5 أغسطس 2010 22:11
ترفع أبوظبي إنتاجها من النفط إلى 3.5 مليون برميل يومياً بحلول عام 2018 بزيادة نسبتها 29% مقارنة بالإنتاج الحالي البالغ 2.7 مليون برميل يومياً العام الماضي، بحسب تقرير مؤسسة “ويلدكات العالمية” للنشر الذي أعلنت نتائجه في دائرة التنمية الاقتصاديـة خلال مؤتمر صحفي أمس.
وتحتفظ الإمارة باحتياطي نفطي مؤكد يقدر بـ98.2 مليار برميل، ما يلبي خطط إنتاج الإمارة المستهدفة لمدة 76 عاماً.
واستعرض التقرير الذي حمل عنوان “عام النفط والغاز.. أبوظبي 2010” جوانب مختلفة من مستويات الإنتاج المستهدفة للنفط والغاز والنمو الاقتصادي المرتقب تحقيقه والمتوافق مع رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 والخطط الموضوعة لتحقيق تلك الأهداف، فضلاً عن الفرص الاستثمارية المتاحة بالقطاع، وبناء على خطط الإنتاج المقررة للعام 2018.
وأظهرت البيانات التي استعرضها التقرير أن إنتاج الدولة من النفط العام المقبل سيصل إلى نحو 3.2 مليون برميل يومياً، فيما يبلغ إنتاج الغاز 80 مليار متر مكعب.
وتستهلك الدولة العام الحالي 509 آلاف برميل يومياً من النفط، و56 مليار متر مكعب من الغاز. وتستهدف رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 أن تشكل القطاعات النفطية من الناتج المحلي الحقيقي 36% مقابل 64% للقطاعات غير النفطية بإجمالي مستهدف يقدر بـ415.7 مليار دولار، فيما يشكل النفط حالياً (وفقاً لتقديرات العام الحالي) 56% من الناتج المحلي الحقيقي المتوقع أن يصل إلى 119.1 مليار دولار.
وبحسب بيانات التقرير، الذي رعته دائرة التنمية الاقتصادية، تبلغ صادرات الدولة من النفط للعام الحالي 2.591 مليون برميل يومياً ارتفاعاً من 2.536 مليون برميل يومياً العام الماضي، فيما يتوقع أن ترتفع الصادرات بشكل تدريجي وصولاً إلى 2.872 مليون برميل يومياً عام 2013.
وجاء في التقرير أن معظم موارد النفط والغاز في أبوظبي يجري تطويرها على يد ثلاث شركات تمتلك الدولة غالبية أسهمها، وهي منتج النفط البري “أدكو” والمشغل البحري “أدما - أوبكو” ومطور حقل زكم “زادكو”.
وتتولى أدكو جميع أعمال التنقيب والإنتاج براً، حيث تمتلك أدنوك 60% من أسهمها، بينما تشترك شل وتوتال وبي بي وأكسون موبل وبارتكس في ملكية 40% الباقية من أسهمها.
وتعتبر أدكو حجر زاوية أهداف إنتاج الإمارة، وهي في سبيلها إلى زيادة سعة إنتاجها من 1.4 مليون برميل يومياً إلى 1.8 مليون برميل بحلول عام 2018، وتشكل بذلك نحو 60% من إجمالي سعة إنتاج أبوظبي من النفط.
ويأتي معظم إنتاج أدكو من خمسة حقول، وهي عصب وباب وبوحصا وساحل وشاه الواقعة جميعها في جنوبي وجنوب غربي الإمارة. ويجري استخدام حقن المياه في جميع هذه الحقول من أجل الإبقاء على قوة ضغط المكامن وبلوغ أنسب معدلات الاستخراج.
وتبلغ السعة الحالية لحقول نفط ساحل وعصب وشاه 385 ألف برميل يومياً، غير أنه وفقاً لمشروع ساس SAS تعتزم أدكو زيادة الإنتاج
بـ30 ألف برميل يومياً من عصب، و25 ألف برميل يومياً من ساحل، و20 ألف برميل يومياً من شاه، بزيادة إجماليها 75 ألف برميل يومياً من إنتاجها مجتمعة حالياً، كما أن حقول باب وقصيورة وبدع القمزان قيد التوسعة حالياً.
وتتولى أدما - أوبكو وزادكو مهمة تطويرات الحقول البحرية.
ومساهمو أدما - أوبكو هم أدنوك (60%) وبي بي (14.66%) وتوتال (13.33%) وشركة اليابان لتطوير النفط جودكو (12%).
وتشرف أدما - أوبكو على مكامن أم الشيف وزكم السفلي بجانب العديد من الحقول الأصغر حجماً.
أما مساهمو زادكو فهم أدنوك (60%)، واكسون موبل (28%)، وجودكو (12%)، وهي تشرف على الإنتاج من زكم العلوي (أكبر حقل في أبوظبي)، وحقل أم الدلخ، وحقل سطح.
على الرغم من أن الحقول البحرية تشكل نحو 50% من إنتاج نفط أبوظبي إلا أن تطويرها أضحى يأتي في المركز الثاني بعد تطوير الآبار البرية. غير أنه من الواضح أن الإمارة لا تستطيع الاعتماد فقط على حقولها البرية العملاقة المتقادمة في بلوغ هدفها البالغ 3.5 مليون برميل يومياً. وبدأت “أدنوك” عدداً من المشروعات الضخمة لإضافة 650 ألف برميل يومياً من إنتاج النفط البحري بحلول عام 2018 لتبلغ إجمالي سعتها البحرية 1.75 مليون برميل يومياً.
ولبلوغ هذا الرقم، تم تكليف أدما - أوبكو بمهمة زيادة إنتاجها بـ 400 ألف برميل يومياً، لتنتج مليون برميل، بينما ستضيف زادكو 250 ألف برميل يومياً من إنتاج زكم العلوي ليبلغ إجمالي إنتاجها 750 ألف برميل.
ويعد حقل زكم العلوي (زادكو) عنصراً رئيسياً لأهداف أبوظبي على الرغم من أن أجزاءً كبيرة منه تتشكل من صخور منخفضة التغذية، الأمر الذي يصعب عملية استخراج النفط ويزيد تكلفته.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
