نيجروبونتي: أميركا استخدمت الإغراق الوهمي في عمليات استجواب

أكد المدير السابق للاستخبارات القومية الاميركية جون نيجروبونتي ان الولايات المتحدة استخدمت أسلوب الإغراق الوهمي في استجواب إرهابيين مشتبه بهم لكنها عدلت عن ذلك· في حين أمرت محكمة تركية أمس الأول بسجن 17 شخصا، بينهم روسي من اصل شيشاني، يشتبه في انتمائهم الى تنظيم ''القاعدة''· وجاءت تصريحات نيجروبونتي في مجلة ''ناشيونال جورنال'' كأوضح تأكيد حتى الان من جانب الادارة الاميركية لاستخدام هذا الأسلوب المثير للجدل، وفي الوقت الذي ينتظر ان يقوم فيه مجلس الشيوخ الاميركي بمحاسبة وزير العدل مايكل موكيسي على المراجعة التي وعد بها لمدى شرعية أساليب التعذيب· وسألت المجلة نيجروبونتي عما اذا كان الجدل حول الاساليب التي تستخدمها الولايات المتحدة في مكافحة الارهاب يعطل جهودها ويدخلها في ''حرب أفكار''، فقال ''لقد اتخذنا خطوات للتعامل مع قضية الاستجواب وعلى سبيل المثال لم يستخدم اسلوب الإغراق الوهمي منذ سنوات''· واضاف ان الإغراق الوهمي ''لم يستخدم حين كنت مديرا للاستخبارات القومية ولا قبل ذلك ببضع سنوات، انا قلق من ولعنا باستعادة الاحداث الماضية وميلنا الى النظر في أشياء حدثت منذ أربع بل ست سنوات''· ورفضت (السي·اي·ايه) التعليق على تصريحات نيجروبونتي، ويبدو ان تصريحاته أكدت تقارير سابقة قالت ان الوكالة توقفت عن استخدام اسلوب الاغراق الوهمي عام 2003 بعد ان استخدمته في استجواب ثلاثة محتجزين ''لهم أهمية''· وينتظر أن تستمع اللجنة التشريعية في مجلس الشيوخ اليوم إلى شهادة موكيسي التي استبقت وزارته الجلسة ونشرتها على موقعها على الإنترنت· وستركز الجلسة على برنامج الاستجواب الحالي وفقا للوزير الذي ألمح الى انه قد لا يبحث في أمر الاساليب التي توقف استخدامها بالفعل· ولاحظ السناتور الديمقراطي باتريك ليهي رئيس اللجنة التشريعية ذلك ووعد في بيان بأن يسأل موكيسي مباشرة ''عما اذا كان يتفق مع الرأي القائل بان الاغراق الوهمي هو تعذيب وغير قانوني''· وفي سياق متصل بالإرهاب قضت محكمة تركية بسجن 17 شخصا ينتمون الى مجموعة من 25 شخصا اعتقلوا منذ الخميس الفائت، بينهم روسي من اصل شيشاني، يشتبه في انتمائهم الى تنظيم ''القاعدة''، وذلك في انتظار محاكمتهم، بحسب وكالة انباء الاناضول· واضافت الوكالة ان المحكمة امرت بالافراج المؤقت عن خمسة من المشتبه بهم الـ25 ولم توجه اي تهمة الى ثلاثة منهم· واكدت الشرطة ان بعض هؤلاء استخدموا جوازات سفر مزورة للتوجه الى افغانستان وباكستان بهدف لقاء مسؤولين في ''القاعدة'' وتحديد استراتيجية للشبكة في تركيا·