أعلن وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية العراقي عامر الخزاعي أمس أن ملتقى كبيراً لإلقاء السلاح لمختلف الفصائل المسلحة في العراق سيُعقد في بغداد خلال الأسبوعين المقبلين، من أجل تصفية الميليشيات.
وقال الخزاعي في تصريح صحفي “إن الملتقى سيختم تقريباً أمر الفصائل المسلحة في العراق”. وأضاف “المصالحة الوطنية مفتوحة لجميع العراقيين في إطار الدستور، والحوار لا يمكن أن يتم مع حزب البعث المحظور؛ لأنه أصبح من الماضي في العراق وليس الحاضر”. وتابع قائلاً “إن عودة البعثيين (إلى الساحة السياسية) مرتبطة بقانون المساءلة والعدالة، ومن الممكن أن يعودوا وفق هذا القانون لكون الدستور حظر حزب البعث كفكر”.
في غضون ذلك، جدد متظاهرون ضد الحكومة العراقية في ساحة التحرير وسط بغداد، المطالبة بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية، وتحسين الخدمات، وتوفير الوظائف، ومكافحة الفساد، وتحقيق الأمن، وإطلاق سراح المعتقلين الأبرياء في العراق.
ودعا مبعوث أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إلى العراق، آد ملكيرت السياسيين العراقيين إلى الإسراع بإنهاء المشكلات العالقة من أجل تعزيز الاستقرار، عارضاً المساعدة في تحقيق ذلك، كما دان استمرار أعمال العنف في البلاد.
وقال في بيان أصدره في بغداد “إن الأمم المتحدة تؤكد من جديد استعدادها لمساعدة الأطراف كافة في جهودها الرامية إلى تعزيز الاستقرار في أرجاء العراق كافة”.
وأضاف “أُعرب عن قلقي إزاء استمرار أعمال العنف التي تستهدف مسؤولي الأمن والحكومة في العراق، وأدعو الأطراف المعنية كافة إلى العمل معاً للإسراع في الوصول إلى تسوية لكل المسائل العالقة، مما سيظهر الإصرار الجماعي على تعزيز الاستقرار والأمن في أرجاء العراق”.
ميدانياً، أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية اغتيال ضابط شرطة برتبة عقيد في دائرة الأدلة الجنائية يدعى نمير خزعل برصاص أسلحة مكتومة الصوت في البياع غربي بغداد، وإصابة ضابطين في جهاز المخابرات بجروح جراء تعرضهما لهجوم بأسلحة مماثلة في الحارثية وسط بغداد.
وذكرت مصادر أمنية عراقية أن مسلحين اغتالوا قائد قوات “الصحوة” العشائرية في منطقة البحيرات جنوب بغداد. كما أسفر انفجار عبوة ناسفة في منطقة صنديج جنوب بغداد عن إصابة امرأة وطفليها بجروح. وأُصيب مدير شرطة ناحية العلم بمحافظة صلاح الدين وسط العراق، العقيد حسين سعد بجروح بالغة جراء انفجار عبوة ناسفة لاصقة بسيارته، فيما نجا نقيب في شرطة تكريت عاصمة المحافظة من انفجار مماثل.
وانفجرت عبوة ناسفة قرب منزل إمام جامع الصديق في حي التحرير في بعقوبة شمال شرق بغداد، مما أسفر عن إصابته بجروح ومقتل شخصين أحدهما نجله. وأُصيب مدنيان بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة في بلدة بني سعد جنوب بعقوبة.
وأصيب مدني وجندي بجروح بعد انفجار عبوة ناسفة استهدف دورية للجيش العراقي في كركوك شمالي العراق، كما أُصيب مدنيان بانفجار مماثل في الحويجة قُرب كركوك. وقتل مدنيان وأصيب 8 آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة وسط الموصل شمالي البلاد.
في المقابل، اعتقلت قوات عراقية وأميركية مسؤول “القائمة العراقية” في محافظة ديالى شمال شرقي العراق، محمد طه الهدلوش بعدما دهمت منزله في دور الزراعة شمال غربي بعقوبة عاصمة المحافظة. وقالت عضو مجلس النواب العراقي عن القائمة ناهدة الدايني “إن اعتقال رموز القائمة العراقية هو استهداف للعملية السياسية والمصالحة الوطنية، وهذا ليس بجديد علينا. لذلك نطالب الحكومة العراقية بإطلاق سراح مسؤول القائمة العراقية في ديالى فوراً”.
وقال مصدر أمني إن قوات شرطة ديالى والجيش العراقي اعتقلت 8 من المطلوبين للقضاء العراقي خلال مداهمات في بلدروز والخالص وجلولاء والصدور والعظيم. وذكرت مصادر في الشرطة العراقية أن قوات خاصة قادمة من بغداد اعتقلت الشيخ صباح حمزة أحد وجهاء عامرية الفلوجة غربي بغداد.
وذكرت مصادر أمنية أن 5 من قياديي “جيش المهدي”، ميليشيا “التيار الصدري” بينهم القيادي البارز سعد سوار، إضافة إلى 3 معتقلين آخرين تمكنوا من الفرار أثناء عملية نقل معتقلين سجن التاجي شمال بغداد إلى سجن الكرخ المركزي في بغداد.
عدد اليوم
