الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

57% من الطلبة المواطنين بدبي يفضلون «التعليم الخاص»

57% من الطلبة المواطنين بدبي يفضلون «التعليم الخاص»
17 مايو 2013 23:40
(دبي) - أظهر تقرير رسمي صدر عن هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي أن 57% من الطلبة المواطنين في دبي يلتحقون بمدارس خاصة، فيما تبلغ نسبة الزيادة السنوية للطلبة المواطنين في التعليم الخاص 6.2 في المئة، ويشكل المواطنون حالياً نسبة 13.4% من إجمالي عدد الطلبة الملتحقين بالمدارس الخاصة في الإمارة. وأرجع التقرير الزيادة في عدد الطلبة المواطنين الملتحقين بالتعليم الخاص إلى تزايد أعداد الأطفال المواطنين ممن هم في عمر المدرسة، فضلاً عن تنامي تفضيل المواطنين للمدارس الخاصة على الحكومية. وبحسب التقرير بلغ عدد المعلمين والمعلمات في المدارس الخاصة بدبي خلال العام الدراسي الجاري، 14 ألفا و333 معلماً ومعلمة، بزيادةٍ قدرها 8.7% عن العام السابق، علماً أن هذا العدد يتماشى مع نسبة الزيادة في معدل التحاق الطلبة. وأشار التقرير إلى زيادة في عدد الطلبة الإماراتيين الذكور الملتحقين بمدارس خاصة عن نظرائهم من الإناث، حيث تبلغ نسبة الطلبة الذكور الملتحقين بمدارس خاصة 57%، ويشير ذلك إلى وجود توجه لدى ذوي الطلبة الإماراتيين لإرسال أبنائهم إلى مدارس خاصة وبناتهم إلى مدارس حكومية. وبلغت نسبة المعلمين من الإناث 80%، فيما بلغت النسبة من الذكور 20% من إجمالي المعلمين في المدارس الخاصة، ما يشير إلى وجود فارق كبير بين الجنسين في المدارس، مع وجود أقل من 1% من المعلمين الذكور في صفوف رياض الأطفال، فيما تصل نسبتهم في الصفوف العليا إلى 39%، ويوجد في المدارس الخاصة بدبي 24 معلماً إماراتياً، وتبلغ نسبة المعلمين إلى الطلبة في المدارس الخاصة بدبي بمعدل معلم واحد لكل 16 طالباً. ووفقاً للتقرير تتفاوت معدلات النمو السنوي في أعداد الطلبة الملتحقين بالمدارس تبعاً للمنهاج التعليمي، ويسجل النمو في التحاق الطلبة أدنى مستوياته في المدارس الخاصة التي تعتمد منهاج وزارة التربية والتعليم، وتلك التي تعتمد المنهاج الإيراني، حيث لم تطرأ أي غييرات تقريباً على أعداد الطلبة خلال الأربع سنوات الماضية، في حين تتصدر المدارس التي تعتمد المنهاج البريطاني نظيراتها من المدارس التي تعتمد المنهاج الأمريكي والمنهاج الهندي، من حيث الزيادة المتسارعة في معدلات التحاق الطلبة، وبالنسبة للمناهج التعليمية الأخرى التي يلتحق بها عددٌ قليل من طلبة المدارس، فيُسجل معدل النمو أعلى مستوياته في المدارس التي تعتمد منهاج البكالوريا الدولية والمنهاج الفلبيني والمنهاج الفرنسي. ووفق التقرير سجلت مرحلة رياض الأطفال في العام الدراسي الجاري أعلى نسبة نموٍّ في أعداد الطلبة مقارنة مع العام الدراسي السابق، حيث حققت زيادةً قدرها 14.7%، ومن المتوقع أن يؤدي ذلك النموّ المرتفع في أعداد طلبة رياض الأطفال إلى استمرار النمو في أعداد الطلبة الملتحقين بالمدارس الخاصة في دبي خلال الأعوام اللاحقة، مع تقدم هذه الدُفعة من الطلبة خلال المسيرة الدراسية. ومنذ العام الدراسي الماضي، زادت نسبة المعلمين في المدارس الخاصة الذين يحملون شهاداتٍ جامعية لتصبح 92% بعد أن كانت 90%، ويمتلك نصف المعلمين ممن يعملون في المدارس الخاصة بدبي شهادةً في التربية والتعليم، فيما تمتلك شريحةٌ أخرى تبلغ 21% شهادةً في الدراسات العليا أو ما يكافئها، وبشكل عام يسكن 26% من المعلمين الذين يعملون بالمدارس الخاصة بدبي في إمارات أخرى، ويتركز معظمهم في الشارقة. وأضاف أنه لا يزال حجم تنقلات المعلمين بين المدارس كبيراً في كل عام، فهناك حوالي 16% من المعلمين الذين كانوا يعملون في مدرسة خاصة في العام الدراسي الماضي، تركوها في العام الذي يليه، وبالنظر إلى العدد المتنامي من المعلمين المطلوبين لمواكبة عدد الطلبة الملتحقين بالمدارس، فإن نسبة المعلمين الجدد في المدارس مرتفعة نسبياً، حيث بلغت نسبة المعلمين الجدد في المدارس 23.4% في العام الدراسي الجاري، وتم توظيف أكثر من نصف هؤلاء المعلمين الجدد في المدارس الخاصة بدبي من بلدان أخرى. وذكر التقرير أن منظومات التعليم المدرسي تحتاج إلى تحقيق التوازن بين توفر شواغر كافية في طاقتها الاستيعابية لاستقبال طلبة جدد، وعدم امتلاكها مساحاتٍ واسعة لم يتم الاستفادة منها، وبالنسبة لتلك المنظومات التي تشهد نمواً ملحوظاً، مثل منظومة المدارس الخاصة في دبي، فإنها تحتاج أكثر إلى امتلاك كم أكبر من الشواغر في طاقتها الاستيعابية لتتمكن من استيعاب الطلبة الجدد. ولفت إلى أن الطلبة الملتحقين بالمدارس في دبي يشغلون 89.5% من إجمالي الأماكن المتوفرة في المدارس الخاصة، وهناك تفاوتٌ في توزع الأماكن الشاغرة، في ظل وجود طلب كبير وقوائم انتظار طويلة على بعض المدارس الخاصة ذات الجودة العالية. وأظهر التقرير أنه لدى المدارس الخاصة القائمة حالياً في دبي إمكانية استيعاب حوالي 26 ألف طالبٍ إضافي، مؤكدا أن المدارس الخاصة ذات الجودة العالية تحظى بجاذبية أقوى بين الطلبة، يزداد معها الطلب على الأماكن الشاغرة، وبالتالي تُسجل معدلات أعلى في الاستفادة من طاقتها الاستيعابية، ويتوفر عدد أقل من الأماكن الشاغرة في المدارس “المتميزة” وفق تقييمات جهاز الرقابة المدرسية التابع لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي بالمقارنة مع المدارس الخاصة الأخرى في دبي، فيما يتوفر في المدارس التي حصلت على تقييم “ضعيف” عددٌ أكبر بكثير من الأماكن الشاغرة، بينما تحظى المدارس التي افتُتحَت مؤخراً ولم تخضع للرقابة المدرسية بعد، بالنسبة الأكبر من الأماكن الشاغرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©