الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع أسعار النفط مع ارتفاع المخزونات الأميركية

5 أغسطس 2010 22:09
انخفض سعر النفط للجلسة الثانية أمس بعد ارتفاع مخزونات المنتجات النفطية في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم مما أثار شكوكاً حول وتيرة انتعاش الطلب على الوقود. وواصلت مخزونات البنزين ونواتج التقطير صعودها في يوليو المنصرم رغم ذروة موسم السفر في الصيف الذي عادة ما يرتفع خلاله الطلب على البنزين ووقود الطائرات. وهبط الخام الأميركي الخفيف للشحنات تسليم سبتمبر المقبل 32 سنتاً إلى 82.15 دولار للبرميل بحلول الساعة 10.40 بتوقيت جرينتش، وتراجع خام القياس الأوروبي مزيج برنت 48 سنتاً إلى 81.72 دولار. ولكن سعر سلة خامات منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» ارتفع إلى 78.88 دولار للبرميل أمس الأول من 78.41 دولار يوم الثلاثاء الماضي، وتضم سلة أوبك 12 نوعاً من النفط الخام. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية ارتفاع مخزونات نواتج التقطير في الولايات المتحدة 2.17 مليون برميل فيما قفزت مخزونات البنزين 729 ألف برميل مبددة التأثير الصعودي المحتمل لهبوط مخزونات النفط الخام بنحو ثلاثة ملايين برميل. وقال كريستوف باريت محلل شؤون النفط لدى كريدي أجريكول سي.آي.بي، “تعد البيانات التي حصلنا عليها ضعيفة إلى حد كبير لأن الهبوط في مخزونات الخام يرجع إلى تأثير الإعصار بوني وليس زيادة الطلب”، مشيراً إلى التوقف الاحترازي لإنتاج النفط في خليج المكسيك بسبب العاصفة المدارية الشهر الماضي. وتابع باريت “عندما تنظر فيما حدث بشأن نواتج التقطير والبنزين فإن الأمر ليس جيداً مع اقتراب الطلب من مستويات الركود”، وأضاف أن من المرجح أن يشهد الطلب مزيداً من الضعف في الربع الثالث من العام. وفي سياق متصل، قال تجار ووسطاء شحن أمس إن حجم مخزونات نواتج التقطير البترولية في سفن بالبحر حول العالم ربما يكون قد تراجع ما بين 9 إلى 11 مليون برميل إلى ما بين 33 و35 مليون برميل بنهاية يوليو 2010 مقارنة مع يونيو 2010 وذلك نتيجة ارتفاع الطلب من دول غرب أوروبا والبحر المتوسط. وأظهرت بيانات شركة آي.سي.إيه.بي لوساطة الشحن أن حجم المنتجات النفطية المخزنة في البحر عالمياً بلغ 44.65 مليون برميل في يونيو، ويتم تخزين القدر الأكبر من الشحنات قبالة السواحل الشرقية والجنوبية لبريطانيا والبقية قرب روتردام ومالطة وبطول الساحل الغربي لأفريقيا. ونقلت بضع شحنات من السولار التي كانت مخزنة قبالة سنغافورة وماليزيا والفجيرة إلى أوروبا والبحر المتوسط بعد علامات على ارتفاع الاستهلاك في الغرب وتوقع للطلب الشتوي على وقود التدفئة في الربع الأخير من العام. ويسعى التجار إلى إيجاد منافذ لتصريف الزيادة في المنتجات النفطية الآسيوية منذ بداية يوليو، إذ قفزت الإمدادات بالمنطقة بعد انتهاء موسم الصيانة في فصل الربيع. وتفيد بيانات تم جمعها من مصادر تجارية ووسطاء شحن بأن حوالي 2.76 مليون طن أو 22.1 مليون برميل من السولار ووقود الطائرات مخزنة في غرب أوروبا وروتردام ومنطقة البحر المتوسط ويشمل ذلك ناقلة افراماكس قبالة الساحل الجنوبي لماليزيا؛ والكمية الباقية التي تقدر بحوالي 1.59 مليون طن أو 11.8 مليون برميل من السولار مخزنة قبالة الساحل الغربي لأفريقيا. وبالمقارنة كان هناك حوالي 1.9 مليون طن أو 14.2 مليون برميل من السولار مخزنة في ناقلات قبالة الفجيرة وماليزيا وسنغافورة في فبراير الماضي، وما زالت ناقلة افراماكس واحدة استأجرتها شركة فيتول أو ترافيجورا راسية هناك.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©