الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواطنون ومقيمون يرشحون شخصيات خدمت المجتمع للفوز بـ «جائزة أبوظبي»

مواطنون ومقيمون يرشحون شخصيات خدمت المجتمع للفوز بـ «جائزة أبوظبي»
17 مايو 2013 23:40
(أبوظبي)- يشارك المواطنون والمقيمون من مختلف الجنسيات في إمارة أبوظبي بترشيحاتهم ضمن جائزة أبوظبي، علما أن باب الترشيح في الجائزة يغلق يوم 31 مايو الحالي، والجميع من مختلف الأعمار والجنسيات مدعوون إلى المشاركة في ترشيح أشخاص أسهموا في خدمة المجتمع ودعمه. ويشمل الترشيح للجائزة المواطنين والمقيمين وغير المقيمين في إمارة أبوظبي من أصحاب الأعمال الخيّرة التي عادت بالنفع على الإمارة، كما يشمل المواطنين من أصحاب الأعمال الخيّرة دولياً، ويوجد90 صندوقا للترشيح في مختلف أرجاء إمارة أبوظبي تستقبل ترشيحات المواطنين والمقيمين، علما أن ترشيحا واحدا قد يؤدي إلى التكريم بالجائزة ولا يهم عدد الترشيحات التي قد يحصل عليها الشخص. ومن خلال الصناديق الموجودة على كورنيش أبوظبي، وفي الجامعات المتوزعة في الإمارة والمراكز التجارية تقدم الكثير من الأشخاص والطلاب من مختلف الأعمار بترشيحاتهم للجائزة. وشهد الكورنيش الأيام الماضية تنظيم معرض لتعريف الجمهور العام بالجائزة والأهداف منها والأشخاص الذين فازوا في الدورات السابقة للجائزة وآلية الترشيح والتقييم. ويأتي تنظيم جائزة أبوظبي برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي. وتعدّ الجائزة مبادرة حكومية تكرّم الذين أسهموا بأعمالهم الخيّرة في خدمة المجتمع وقدموا أعمالاً وخدمات جليلة للإمارة، ويُختار المكرمون بالجائزة استناداً إلى أعمالهم الجليلة وليس إلى عدد الترشيحات التي يحصلون عليها. وشهدت الجائزة منذ انطلاقها سنة 2005 ست حملات ترشيح كُرم خلالها ستة وخمسون شخصا، وكان أكبر مكرم بجائزة أبوظبي في الـ 93 من العمر وأصغرهم يبلغ من العمر 10 سنوات. وقال هاني العمد، موظف في القطاع الخاص، إن ما دفعه لأن يشارك الترشيح لجائزة أبوظبي أن رسالتها تقوم على تغيير حياة شخص من خلال دقيقة واحدة عبر ترشيحه لجائزة أبوظبي، مبيناً أنه رشح طبيب أطفال يعتقد أنه يستحق الفوز بالجائزة لمساهمته في علاج طفله وتخفيف حدة الألم التي كان يشعر بها. وأوضح العمد أنه يمكن ترشيح أكبر عدد من الأشخاص، وذلك عبر تعبئة استمارات ترشيح مختلفة لكل مرشّح، ويتم التقييم بناءً على جدارة أعمال المرشَّح وليس على عدد الترشيحات التي يتلقاها، مؤكدا أن كل المعلومات المتعلقة بالترشيحات تبقى سرية. أما سائدة أحمد طالبة في جامعة السوربون، فأكدت أن عملية الترشيح بسيطة ولن تستغرق من أي شخص سوى دقائق معدودة، مشيرة إلى أن كل شخص يتوجّب عليه المشاركة بترشيحاته في الجائزة انطلاقاً من أن مجرد القيام بالترشيح يعتبر مساهمة مهمة من طرفك لنشر الخير في المجتمع، لأن الدال على الخير كفاعله. وقالت هناك العديد من الأشخاص قدموا مساهمات ملموسة في بناء وتعزيز البنية الاجتماعية في إمارة أبوظبي، ويستحقون التقدير على هذه الجهود، وعدم تمييز الجائزة بين سكان الإمارة من حيث الجنسية أو العمر يعطي دافعاً للجميع بأن يرشح من يستحق الحصول على الجائزة. ومن خلال استمارة الترشيح التي لا تستغرق تعبئتها دقائق محدودة يُسأل الشخص عن عدد السنوات التي أمضاها من تم ترشيحه في القيام بالأعمال الخيرة، وما هي المشكلة الاجتماعية التي أسهمت هذه الأعمال الخيرة في حلها، وما الذي يميز هذه الأعمال التي قدمها الشخص عن غيرها، وكيف برهن هذا الشخص التزامه وتفانيه في القيام بهذه الأعمال. ووفقا للموقع الإلكتروني لجائزة أبوظبي، فإن الجائزة تهدف إلى تكريم الذين أسهموا بتفانيهم والتزامهم العالي في خدمة أبوظبي لتكون أعمالهم مصدر إلهام يشجع الآخرين على القيام بأعمال نافعة تخدم المجتمع. وعن عملية التقييم أوضح الموقع أن عملية تقييم المرشحين لجائزة أبوظبي تمر عبر أربع مراحل تتميز بالشفافية وذلك للمحافظة على نزاهة وقيمة الجائزة والحائزين عليها، حيث يتم في المرحلة الأولى جمع كافة نماذج المرشحين في المقر المركزي للترشيحات، حيث تجمع أسماء المرشحين والأعمال التي قاموا بها في قائمة واحدة، ويتم اعتبار الترشيحات المتكررة لشخص واحد على أنها ترشيح واحد، وهذا لأن جائزة أبوظبي لا تستقبل التصويت بل الترشيح فقط. وفي المرحلة الثانية، يتم التأكد من صحة ودقة المعلومات ومصداقيتها ويتم إصدار قائمة قصيرة للمرشحين الذين لبوا معايير الجائزة، بينما في المرحلة الثالثة، تقوم لجنة التقييم بإجراء عمليات التدقيق وتصدر تقريراً مفصلاً عن كل مرشح للجائزة. وفي المرحلة الرابعة والأخيرة من عملية الاختيار، تقوم لجنة التقييم العليا التي تضم شخصيات مرموقة ومسؤولين حكوميين وقيادات من مختلف القطاعات، بإجراء المزيد من التدقيق في القائمة القصيرة للمرشحين وتصدر النتيجة النهائية بأسماء المكرمين بعلم من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ويشار إلى أن جائزة أبوظبي بدأت عام 2005، انطلاقا من الحرص الكبير الذي يبديه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” على اقتفاء النهج الذي رسمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وقررت حكومة أبوظبي آنذاك إطلاق مبادرة جائزة أبوظبي، وصدر المرسوم الأميري 29 لسنة 2005 بإطلاق “وسام أبوظبي” لتكريم المواطنين والمقيمين في الإمارة ممن قدموا خدمات جليلة لها. ويذكر أن الجائزة منذ تأسيسها عام 2005 تسلمت أكثر من 193?500 استمارة ترشيح، وخلال الدورة السابقة لعام 2011 استلمت الجائزة أكثر من 28 ألف استمارة ترشيح رشحت من خلاله أكثر من 22 ألف شخصية من مجتمع إمارة أبوظبي. والجائزة ومنذ بدايتها عام 2005 قائمة على مبدأ الترشيح وليس على مبدأ التصويت، فإن حصل شخص واحد على ترشيح واحد كالطفل كاميرون أوليفر الذي قام بحملة ضد رمي الأكياس البلاستيكية بالصحراء التي تأكلها الجمال وتموت بسببها فسوف تكون لديه فرصة التكريم مثله مثل أي شخص قام بالترشيح لشخصية عامة عشرات المرات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©