الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شكاوى الإيذاء والإساءة تتصدر بلاغات خط «نجدة الطفل» في الشارقة

20 مايو 2011 23:09
سجل خط “نجدة الطفل” التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة ارتفاعاً في عدد البلاغات الواردة، حيث بلغ عددها 379 بلاغاً منذ بداية 2010 وحتى أبريل الماضي، منها 40 بلاغاً ورد من الأطفال أنفسهم تتصدرها شكاوى الإيذاء والإساءة، تليها شكاوى التحرش الجنسي. وأوضحت عفاف المري مديرة إدارة دائرة الخدمات الاجتماعية أن خط نجدة الطفل منذ إطلاقه عام 2008 يحظى بتفاعل كبيراً في أوساط المجتمع، إذ يعد الأول من نوعه لاستقبال استفسارات، وحالات اعتداء، والاضطهاد ضد الأطفال في الفئة العمرية الأقل من 16عاماً، وهي الفترة الزمنية التي تعد أكثر الفترات حساسية وتأثيراً على سلوك الطفل ونفسيته، والتي يبني عليها مستقبله بالكامل. وذكرت أن الخط يقدم خدمة طوارئ هاتفية مجاناً على مدار الساعة تتسم بسهولة الاتصال، وتستقبل الحالات من كل أنحاء الدولة سواء كانت من الأطفال أنفسهم، أو أولياء أمورهم، أو من الأفراد الراغبين في الإبلاغ عن حالات اعتداء أو اضطهاد ضد الأطفال، وذلك ضمن فريق مختص يعمل على التحري والتدخل عند الحاجة والعلاج. وأشارت إلى أنه يتم التعامل مع جميع المعلومات التي ترد إلى الخـط بسرية تامة، لافتة إلى أن الدائرة أطلقت الخط عبر حملة ترويجية شملت الإعلان على سيارات الأجرة، وتوزيع “بوسترات” تحمل عبارة “كف عن إيذائي”، إضافة إلى رقم خط النجدة المجاني في المدارس والنوادي. وقد كشفت الإحصاءات التي أعدتها دائرة الخدمات الاجتماعية أن أغلبية الاتصالات من 2010 وحتى أبريل الماضي وردت بشأن الأطفال الذكور، وبلغت 158 بلاغاً مقارنة ببلاغات الخاصة بالأطفال الإناث والتي بلغت 95 بلاغاً. وأوضحت الإحصائية أن غالبية الشكاوى وردت عن طريق أحد الوالدين، تليها الأقارب فالأصدقاء والجيران. وبينت الإحصائية أن البلاغات الواردة عن طريق الهاتف بلغت 283 بلاغاً، فيما تم الإبلاغ عبر منافذ أخرى تعتمدها الدائرة في استقبال الحالات الأطفال المتضررين، منها صناديق المدرسة، والبريد الإلكتروني، أو عن طريق الحضور لمكتب الدائرة، وقد تصدرت بلاغات الإيذاء والإساءة قائمة البلاغات الواردة، حيث بلغت 180 بلاغاً، تليها مشكلات الميول الجنسية، وقد بلغت 56 بلاغاً. وفيما يخص أنواع الاعتداءات التي تدخل ضمن تخصصهم، ذكرت المري أنها تشمل الاعتداء الجسدي، وهو أن يتعرض الطفل للضرب بيد شخص أو بأداة يحملها، والاعتداء العاطفي والجنسي، إضافة إلى الإهمال، والاستغلال الجسدي للدعارة أو المخدرات أو التسول. وأوضحت المري أن خط نجدة الطفل ليس تدخلاً في شؤون سلطة الوالدين، أو التحكم بطرق التربية في العائلة، وإنما هو خط مساعد وداعم لها، مشيرة إلى أنه مشروع إنساني، يعد إحدى أدوات حماية الأطفال المعرّضين للمخاطر أو الإيذاء بأنواعه المختلفة، ومساعدة الوالدين في حل هذه المشكلات التي يتعرّضون لها مع أبنائهم. وأوضحت المري أن آلية عمل خط نجدة الطفل تتم باستقبال المكالمات من قبل موظفين مؤهلين في مركز الاتصالات الرئيس للخط، وبعدها يتم تسجيل البيانات الأساسية حول الحالة، وتحويلها مباشرة للمختص في حالة معينة دون أخرى، وذلك هاتفياً ومباشرة، بعد تصنيف درجة استعجال الحالة أو خطورتها، فهناك حالات قد تكـون فقـط مجـرد استفسار أو استشاره. وأضافت أنه في حال وجود حالة مستعجلة أو خطرة، يتم تحديد موعد للمقابلة مع المختص، أو التوجه للحالة حسب مكان وجودها لإجراء الدراسة، ويكتب تقرير شامل عن طبيعة الحالة، ووضع الحلول المناسبة لها، ومن ثم تقديم الخدمات المساندة للحالة ومتابعتها. وفي ما يخص الخدمات التي يقدمها خط نجدة الطفل، بينت المري أن الخط يقدم استشارات نفسية للحالات التي تتطلب إرشادات وبرامج نفسية ووضع الخطط العلاجية المناسبة لكل حالة، وتقديم خدمات قانونية، ومتابعة قضايا النسب والوصايا والأوراق الثبوتية. وأضافت أن الخط يقدم كذلك الخدمات الاجتماعية، من مساعدات مالية، ورعاية مكثفة، وتوفير الاحتياجات، إضافة إلى الإرشاد والتأهيل وفقاً لخطط العلاج المحددة سلفاً، مشيرة إلى أنه يتم التنسيق مع الجهات ذات الصلة بالخدمات المتعلقة بالأطفال في جميع أنحاء الدولة، وذلك لضمان الوصول لأي طفل محتاج للرعاية والحماية.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©