أبوظبي (الاتحاد) - يشتهر المخرج جيمس كاميرون بأنه ينقل المشاهدين إلى عوالم أخرى من خلال أعماله السينمائية مثل “أفاتار” و”إلينز”، إلا أن رحلته الواقعية إلى قاع المحيط تعد أكثر المشاهد السينمائية سحراً وستنقل المتفرجين إلى عوالم غريبة على كوكبنا. وستعرض قناة ناشيونال جيوجرافيك أبوظبي في العاشرة من مساء غد الجمعة برنامجاً استثنائياً بعنوان “جيمس كاميرون: رحلة إلى قاع الأرض”.
ويسلط البرنامج الأضواء لمدة نصف ساعة على رحلة كاميرون التاريخية التي تعد أول مغامرة غوص يقوم بها رجل واحد إلى أعمق نقطة في المحيطات.
وانطلق المخرج ومستكشف ناشيونال جيوجرافيك بشهر مارس الماضي في رحلة وصلت لعمق 11 كيلومتراً ليبلغ النقطة المعروفة باسم “تشالنجر ديب” بخندق ماريانا في المحيط الهادي، وهي منطقة يزيد عمقها على ارتفاع قمة جبل إيفرست.
ويعد كاميرون الشخص الوحيد على مدى تاريخ الغوص الذي يستكمل هذه الرحلة منفرداً في غواصة، وأول شخص يصل إلى قاع العالم في غواصة مأهولة منذ عام 1960. وتصدرت الرحلة عناوين الصحف في مختلف أنحاء العالم كتحد لأعماق البحار.
وقال كاميرون “لطالما كان هذا حلمي. معظم الناس يعرفونني كمخرج، لكن شغفي الحقيقي هو المحيطات واستكشافها”. وأضاف “لم أتمكن من التفكير في شريك أفضل لهذه الرحلة التاريخية، فقد دعمت ناشيونال جيوجرافيك روح الاستكشاف منذ نشأتها.
وهذا بالتحديد ما تشتهر به المجلة والقناة، وقد خطتا تاريخاً طويلاً من الاستكشاف البشري لما وراء الحدود، فتركتا تراثاً لمتعة الأجيال الحالية والمستقبلية”. ويستعرض كاميرون في هذا البرنامج الخاص لحظات التفاؤل والتشاؤم التي مر بها خلال السنوات السبع التي صممت فيها غواصة شبه كروية أطلق عليها اسم “تشالنجر ديب سي”. وبنيت الغواصة خصيصاً لتحمل ضغط الأعماق، ووصلت بالفعل لعمق لم تصل إليه أي غواصة نووية في العالم.
وتم تجهيز “تشالنجر ديب سي” عالية التقنية بكاميرات مخصصة تسمح للمشاهدين عيش تجربة الحياة في مكان صغير مكتظ بالمعدات على حد تعبير كاميرون. وتجاوزت الغواصة موقع غرق تايتانيك على عمق حوالي 12500 قدم، وغاصت لأعمق من ارتفاع قمة جبل إيفرست، 29035 قدماً، حتى بلغت قاع المحيط. وقال كاميرون عندما لمس القاع “نحن نتحدث هنا عن أحلك مكان رأيته في المحيط”.
عدد اليوم
