الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التوطين يتحرَّك ببطء في قطاعي السياحة والطيران

التوطين يتحرَّك ببطء في قطاعي السياحة والطيران
1 يونيو 2014 13:20
التوطين في قطاعي السياحة والطيران بأبوظبي يسير بخطوات السلاحف يؤرق المسؤولين مع وجود عدد من التحديات التي تقف عائقاً أمام انخراط العمالة الوطنية في القطاع، على رأسها الرواتب وطول ساعات العمل، وقلة التوعية بأهمية القطاع من حيث الخبرة العملية الغنية والتطور الوظيفي الذي يقدمه القطاع، فضلاً عن الانفتاح على الثقافات الأخرى. ولكن النظرة للعمل في هذا المجال بدأت تتغير، كما يقول المسؤولون بالقطاع، لكنها تحتاج إلى وقت طويل حتى يصبح التغير جذرياً، حيث تشهد البرامج التي تطلقها الجهات المعنية من القطاع الخاص والحكومي إقبالاً واضحاً من المواطنين. تحقيق- رشا طبيلة قالت منى وليد، نائب رئيس شؤون قسم التوظيف في «الاتحاد للطيران»: إن أبرز أسباب عزوف المواطنين عن العمل في قطاع الطيران ساعات العمل الطويلة والمتطلبات الكثيرة، على عكس العمل الحكومي المحدد بساعات عمل قصيرة، إضافة إلى الرواتب التي تعد أقل مقارنة بالقطاع الحكومي. وأضافت: إن المشكلة تكمن في أن العديد من المواطنين يبحثون في أول مسيرتهم المهنية عن الراتب والمنصب، بدلاً من التركيز على التعلم وكسب الخبرة العملية الغنية والتدرج الوظيفي بغض النظر عن قيمة الراتب المقدم، ما يؤكد ضرورة تكثيف حملات التوعية بأهمية البحث عن الخبرة في بداية المسيرة المهنية. وأكدت أن الاتحاد للطيران تتميز بتقديم الفرصة الحقيقية للمواطنين والمواطنات للنهوض في مهنتهم وكسب خبرة أكبر مقارنة بالخبرة التي يكتسبونها في قطاعات أخرى. ساعات العمل وأكد ناصر الريامي، مدير إدارة المعايير السياحية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، أن الرواتب من أهم التحديات التي تواجه التوطين في القطاع حالياً، مشيراً إلى أن خريجي الجامعات يبحثون دائماً عن الرواتب التي يوفرها القطاع الحكومي، الأمر الذي يجعلهم يعزفون عن العمل بالقطاع الخاص. وأكد أن لدى الهيئة عدداً من البرامج لتشجيع المواطنين على الانخراط في العمل السياحي لا سيما الفندقي، مشيراً إلى أن تلك القضية تتطلب سنوات من العمل للوصول إلى النتائج المرجوة. وأضاف أن العادات والتقاليد تحكم خيارات المواطنين في التوجه للعمل في القطاع الفندقي، في حين أن الهيئة تقوم بتوعيتهم أن القطاع الفندقي يتضمن الكثير من الوظائف الإدارية وفي المبيعات والتسويق والمالية وغيرها من المجالات. وقال: إن كثيراً من المواطنين يعملون في القطاع الفندقي كمحطة مؤقتة ثم يتوجهون للحكومة للحصول على رواتب أعلى. وقال الريامي: إن ساعات العمل طويلة، وتم الاتفاق مع الفنادق على أن تكون ساعات عمل المواطنين قصيرة ومتقاربة مع ساعات العمل الحكومية، حيث أبدت الفنادق مرونة عالية في ساعات الدوام من أجل استقطاب المواطنين. وقال: إنه يتم العمل حالياً على برنامج جديد بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية لتشجيع الطلبة على العمل كدوام جزئي في الفنادق، متوقعاً إطلاقه قبل نهاية العام الحالي، مشيراً إلى أن الفنادق الجديدة التي ستفتتح في أبوظبي العام الحالي ستخلق نحو 2000 وظيفة جديدة. وحول البرامج، قال: إن برنامج سفير أبوظبي شهد تخريج 409 خريجاً حتى الآن، إضافة إلى 76 منتسباً في البرنامج للعام الحالي، في حين استقطب برنامج أجيال السياحة 437، فضلاً عن برنامج الخبرة العملية، والورش المتخصصة للباحثين عن العمل وأولياء الأمور، حيث تنعقد ورشة سنوياً وتضم أكثر من 50 باحثاً عن عمل، وبرنامج التجربة حيث الطلب من قبل الباحثين عن العمل. ويقدم برنامج «سفير أبوظبي» للمنتسب فرصة تعريف السائح بالإمارة، ولا يكتفي بالتعريف بمراكز الجذب السياحي فحسب، بل يقدم موروثاً ثقافياً غنياً، وطلبة الجامعات وموظفو الهيئات والمؤسسات المحلية في الدولة، تلقوا خلاله مجموعة من التدريبات العملية في قطاع السياحة. أما برنامج أجيال السياحة، فيستهدف طلبة المدارس الإعدادية والثانوية، ويتيح للطلاب والطالبات إلقاء نظرة عامة على الخدمات التي توفرها الهيئة للشركاء الرئيسيين والجمهور العام. كما سيتعرف الطلاب على أبوظبي كمقصد سياحي. وأوضح أن الهيئة تقوم بتوعية المواطنين بأهمية العمل في القطاع الفندقي من خلال اكتساب الخبرة العملية الكثيفة. النظرة السلبية وقال: إن الهيئة تقوم بتوعية طلبة المدارس بأهمية بالقطاع السياحي، إضافة إلى عقد ورش عمل لأولياء الأمور لتغيير النظرة السلبية للعمل الفندقي. وقال: إن نسبة التوطين في القطاع الخاص السياحي لا تتجاوز 1% حاليا. وحول الرواتب في شركة الاتحاد للطيران، أشارت منى وليد إلى أن الحوافز والمميزات التي تقدمها الشركة للمواطنين تضاهي الرواتب العالية في قطاعات أخرى، حيث إن الشركة تقدم برامج متنوعة للتدريب في كافة المجالات حيث يحصل المتدرب على راتب وظيفي كامل خلال فترة تدريبه وكافة الحوافز المقدمة كأنه يعمل موظفاً في الشركة. وتم تعديل الرواتب المقدمة للمتدربين لتواكب الرواتب في سوق العمل الحكومي. وأوضحت نائب رئيس شؤون قسم التوظيف في «الاتحاد للطيران»أن العمل في قطاع الطيران يحقق الطموحات من خلال التطور الوظيفي وغياب الروتين، حيث يشهد القطاع نمواً متسارعاً ويعد قطاعاً عالمياً بما يتيح أمام المواطنين الانفتاح أكثر على العالم الخارجي والعمل في المحطات الخارجية. وأشارت إلى أن الشركة تهدف إلى تعيين 200 مواطن في المحطات الخارجية للشركة بنهاية العام الحالي. وأكدت أن الاتحاد للطيران تعين مواطنين في أهم المحطات الخارجية لها مثل بريطانيا والولايات المتحدة واليابان وبلجيكا وألمانيا، ولثقتها بقدراتهم. والمواطنون خير من يمثل بلدهم في الخارج، حيث يتعاملون مع المسافرين من شتى أنحاء العالم». وأشارت إلى أن البيئة الاجتماعية على رأس التحديات التي تواجه التوطين في القطاع، حيث تحكمها العادات والتقاليد، موضحة أن تشجيع الأهل للخريجين للعمل في مجالات غير تقليدية يسهم بشكل كبير في قراراتهم. نسبة الرضا وأشارت إلى أن كثيراً من أهالي الخريجين يشجعونهم على العمل في القطاع الحكومي والقطاعات التقليدية للامتيازات والرواتب العالية، بدلاً من التوجه إلى قطاعات أخرى مثل الطيران. وأكدت أن توعية المجتمع بأهمية العمل في قطاع الطيران ضرورية نظراً للخبرة الكبيرة التي تؤهل المواطن للعمل في أي مكان آخر، إضافة إلى إمكانية العمل في الخارج واكتساب الخبرة والتعرف على ثقافات أخرى، مشيرة إلى أن النظرة العامة لقطاع الطيران تتمثل فقط في المضيفين والطيارين. ويوجد حالياً 700 متدرب ومتدربة في برامج الاتحاد للطيران، وتسعى الشركة إلى تعيين أكثر من 500 مواطن العام الحالي بالشركة، حيث يوجد حالياً 1500 مواطن. وأشارت إلى أن مرحلة التغيير بدأت، حيث إن كثيراً من المواطنين أصبحوا يبحثون عن نوعية المهنة، ولديهم طموح للتطور تدريجيا، لا سيما أن قطاع الطيران يعد عالماً مميزاً يختلف عن أي قطاع آخر. وقالت: إن كثيراً من المواطنين اجتازوا فترة التدريب وعينوا في مختلف الإدارات في الشركة في مجال الطيران والإدارة والمالية والمبيعات والمطارات، حيث إن الإماراتيين يحتلون المرتبة الثانية في الإدارة العليا في الشركة. وأشارت إلى أن الشركة تحرر استمارات لتقييم رضا المواطنين الذين يعملون بالشركة، حيث إن نسبة الرضا تصل إلى 80% مما يدل على نجاح البرامج التي تنظمها الشركة. مطارات أبوظبي تعرض مكافآت مجزية ورواتب تنافسية تباين التحديات في استقطاب الكفاءات الوطنية قال الدكتور عثمان الخوري، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في مطارات أبوظبي: «تتباين التحديات التي تواجهها مطارات أبوظبي في سعيها لتعزيز عملية التوطين، ومن أبرزها نسبة الدوران الوظيفي، ولذلك اعتمدت مطارات أبوظبي الميزانية المقترحة وعرضت مكافآت مجزية ورواتب تنافسية تضمن الاستمرار للمسجلين في البرنامج واستبقاء الخبرات المتوفرة التي تساهم في تعليم وتطوير المنضمين إلى البرنامج». الوظائف الميدانية وأكد السعي إلى تعزيز علاقات التعاون بين الشركاء مثل مجلس أبوظبي للتوطين ومجلس أبوظبي للتعليم ومختلف الجامعات والكليات المؤسسات المعنية والحرص على تضافر الجهود الساعية لضمان نجاح مسيرة التوطين. وقال: قطعت مطارات أبوظبي شوطاً كبيراً في دفع عملية التوطين في كافة الوظائف الميدانية والإدارية. ووفرت مطارات أبوظبي عدداً كبيراً من فرص العمل غير المسبوقة للمواطنين الإماراتيين، إضافة إلى فرص التدريب والتأهيل في مختلف إدارات الشركة، والتي يعمل فيها أكثر من 1000 خبير وموظف من مختلف أنحاء العالم». وأضاف: «تضع مطارات أبوظبي سياسة التوطين في صميم جهودها واستراتيجياتها. وأطلقت مركز الخليج لدراسات الطيران التابع لمطارات أبوظبي برنامج الإقلاع الخاص بالخريجين في عام 2013 لتعزيز وتأهيل الكوادر الوطنية الإماراتية. ويأتي ذلك بالتزامن مع سير العمل في مشروع المطار الجديد والذي يعد أحد أكبر المشاريع الجاري تطويرها في أبوظبي والمتوقع أن يؤدي إلى نقلة نوعية في قطاع الطيران المدني. ويهدف برنامج الإقلاع بشكل رئيس إلى تنمية قدرات الشباب الإماراتي وتدربيه على المهارات الضرورية اللازمة لشغل وظائف مهمة في مطارات أبوظبي، حيث تلعب هذه المبادرة دوراً محورياً في دعم مطارات أبوظبي في مساعيها الرامية إلى تحقيق رؤية أبوظبي 2030، ليس فقط من خلال توفير بوابة مهمة لإمارة أبوظبي، بل أيضاً من خلال التركيز على جذب المهارات والكفاءات الإماراتية وتنميتها في قطاع الطيران. ويعتبر هذا البرنامج الأول من نوعه في المنطقة ويمتد على مدار 18 شهراً متضمناً مرحلتين وهي المرحلة التأسيسية والمرحلة التخصصية في إحدى مجالات الطيران، حيث تمنح المرحلة التأسيسية المتدربين نظرة عامة على إدارة المطار وعملياته في حين تتيح المرحلة التخصصية الفرصة للاختيار بين مجموعة متنوعة من الوظائف في المطار. وقال عثمان الخوري: «تم استقطاب 20 خريجاً وخريجةً ضمن الدفعة الأولى الذين تم تعيينهم بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتوطين في العام الماضي ضمن الخطة التي تهدف إلى استقطاب 40 من الخريجين في هذا العام مع زيادة العدد إلى 50 في عام 2015 ليصل إجمالي الخريجين والخريجات إلى 110 خريج». وقام مركز الخليج لدراسات الطيران ببناء علاقات فعال مع مختلف الجهات المعنية والمتخصصة في المجال، ومن ذلك التعاون الناجح مع شركة «جاهزية» كشريك فعال في مجال تطوير وتأهيل الكادر الوطني لشغل أدوار مختلفة في إدارة الكوارث والأزمات لضمان أعلى معايير الأمن والسلامة. واستهدفت مطارات أبوظبي الوظائف الحيوية لضمان الاستمرار وتوفر الكادر الوطني المؤهل لشغل هذه الوظائف. نسبة كبيرة وفيما يتعلق بنسبة التوطين بالشركة والأهداف الموضوعة للسنوات المقبلة، قال الخوري «تشير النتائج إلى نجاح الجهود المبذولة في زيادة نسبة التوطين في مطارات أبوظبي لتبلغ النسبة الإجمالية في نهاية 2013 أعلى من 38%». وأكد أنه تم الإعلان عن أن النسبة المستهدفة للعام الحالي هي 43% على المستوى الإجمالي. إضافة إلى أنه تم إدراج مؤشر جديد في قائمة المؤشرات السنوية لمطارات أبوظبي يهدف إلى قياس نسبة التوطين في الفئات القيادية لضمان الوصول إلى النسبة المستهدفة 65% بحلول نهاية 2014». ولا يقتصر دور مطارات أبوظبي على استقطاب الكفاءات الوطنية بل المحافظة عليها وتطويرها، و«تم طرح مشروع خطة تطويرية خاصة لكل موظف مواطن بالتعاون مع مركز التميز التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي تهدف إلى قياس كفاءة كل فرد على حدة وبناءً على النتائج يتم وضع الخطة التطويرية الخاصة به». وأضاف: يركز المشروع على 200 موظف مواطن خلال العام الجاري حيث ترتكز الخطة على تقديم حلول تطويرية ودورات حائزة على الاعتمادات الدولية تهدف إلى زيادة الإنتاجية الفردية». البرنامج الاحترافي ومن الأمثلة على ذلك البرنامج الاحترافي في إدارة المطار (أمباب) والذي يعد من البرامج الرفيعة المستوى، إضافة إلى برنامج شبكة السلامة الدولية، والذي يمتد سنة إلى ثلاث سنوات، متضمناً دورات ميدانية لتعزيز وترسيخ المكتسبات التدريبية لضمان أقصى درجات الاستفادة. وتم إجراء استبيان داخلي لاستطلاع نسبة الرضا بين الموظفين وكيفية تعزيزها وفتح الباب لاستقبال اقتراحات الموظفين وإشراكهم في عملية التطوير واتخاذ القرار في عام 2013». وأضاف: «قامت اللجنة بفرز النتائج والاطلاع على المقترحات المقدمة وعرضها على إدارة الشركة لوضعها في الاعتبار وتعزيز نقاط القوة وتطوير النقاط المقترحة ومشاركتها مع جميع الموظفين لتعزيز الثقة والاستقرار لدى الموظفين كافة والمواطنين، خاصة وهناك مشروع متكامل لمراجعة نظام المكافآت الداخلي ووضع المقترحات لرفع نسبة الرضا. شيخة المازمي: خبرة عملية تتجاوز 8 سنوات في مجال الطيران شيخة المازمي تصعد السلم الوظيفي لتصبح مدير مشتريات في مطار أبوظبي، وتؤمن بالتميز والتغيير، حيث إنه لا يجب على أي شخص أن يحصر نفسه في بيئة العمل التي يعمل بها من دون أي تغيير أو تطوير. وتقول شيخة التي تخرجت بدرجة البكالوريوس في نظم المعلومات بجامعة زايد، «لا مكان لكلمة مستحيل في قاموس القيادة، ومهما كانت الصعوبات كبيرة، فإن الإيمان والعزيمة والإصرار كفيلة بالتغلب عليها». وبعد التخرج في عام 2005، انضمت شيخة، التي أكملت دراستها الثانوية في العام 1999، إلى مطار دبي بوظيفة مشتر، وذلك في المنطقة الحرة، وخلال 7 سنوات من الخبرة تمت ترقيتها إلى ضابط مشتريات أول حتى عام 2011 . وأثناء خدمتها في المنطقة الحرة بمطار دبي واستكمالاً لتحقيق هدفها واصلت دراستها في التعليم العالي، وحصلت على درجة الماجستير من الجامعة البريطانية في دبي بالتنسيق مع جامعة مانشستر في اسكتلندا في إدارة المشاريع. وكجزء من دراستها، زارت اسكتلندا لمدة ثلاثة أسابيع للمشاركة في ورشة عمل واسعة للقيادة والتعددية الثقافية التي عقدت في معهد آل مكتوم للدراسات العربية والإسلامية في دندي، وفي وقت لاحق في عام 2011 انضمت إلى مطارات أبوظبي كمدير مشتريات، وحالياً تعمل بمنصب مدير مشتريات أول في نفس الشركة. واستطاعت حصد خبرة عملية تتجاوز 8 سنوات في مجال الطيران، وتعد أحد أفراد الشركة الناشطين في مجال إيجاد الحلول المستدامة للوصول بمطار أبوظبي الدولي إلى المراكز القيادية في تطبيقه للآليات المستدامة والصديقة للبيئة. فضيلة التميمي المواطنة الوحيدة في إدارة الغرف الفندقية فضيلة التميمي، أم لأربعة أبناء، اختارت العمل في وظيفة مشرفة إدارة الغرف الفندقية في فندق «الشانغريلا» أبوظبي، حيث إنها المواطنة الوحيدة التي تعمل في هذا المجال. وتقول: «اكتسبت خبرة غنية خلال عملي في هذه الوظيفة التي أعمل بها منذ 3 سنوات». و«تعلمت من هذه التجربة التعامل مع مختلف الثقافات من خلال الإشراف على خدمات الغرف والتعامل مباشرة مع السياح، الأمر الذي أثرى شخصيتي وانفتاحي على ثقافات أخرى». و«أن فريقي يتألف من موظفين يحملون مختلف الجنسيات، الأمر الذي أثرى من ثقافتي». وتشير التميمي، الحاصلة على شهادة الثانوية العامة، إلى أنها واجهت في البداية نظرة سلبية من المجتمع في العمل بالفنادق لكنها استطاعت تخطيها الآن، حيث تتنوع المجالات التي يمكن العمل فيها بالفنادق». وتشير إلى أن الأمر السلبي الوحيد في العمل بالقطاع الخاص هو الرواتب التي تعد قليلة مقارنة بالرواتب في القطاع الحكومي». وتضيف «إنني أرملة وأنفق على أبنائي فالراتب بالنسبة لي يعتبر أمراً هاماً». المرتبة 45 عالمياً تتبوأ الإمارات المرتبة 45 عالمياً من أصل 184 دولة في حجم الوظائف المباشرة التي يوفرها قطاع السفر والسياحة العام الماضي بواقع 291,5 ألف وظيفة. والمتوقع أن يرتفع عدد الوظائف التي يوفرها القطاع إلى 308,1 ألف وظيفة العام الحالي بإضافة 16,6 ألف وظيفة. ويبلغ عدد الوظائف غير المباشرة التي يوفرها القطاع العام الماضي 496,5 ألف وظيفة، ما يعادل 9% من إجمالي الوظائف، والمتوقع أن ترتفع إلى 523 ألف وظيفة بنهاية العام الحالي بنمو 5,3%. وحققت الإمارات المرتبة 56 في المساهمة غير المباشرة للقطاع بالوظائف على مستوى عالمي. برنامج دروب قال جوزيف أبو ياغي، نائب الرئيس للموارد البشرية في «روتانا للفنادق» إن المجموعة تولي اهتماماً كبيراً بقضية التوطين ورفع نسبتها في مختلف فنادق المجموعة في دولة الإمارات خصوصاً وبدول الخليج بشكل عام، وشدد على أنه ليس هناك أفضل من مواطني دولة الإمارات لإدارة وتشغيل صناعة السياحة في الدولة فهم خير من يعرف البلاد ويدركون إمكانية وأهمية النمو. ومن أجل جذب المواطنين للعمل بفنادق «روتانا»، قال أبو ياغي إن المجموعة ابتكرت برنامج دروب وهو برنامج فريد من نوعه يفتح آفاقاً مهنية جديدة في قطاع الفنادق لمواطني الدولة ويزودهم بفرص للعمل ويضمن لهم التدريب العملي والتطوير المهني لكسب خبرة عملية قيمة. وأضاف «أن أعداد الموظفين المواطنين تتزايد، حيث بدؤوا يتقبلون فكرة العمل في الفنادق، لا سيما مع كثرة الجامعات والبرامج التي تعنى بتدريبهم وتأهيلهم للعمل في هذا القطاع كبرنامج دروب». وقال «إن برنامج دروب يعمل بشكل وثيق مع برنامج مهارات حيث تزايد عدد المواطنين في فنادقنا بشكل ملحوظ بحيث تعدى الأقسام التي تعنى بالعلاقات مع النزلاء والجهات الحكومية إلى أقسام بيع المؤتمرات والمعارض، إضافة إلى قسم الأمن. الرواتب عقبة يرى عيسى عتيق المهيري، الذي يعمل مدير إدارة المشتريات في قصر الإمارات، أن عمله يمنحه المتعة والتعلم والتجربة الغنية البعيدة عن الروتين اليومي، وهو يعمل أكثر من 12 ساعة يومياً، لكنه سعيد ويعطي عمله كل ما عنده من خبرة ومجهود. ويقول المهيري، الذي يعمل منذ أربع سنوات في الفندق «أعمل في شركة فندقية عالمية موجودة في الأسواق منذ 116 عاما، الأمر الذي يثري مكانتي وخبرتي العملية». ويؤكد أن «أبرز تحد يعرقل التوطين في الفنادق هو الرواتب، حيث تعتبر أقل من القطاع الحكومي». ويضيف «أنصح المواطن بعدم البحث عن الراتب في بداية مسيرته المهنية، حيث إن الخبرة أكثر أهمية لأنها تمهد لنجاحه المستقبلي». ويقول «لاحظت أن فكرة العمل في القطاع الفندقي أصبحت مقبولة عند عدد من المواطنين حيث تعرفت على شباب وشابات يرغبون في العمل والتدريب في الفنادق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©