الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أخبار الساعة»: دول «التعاون» تتبع نهجاً حضارياً في قضية جزر الإمارات المحتلة

17 مايو 2012
أبوظبي (وام) - أكدت نشرة “أخبار الساعة”، أن اللقاء التشاوري الرابع عشر لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في الرياض قبل يومين، اكتسب أهميته من الظروف الإقليمية المتغيرة التي التأم في ظلها وطبيعة القضايا والملفات التي ناقشها والدور الرئيسي والمحوري الذي يلعبه المجلس في تفاعلات المنطقة وأحداثها. وتحت عنوان “توجهات خليجية حكيمة”، أضافت النشرة، أن ما زاد من أهمية اللقاء التوجهات الحكيمة والرصينة التي خرجت عنه وعبرت عن رؤية خليجية واعية وواضحة في التعاطي مع القضايا والملفات الخليجية والعربية والإقليمية. وقالت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إن تكليف اللقاء التشاوري للمجلس الوزاري الخليجي استكمال دراسة ما ورد في تقرير الهيئة المتخصصة حول المقترحات الخاصة بالانتقال من مرحلة “التعاون” إلى مرحلة “الاتحاد”، يؤكد أن قادة المجلس حريصون على أن تستند أي خطوة إلى الأمام في مسيرة العمل الخليجي المشترك إلى أسس قوية من الدراسة والبحث، ومن ثم تحقق الأهداف المرجوة منها، ضمن إطار عام من الإيمان المشترك من قبل الجميع بأن تقوية “مجلس التعاون” وتعزيز التنسيق بين دوله وتحديث آليات العمل داخله وتطويرها تمثل هدفا أساسيا لكل دوله. وأوضحت النشرة، أن أهم ما يميز “مجلس التعاون” منذ إنشائه عام 1981، الدراسة المتأنية لخطوات التكامل ولذلك استطاع أن يصمد في وجه العقبات والعواصف التي اعترضت طريقه على مدى السنوات الماضية، وأن يمضي إلى الأمام في مسار التضامن والتعاون، ويصبح إطاراً فاعلاً للأمن الجماعي الخليجي بمفهومه الشامل ويمثل التعامل مع مقترح الانتقال من مرحلة “التعاون” إلى “الاتحاد” منذ أن طرحه العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في القمة الخليجية التي استضافتها الرياض في شهر ديسمبر من العام الماضي، استمرارا وامتدادا لهذا النهج الرصين الذي استطاع المجلس في ظله أن يصل إلى ما وصل إليه من تطور ورسوخ. وأشارت النشرة إلى أن الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، أكد خلال المؤتمر الصحفي بعد اللقاء التشاوري أن دول مجلس التعاون، تتبع سياسة الإمارات الحكيمة في التعامل مع قضية الجزر الإماراتية المحتلة “أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى”، القائمة على البحث عن حل سياسي للمشكلة، وأنه إذا كانت إيران تتطلع إلى علاقات مع دول المجلس فلا يمكنها أن تنظر إلى هذه العلاقات دون أن تحل مشكلة الجزر. وأوضحت النشرة أن هذا ينطوي على رسالة خليجية مهمة، وواضحة مفادها أن دول مجلس التعاون تتبع نهجا حضاريا سلميا في التعامل مع هذه المشكلة، وتعتبر أن تجاوب الجانب الإيراني مع المبادرات الإماراتية السلمية لتسويتها يمثل مدخلا أساسيا لأي تحرك نحو الأمام في مسار العلاقات الخليجية -الإيرانية. وقالت “أخبار الساعة “ في ختام مقالها الافتتاحي إن مجلس التعاون يمثل قوة استقرار وتنمية ومصدرا للحكمة والمواقف المتزنة في الإطارين العربي والإقليمي، وهذا ما أكده تعامله مع التطورات التي تشهدها المنطقة العربية منذ نهاية عام 2010 وما أنتجته هذه التطورات من أزمات ومشكلات في مناطق مختلفة من العالم العربي، مشيرة إلى أن اجتماعاته تحظى سواء على مستوى القمة أو المستوى الوزاري باهتمام كبير ليس داخل الخليج والعالم العربي فقط ، إنما في العالم كله أيضا وكان هذا ظاهرا بوضوح في اللقاء التشاوري الأخير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©