السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

15% من المزارعين في أبوظبي يربون المواشي في المزارع

17 مايو 2013 23:38
هالة الخياط (أبوظبي) - أكد مركز خدمات المزارعين، أن 15% من المزارعين اتجهوا حتى الآن نحو تربية المواشي في المزارع وليس في العزب التي لا تصلح إلا لتربية الجمال، لافتاً إلى أن عملية التحول نحو تربية المواشي في المزارع وليس العزب تعد صعبة، لا سيما أن المزارعين اعتادوا منذ القدم على تربيتها في العزب، ويعتقدون بأن الهواء النقي موجود فقط في الصحراء. وأشار مركز خدمات المزارعين إلى تنظيم 250 ورشة عمل للمزارعين لتوعيتهم بأهمية نقل المواشي من العزب وتربيتها في المزارع، إلى جانب تنظيم زيارات للمزارعين ومديري المزارع والعاملين فيها إلى المزارع الإرشادية المتكاملة التي تقوم على تربية المواشي وزراعة المحاصيل الزراعية والنخيل، وعددها ثلاث، موزعة في مدينة زايد بالمنطقة الغربية، وفي أبو سمرة والحسنة في مدينة العين. ويحاول المركز من خلال ورش العمل الإيضاح للمزارعين جدوى تربية المواشي في المزارع من حيث توافر الخدمات البيطرية بشكل مستمر، وملاحظة الحيوانات المريضة بما يحد من انتشار الأمراض بين الثروة الحيوانية، إلى جانب توافر الأعشاب الطبيعية التي تتغذى عليها المواشي في المزرعة ذاتها، دون الحاجة إلى نقلها للعزب التي تبعد تقريبا 20 كيلو متراً عن المزارع، وبالتالي قطع مسافات طويلة لتوفير الغذاء للماشية، كما أن فضلات الماشية يمكن الاستفادة منها بوصفها سماداً عضوياً للمحاصيل الزراعية في المزرعة. ويشجع المركز مربي الثروة الحيوانية وعددهم 19 ألف مربٍ في إمارة أبوظبي، على تصميم حظائر الماشية في المزارع وفق الشروط اللازمة لتصميم الحظائر الصحية والآمنة للحيوانات، مؤكداً ضرورة تربية المواشي من الأغنام والماعز والأبقار في مزارع الثروة الحيوانية، والابتعاد عن تربيتها في العزب، بما يدعم مبادئ المزرعة المتكاملة، ويوفر الظروف السليمة والصحية لتربية هذه الثروة، وبما يحقق استدامتها. وأكد كريستوفر هيرست المدير التنفيذي لمركز خدمات المزارعين، أن الممارسات السليمة خلال مراحل تربية الحيوان تنعكس بشكل ملموس على صحة وسلوك وإنتاجية الحيوان من حيث الكمية والنوعية، وبالتالي على جودة وسلامة المنتج النهائي وصحة وسلامة الإنسان. وقال هيرست لـ “الاتحاد” إن هناك ممارسات خاطئة تتم خلال تربية المواشي، تتمثل في الاعتياد على تربيتها في العزب، بما لا يتناسب مع أسس التربية الصحيحة للثروة الحيوانية، موضحاً أن العزب تكون مكشوفة، وبالتالي لا يمكن توفير الحماية للماشية من تقلبات الجو وحرارة الشمس الحارقة في الصيف والرياح والأمطار الموسمية في فصل الشتاء، لافتاً إلى أن بيئة العزب تتناسب فقط مع تربية الإبل، وما دون ذلك يجب تربيته في المزرعة، وتصميم حظائر مخصصة لذلك. ولفت إلى أن ضمان الحصول على غذاء من أصل حيواني صحي وسليم من اللحم والحليب، يبدأ باتباع الممارسات الصحيحة خلال جميع مراحل السلسلة الغذائية، ابتداء من المزرعة وتوفير المأوى والتغذية الجيدة للحيوان والمعاملة الجيدة. ونصح هيرست بأن يؤمن تصميم الحظائر الراحة وسهولة الحركة للحيوان، وأن يتم تجهيز أماكن خاصة ومنفصلة للإناث الحوامل قبل ثلاثة أسابيع من الولادة، وحظائر للأمهات مع مواليدها، وحظائر لعزل الحيوانات المريضة. وأكد المدير التنفيذي لمركز خدمات المزارعين، أن مربي الثروة الحيوانية اعتادوا على الاستفادة من الماشية في الاستخدام العائلي، وعليه فإن المركز يحاول توجيه المربين نحو توريد منتجاتهم من لحوم الماشية والحليب الناتج عنها للأسواق، بما يؤمن للمربين مصدر دخل إضافياً، إلى جانب سد حاجة السوق بالمنتجات المحلية من اللحوم. وتشير إحصائيات جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية إلى وجود 19 ألف مربٍ للثروة الحيوانية في إمارة أبوظبي، يمتلكون 2,08 مليون رأس من الأغنام والماعز، و39 ألفاً و692 بقرة، و277 ألف رأس من الإبل، يتركز 63% من المواشي في العين، و18% في أبوظبي، و19% في المنطقة الغربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©