السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس اليمني يدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة

الرئيس اليمني يدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة
21 مايو 2011 00:01
دعا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أمس الجمعة، إلى انتخابات رئاسية مبكرة في بلاده «حقنا للدماء وصونا للأعراض»، متعهدا بأن حزبه الحاكم سيكون معارضا قويا في حال خروجه من السلطة، فيما تظاهر مئات الآلاف من معارضي النظام الحاكم في عدة مدن للمطالبة بإنهاء حكم صالح المستمر منذ حوالي 33 عاما. وقال الرئيس صالح في كلمة مقتضبة أمام مئات الآلاف من أنصاره الذين احتشدوا بالقرب من القصر الرئاسي بصنعاء،: «ندعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة حقنا للدماء وصونا للأعراض ليتمكن الشعب اليمني من انتخاب الرئيس الذي يثق به لقيادة اليمن في المرحلة القادمة وبطريقه ديمقراطيه سلسة». ومن المتوقع أن يوقع الرئيس اليمني، وأحزاب «اللقاء المشترك» المعارضة، غدا الأحد بالعاصمة صنعاء، اتفاقية المبادرة الخليجية التي تنص أبرز بنودها على استقالة صالح خلال 30 يوما، وتولي نائبه الفريق عبدربه منصور هادي مهام الرئاسة لفترة مؤقتة يدعو خلالها إلى انتخابات رئاسية لانتخاب رئيس جديد يتولى مهمة الإشراف على إعداد دستور جديد للبلاد، وتغيير النظام السياسي الحالي إلى «نظام برلماني». وأكد صالح، الذي يواجه احتجاجات شعبية مناهضة له منذ منتصف يناير الماضي، أن حزب «المؤتمر» الحاكم والأحزاب الموالية له «سيظلون موجودين سواء في السلطة أو خارج السلطة»، مشيرا إلى أنه في حال خروج حزبه من السلطة فإن سيُعلم أحزاب «اللقاء المشترك» المعارضة حاليا «كيف تكون المعارضة (..) في الأطر الديمقراطية وبطريقة مسؤولة بعيدا عن قطع الطرقات أو قطع الألسن، ودون فوضى أو تخريب أو خيانة أو متاجرة بقضايا الوطن»، حسب قوله. ودعا الرئيس اليمني «الأشقاء والأصدقاء» إلى «أن يلبسوا نظارات بيضاء» من أجل رؤية جماهيره المؤيدة له «التي تأتي من كل حدب وصوب.. رافعة شعارات نعم للشرعية الدستورية لا للفوضى لا للانقلابات». وقال إن «شعبنا الصامد طوال الأربعة الأشهر المنصرمة أمام الحركة الانقلابية وأمام الخيانة والعمالة سيظل صامدا أمام كل الصعاب والتحديات». وكان مئات الآلاف من مؤيدي صالح، أدوا صلاة الجمعة، التي أطلقوا عليها اسم «جمعة 22 مايو»، بميدان السبعين، لتأييد صالح الذي يواجه، منذ مطلع العام الجاري، أعنف حركة احتجاجية مناهضة له خلال سنوات حكمه التي تزيد على 32 عاما. ورفع المتظاهرون الأعلام الوطنية وصور الرئيس صالح ولافتات كثيرة حملت أسماء قبائل مناطق يمنية، وكُتب عليها عبارات مؤيدة للرئيس اليمني ومبادراته للتحاور والتفاهم، وأخرى منددة بالفوضى والتخريب والفتنة. وهتف المتظاهرون «الشعب يريد علي عبدالله صالح»، و«يا الله يا الله .. احفظ علي عبدالله»، ورددوا شعارات أخرى. وكان عضو اللجنة العامة (المكتب السياسي) بالحزب الحاكم يحيى الشعيبي أشاد في كلمة له بالرئيس صالح الذي قال إنه «استطاع بحكمته وصبره وترفعه عن الصغائر أن يجنب اليمن والسلم الاجتماعي مخاطر الانزلاق إلى الصراع الدموي». كما أشاد بـ«الدور البناء» لدول مجلس التعاون الخليجي التي وقفت «إلى جانب اليمن» وقدمت مبادرة لحل الأزمة في هذا البلد. وكان خطيب صلاة «جمعة 22 مايو» الداعية شرف القليسي، أشار إلى وجود ما أسماه بـ«تآمر» يستهدف الشعوب العربية من خلال «تغذية الصراعات الحزبية الداخلية، وإذكاء نار العداوة والصراع بين الشعوب وحكامها وتأليب الجماعات والأحزاب ضد بعضها البعض وتشجيع أطراف ضد أخرى». وكانت مدن يمنية أخرى شهدت تظاهرات مؤيدة لاستكمال الرئيس صالح ولايته الرئاسية الثانية والأخيرة، التي تنتهي في سبتمبر 2013. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن «ملايين اليمنيين» أدوا صلاة الجمعة في الساحات العامة بالمدن اليمنية تأييدا للرئيس صالح. بالمقابل، احتشد نحو مليوني شخص في العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى، للمشاركة في «جمعة وحدة شعب» التي دعت لها ما تسمى بـ«للجنة التنظيمية للثورة الشبابية» التي تتزعم الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام الحاكم. واكتظ شارع الستين الشمالي، غرب صنعاء، بمئات آلاف المحتجين الذين توافدوا منذ الصباح وسط إجراءات أمنية مشددة فرضت حول المقار السيادية والمؤسسات الحكومية والأمنية، إضافة إلى استحداث نقاط تفتيش في الشوارع العامة وعلى مداخل العاصمة. وقال خطيب صلاة الجمعة الداعية فؤاد الحميري إن «النظام يتهالك»، وحث المحتجين المعتصمين في الساحات العامة «على الصبر». كما شدد على ضرورة التزام التجار والموظفين الحكوميين بـ»العصيان المدني» الذي تدعو لتنفيذه «اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية» كل سبت وأربعاء. وطالب المتظاهرون برحيل الرئيس صالح ومحاكمته، وهتفوا أعلام وطنية «الشعب يريد إسقاط النظام»، و»اعتصام اعتصام حتى يسقط النظام». كما أطلقت النساء، اللاتي حضرن لأداء صلاة الجمعة مع المحتجين، بالونات في الهواء كُتب عليها «أرحل». وفي مدينة تعز (وسط) أدى مئات الآلاف من معارضي الرئيس صالح، صلاة الجمعة في ساحة «الحرية»، وسط المدينة، التي اندلعت فيها أولى شرارة الاحتجاجات المناهضة للنظام اليمني. كما حاولت قوات تابعة لـ«الحرس الجمهوري» منع عشرات الآلاف من المحتجين أداء صلاة الجمعة في شارع رئيسي بمدينة إب الواقعة وسط اليمن. وقال مصدر إعلامي بحركة الاحتجاج في إب لـ»الاتحاد» إن محافظ المحافظة أحمد الحجري، صهر الرئيس اليمني، «تدخل وأمر» القوات العسكرية بالانسحاب من الشارع الرئيسي لتمكين المحتجين من الصلاة فيه. كما جابت مسيرة شارك فيها عشرات الآلاف شوارع مدينة حجة (شمال غرب) للمطالبة بتنحي صالح ورحيله فورا و«بدون أي شروط». وشهدت مدينة الحديدة (غرب) صدامات بين مناهضي صالح ومؤيديه الذين «اعتدوا» على عدد من المحتجين، ما أدى إلى وقوع إصابات بسيطة، حسب مصادر محلية شبابية. وفي مدينة صعدة (شمال)، تظاهر عشرات الآلاف من أنصار جماعة الحوثي المتمردة للمطالبة بـ»إسقاط النظام» الحاكم. وأعلن المتظاهرون رفضهم لأي حوار «يلتف على مطالب الشعب»، أو أي مبادرة «تخدم النظام الظالم»، حسب بيان صادر عن جماعة الحوثي.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©