مذكرة مبدع تنمي مهارات الصغار

تختبئ الكثير من المهارات في عقول صغارنا، تتدثر ببراءتهم وتتوارى خلف الخجل، تحتاج دوماً لبحث بسيط لتظهر وتنشر أريجها على المجتمع، هذه المهارات المختبئة كانت الدافع الأول وراء إطلاق مذكرة ''مبدع'' في المدارس، تلك المذكرة التي أنجزتها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع· تقول أمينة خليل مديرة إدارة التنمية المجتمعية والثقافية: ''مذكرة مبدع أشبه بالكتاب الجميل الملون، تزينه صور شخصيتيْ ''حمدون وحمدة'' الطفلين الإماراتيين المهذبين، ملابسهما نظيفة ومعلوماتهما العامة قوية، بالإضافة إلى اهتمامهما بالتراث والحفاظ على الهوية الإماراتية الأصيلة''· وتتابع: ''هاتان الشخصيتان اللتان اخترناهما ليكونا صديقيْ الطفل المبدع في المذكرة، يملكان ثقافة عالية ويحدثان الصغار عن القيادة الحكيمة للوطن الغالي، وعن المبدعين الإماراتيين مثل الروائي علي أبو الريش والقاص محمد المر، وغيرهم من الذين أثروا الجانب الثقافي والأدبي في الإمارات وفي العالم أيضاً، ويتحدث حمدون وحمدة عن التاريخ والعادات والتقاليد، وينظمان أيضاً مسابقات بسيطة وألعاب تسالي لأصدقائهم الصغار· علاقة مع الطفل تتابع أمينة: ''بألوانها الزاهية ورسوماتها الطفولية، تستطيع هذه المذكرة أن تجذب فعلاً اهتمام الطفل، وقد حاولنا أن تكون صفحات المذكرة قريبة من نفس الطفل، لذا أخضعنا كل شيء فيها للدراسة والفحص والتجربة أيضاً، وقضينا مشواراً طويلاً فعلاً، حتى وصلنا إلى شكلها النهائي الذي يتضمن مكاناً يلصق فيه الطالب صورته ليشعر أنها تمثل شيئاً ما من فكره فعلاً، ومكاناً لجدول الضرب الذي كتب بشكل جميل يجذب انتباه الطفل، بالإضافة إلى رسوم أطفال من مختلف مدارس الدولة، وبينها رسوم ذوي الاحتياجات الخاصة، ليعرف الطفل ألاَّعائق أمام الإبداع، وأن النجاح مسؤوليته التي يستطيع أن ينجزها''· مذكرة مدرسية تتابع أمينة: ''تعريف الصغار بالتراث، وزرع الهوية الوطنية والانتماء داخل نفوسهم، وإكسابهم معلومات تساعد في الحفاظ على تراث الأجداد، كانت أهم الأهداف التي عملنا من خلال ''مذكرة مبدع المدرسية'' للوصول إليها، كما حرصنا في نفس الوقت على أن تكون المذكرة متنفس الطلبة يسجلون فيها الملاحظات المدرسية والواجبات اليومية، وفيها جانب يمكن ولي الأمر من التواصل مع المعلمين من خلال متابعة المذكرة بشكل يومي، والتأكد من إنجاز الواجبات المدرسية والملاحظات المدونة فيها''· ولحث الطفل للمحافظة على المذكرة وعدم اهمالها، نظمت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع مسابقتين حولها، وضعت أسئلة الأولى داخل المذكرة، فيما تتضمن الأخرى تقييم المذكرة التي استعملها الطفل طوال العام، ومدى اهتمامه بنظافتها وتنسيقها وترتيبها، حيث يحصل الفائزون في هذه المسابقات على شهادات تكريم وجوائز تصل قيمتها لخمسين ألف درهم·