قال مسؤولون نمساويون أمس، إنه لا يوجد لديهم سبب يحمل على الاعتقاد بأن وزير النفط الليبي شكري غانم قد دخل البلاد رغم ورود اسمه في قائمة ركاب على رحلة جوية وصلت أمس الأول. في حين أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الليلة قبل الماضية، أن زوجة الزعيم الليبي معمر القذافي صفية وابنته عائشة فرتا من ليبيا إلى تونس.
وأعلنت وزيرة الخارجية الأميركية أن “الضغط على نظام القذافي تصاعد لدرجة أن زوجة وابنته فرتا من البلاد إلى تونس”، مشيرة إلى أن السيدتين قد غادرتا ليبيا “خلال الساعات الـ48 الماضية”.
وأضافت أن “وزير النفط قد فر أيضاً”. وسرت شائعات منذ أيام عدة عن مغادرة زوجة القذافي صفية وابنته عائشة إلى تونس. ولكن السلطات التونسية نفت نفياً قطعياً هذه المعلومات. إلى ذلك، بث التلفزيون الليبي أمس الأول صوراً للقذافي خلال اجتماعه مع محمد أحمد الشريف أمين عام جمعية الدعوة الإسلامية العالمية، وهي مؤسسة أنشأها الزعيم الليبي، والذي أوفده إلى موسكو الثلاثاء الماضي.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية النمساوية بيتر لونسكاي إنه لا تتوافر أي معلومات تدل على أن غانم موجود في النمسا. وظل مكان وجود وزير النفط الليبي الذي يعد من أعمدة نظام العقيد معمر القذافي، مجهولاً منذ أن أعلنت المعارضة أنه انشق عن النظام، الأمر الذي نفته الحكومة الليبية قائلة إنه لا يزال على رأس مهامه وسيعود من الخارج.
وذكر متحدث باسم وزارة الداخلية النمساوية أن اسم غانم ورد في قائمة مسافرين على رحلة وصلت إلى فيينا صباح أمس الأول، لكنه لم يتم التأكد ما إذا كان قد صعد إلى متنها، كما لم يكشف عن الجهة التي قدمت منها الطائرة. وقالت إن بإمكان غانم دخول البلدان كافة المنضوية لمنطقة “شينجن”، دون أن يخضع لتدقيق سلطات الجوازات، إذا كان يحمل تأشيرة بهذا المعنى.
وأكد متحدث آخر باسم الوزارة أن اسم الوزير الليبي كان ضمن قائمة الركاب بتلك الرحلة، لكنه لا يستطيع التأكيد ما إذا كان غانم دخل بالفعل البلاد أم لا، مشيراً إلى أن آخر المعلومات تفيد بأنه كان في تونس. وبدورها، أكدت السفارة الليبية في فيينا أنها لا تملك معلومات عن مكان وجود غانم. وكان الوزير الليبي عمل في مقر منظمة البلدان المصدرة للنفط في فيينا لمدة 8 سنوات حتى عام 2001 ولا تزال ابنتاه تقيمان في العاصمة النمساوية. وقالت الحكومة الليبية أمس الأول، إن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط لم يهرب وإنما يقوم برحلة رسمية إلى تونس وبعض الدول الأوروبية ومن المتوقع أن يكون في مصر. وأضافت أنها واثقة من أنه سيواصل عمله ويساعد شعبه على الخروج من الصعوبات التي يمر بها.
عدد اليوم
