المراكز وأهدافه الرامية إلى تحقيق الترابط والأمن الأسري. كما تم تنظيم سلسلة من المحاضرات التوعوية الإرشادية الخاصة بأهداف الحملة، حيث ألقت الدكتورة فدوى المغيربي من جامعة الإمارات محاضرة بعنوان “بناء الشخصية المتوازنة للفتاة” في كلية التقنية العليا للطالبات بدبي، عرفت خلالها الشخصية المتوازنة والعوامل التي تؤثر في بنائها، وتطرقت إلى التغيرات والتقدم السريع الذي طرأ على جميع الجوانب الحياتية للفتاة، والذي أثر على التفكير والسلوكيات وطرق اتخاذ القرار. من جانبها، قدمت الدكتورة أمل شيخو من مستشفى الطب النفسي محاضرة بعنوان “المراحل التطورية النفسية والاجتماعية لدى الإنسان” في جامعة أبوظبي، تطرقت فيها إلى المراحل العمرية للإنسان وأهميتها في بناء الشخصية المتوازنة والمرنة القادرة على السيطرة على ضغوط الحياة. وأشارت إلى أهمية فترة الطفولة في بناء الثقة والوعي لدى الطفل منذ الصغر، وطرق التعلم الاجتماعي، وكيفية تأثير الأهل على الأبناء في صنع القرارات، وعرضت إيجابيات وسلبيات مرحلة المراهقة وكيفية التعامل معها بإيجابية. كما ألقى النقيب محمد خليفة آل علي من مركز البحوث والدراسات الأمنية محاضرة بعنوان “الفتاة ووسائل الاتصال المعاصرة” في كلية التقنية العليا للطالبات في أبوظبي، تطرق خلالها إلى ثورة التكنولوجيا الحديثة بإيجابياتها وسلبياتها والحاجة إلى استخدامها. وقدم النقيب محمد خليفة آل علي للطالبات أمثلة عدة واقعية، تم فيها استخدام وسائل الاتصال الحديثة مثل “بلاك بيري وفيس بوك وتويتر” بطرق خاطئة، سواء أكان ذلك بقصد أم من دونه، مما نتج عنه عواقب وخيمة، وعرض بعض الحلول الإيجابية في طريقة التعامل مع وسائل الاتصال الحديثة والتي تساعد الطالب في حياته الشخصية والعملية دون أن تتأثر حياته الاجتماعية والأكاديمية.