الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دبي تحتل المرتبة الرابعة عالمياً في السلامة المرورية بـ4,5 وفاة لكل 100 ألف نسمة

دبي تحتل المرتبة الرابعة عالمياً في السلامة المرورية بـ4,5 وفاة لكل 100 ألف نسمة
20 مايو 2011 23:07
احتلت إمارة دبي المرتبة الرابعة عالمياً بالسلامة المرورية بين العديد من الدول المتقدمة، بعد أن كان ترتيبها في هذا التصنيف في العام 2007 بالمرتبة الثانية عشرة وبواقع (7,21) وفاة مرورية، وفق اللواء محمد سيف الزفين مدير الإدارة العامة للمرور بالإمارة. وقال اللواء الزفين في حديث مع “الاتحاد” إن تحقيق إمارة دبي هذه المرتبة المتقدمة من بين الدول الأكثر تطوراً جاء عقب الإجراءات المرورية الجديدة التي عكفت على تطبيقها وأفضت إلى تحقيقها 4,5 وفاة لكل 100 ألف نسمة خلال العام الماضي، طبقاً لتعداد وزارة الداخلية للسكان الذي يشير إلى أن عدد سكان دبي يبلغ 3 ملايين و300 ألف نسمة. وأشار إلى أن المملكة المتحدة احتلت المرتبة الأولى في هذا التصنيف بواقع 3,8 وفاة، فيما احتلت السويد المرتبة الثانية بـ 3,9 وفاة، والنرويج في المرتبة الثالثة 4,4، فيما حلت ألمانيا بالترتيب الخامس بعد دبي بواقع 5,1 وفاة لكل 100 ألف نسمة، تلتها استراليا وفرنسا وايطاليا وبلجيكا، أما الولايات المتحدة الاميركية فقد حلت في المواقع الثلاثة الأخيرة بواقع 8,9 وفاة في حين سجلت في كوريا 11,1 وفاة، أما ماليزيا فقد احتلت المرتبة الأخيرة بواقع 12 وفاة مرورية. يشار هنا إلى أن إحصائيات الربع الأول للوفيات المرورية في إمارة دبي التي حصلت عليها “الاتحاد” أظهرت أن شرطة دبي تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف استراتيجيتها المرورية الجديدة التي كانت أعلنت عنها في مايو الماضي وضمنتها خطة عشرية تقضي بتخفيض الوفيات المرورية في العام 2020 إلى صفر لكل 100 ألف نسمة من سكان الإمارة. وأعرب اللواء الزفين عن توقعاته بأن تتمكن إدارته من تحقيق استراتيجيتها المرورية الجديدة في العام 2019، أي قبل عام واحد من الموعد الذي حددته لنفسها. وأوضح أن توقعات الخط البياني التنازلي للوفيات المرورية الذي أعدته إدارته يشير إلى أن الوفيات المرورية ستنخفض مع نهاية العام الجاري إلى ما بين 132 - 137 وفاة مقارنة مع العام الماضي الذي سجل 153 وفاة، فيما سيسجل العام المقبل وفق هذا الخط البياني وقوع 118 وفاة، و101 وفاة في العام 2013، و84 وفاة في العام 2014 و67 وفاة في العام 2015 و50 وفاة في العام 2016 و33 وفاة في العام 2017 و16 وفاة في العام 2018 وصفر وفاة في العام 2019. وأكد مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي أن تخفيض الوفيات المرورية تدريجياً حتى تصل إلى صفر ليس أمراً مستحيلاً، لكنه في الوقت ذاته قال إنه يعد تحدياً كبيراً. وقال إن الإجراءات التي اتخذتها إدارته منذ مطلع العام الجاري أسفرت خلال الثلث الأول من العام الجاري عن تحقيق انخفاض بالوفيات المرورية بنسبة 37% وبواقع 45 حالة وفاة مرورية قابلها في الفترة ذاتها من العام الماضي 71 وفاة مرورية. وبين أن الإدارة العامة لمرور دبي التزمت لتحقيق استراتيجيتها الجديدة بتفعيل أربعة محاور تبدأ بحملة إزاء سلوكيات السائقين وممارساتهم الخاطئة للحد من 62 سبباً يقترفونها خصوصاً أن ممارساتهم الخاطئة تتسبب بوقوع 90% من الحوادث المرورية في دبي، في حين تتسبب الأخطاء الهندسية الفنية في الطرق بوقوع 3% من الحوادث. وأضاف أن إدارته تركز بشكل فاعل من خلال حملات مرورية دائمة على المتهورين ومتجاوزي الإشارة الحمراء وكذلك على أولئك الذين يقودون بسرعة زائدة وبعدوانية أو الذين يقودون تحت تأثير المسكرات، فضلاً عن المتهربين من دفع المخالفات والشاحنات المخالفة والذين يتسببون بعرقلة حركة السير والمطلوبين للمرور والأمن العام والمتلاعبين بلوحات السيارات والذين يتجاوزون من كتف الطريق. ولفت إلى أن التفتيش على المركبات بخصوص الإطارات والفرامل والأنوار والمساحات والعوادم ومدة الصلاحية والأرقام ووجود ممنوعات والمطلوبين للعدالة تنال قسطاً واسعاً من تركيز إدارته في الحملات التي تطبقها على مدار العام، فيما تبذل جهوداً موازية بالتفتيش على السائقين من حيث رخصة القيادة وصلاحية السائق وأهليته للقيادة والممنوعين بأمر قضائي أو بأوامر السلطة المختصة من قيادة المركبات والمطلوبين للعدالة، مشيراً إلى أن إداراته تولي جانب توعية كل شرائح المجتمع ونشر ثقافة السلامة المرورية أهمية قصوى في سياق تطبيقها لاستراتيجيتها الجديدة. ولفت في هذا السياق إلى أن الإدارة العامة للمرور استطاعت تحقيق انخفاض كبير في عدد الوفيات جراء الحوادث، فبينما كان عددها 225 حالة لعام 2009 انخفض العدد إلى 153 حالة 2010 أي بفارق 72 وفاة وبنسبة 32%. وعزا اللواء الزفين انخفاض مؤشر الوفيات إلى تطبيق قانون السير، ونظام النقاط المرورية، وزيادة أجهزة الضبط الإلكترونية في الشوارع لافتاً الى أن نشر أكثر من 95 دورية ضبط مرورية على مدار الساعة في شوارع الإمارة، إضافة إلى رقباء سير في جميع الطرق الحيوية في وسط المدينة، أسهم في فرض نوع من الهيبة على الطريق، والتقليل من معدل مخالفات السرعة، ما ترتب عليه تقليل احتمالات وقوع الحوادث التي تنجم عنها عادة إصابات بالغة ووفيات. وقال إن وجود أكثر من 537 جهاز رادار موزعة بشكل مدروس على جميع طرق الإمارة شكل دوراً حيوياً في تقليل حوادث السرعة، معتبراً أن أجهزة عبور الإشارة الحمراء لعبت هي الأخرى دوراً أساسياً في احترام مستخدمي الطريق لإشارات المرور وعدم تجاوز الإشارة الحمراء بما زاد من درجة الأمان وانعكس إيجاباً في تقليل حوادث عبور الإشارات الحمراء، وبين أن إدارة مرور دبي تنظم سنوياً 12 حملة مرورية بمعدل حملة كل شهر، إضافة إلى وجود حملات اخرى على مدى العام. وأوضح أن الإدارة العامة للمرور بدبي تعتمد في تطبيق استراتيجيتها الجديدة على مقارنة شهرية بين الحوادث خلال العامين الماضي والجاري لتفادي أسبابها ما أسهم في خفض مؤشر الوفيات، موضحاً أنه من خلال دراسة الحوادث التي وقعت العام الماضي تبين أن معظمها على طرق خارجية مثل الإمارات ودبي العابر وجبل علي - لهباب، حيث بادرت الادارة إلى تكثيف الدوريات المرورية على تلك الطرق واستهدافها بحملات مستمرة حتى قللت من وفياتها بنسبة تزيد على 95% ولفت إلى أنه تم التركيز على المناطق التي تزيد فيها حالات الدهس لضبط الأشخاص الذين يعبرون من مناطق غير مخصصة لعبور المشاة، وتم تحرير مخالفات لنحو 3685 شخصاً، مؤكداً أن الحد من ظاهرة العبور الخطأ قلل كثيراً من وفيات الدهس.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©