الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الطريق إلى مرمى الوصل والشارقة سالك

الطريق إلى مرمى الوصل والشارقة سالك
25 نوفمبر 2008 01:43
ظلت نتيجة مباراة الوصل والشارقة معلقة بأقدام لاعبي الفريقين حتى ارتضى اللاعبون بالتعادل نهاية لها، بعدما شهدت ثمانية أهداف في سيناريو عجيب افتتح فصله الأول فريق الشارقة ''الضيف''بهدف ثم أدرك الوصل التعادل، ليعود الشارقة من جديد ليسجل الهدفين الثاني والثالث، وقبل انتهاء الشوط الأول بثوان سجل الوصل هدفه الثاني الذي أحيا أمل فهود زعبيل الذين فاجأوا الملك بهدفين سريعين في الدقائق الخمس الأولى من الشوط الثاني ليتقدم الوصل لأول مرة خلال اللقاء، لكن البرازيلي أندرسون رفض أن يخرج فريقه خاسراً فأدرك التعادل في الدقيقة 56 من المباراة المفتوحة على مصراعيها، والتي كادت تقبل أهدافا أخرى كثيرة من لاعبي الفريقين وتخرج برقم قياسي· والغريب في الأمر أن لاعبي الفريقين سجلوا 8 أهداف خلال 56 دقيقة، ثم صاموا عن التهديف 34 دقيقة بخلاف الوقت المحتسب بدل الضائع ليخرج كل فريق مع جمهوره بـ''نقطة''!! وكما ارتضى الفريقان التعادل جاء تقييم مدربي الفريقين للمباراة متشابه إلى حد بعيد، حيث قال الكابتن يوسف الزواوي مدرب الشارقة: لقد جاءت المباراة مفتوحة من الفريقين لدرجة لم يتوقع معها أحد إلى أين ستنتهي، ولمصلحة أي فريق، وقد توقعت هذا السيناريو لها وقلت للاعبين لا يجب أن تضيع الثقة في أنفسكم إذا دخل مرمانا هدف أو هدفان، حيث يجب أن تثقوا في أنفسكم وقدراتكم على التعويض، فقد كنا ننتظر هذا اللقاء لكي نعود إلى أجواء المنافسة، ونخرج من الوضع الذي وضعنا أنفسنا فيه، ونوقف نزيف النقاط الذي أصابنا بالإجهاد، لذلك كانت المباراة مهمة بالنسبة لنا لكنها غير مصيرية· وقال أيضاً لقد عشت أوقاتاً في المباراة مثل التي مرت علينا في اللقاءات ''العجاف''، حيث كان اللاعبون يفقدون الثقة أحياناً، وتعود إليهم في أوقات أخرى· وأضاف: بدأنا المباراة بشكل جيد، وافتتحنا التسجيل، ثم أدرك الوصل التعادل، وعدنا لننجح في تسجيل هدفين، وتمنيت أن يخرج الفريق من الشوط الأول متقدماً بفارق الهدفين ،لأنه هناك فارق كبير أن تخرج من الشوط متقدماً بهدفين عن هدف، لكن فريق الوصل سجل هدفاً في الوقت المحتسب بدل الضائع من الشوط لينزل علينا كالصاعقة وكان لهذا الهدف الوصلاوي أكبر الأثر في تغيير سيناريو المباراة وضياع فوز كنا أقرب إليه من حبل الوريد حيث جعل شباكنا تستقبل هدفين سريعين في الدقائق الخمس الأولى من الشوط الثاني ليتقدم الوصل لأول مرة وبعدها أدركنا التعادل· وأكد الزواوي أن الأخطاء الدفاعية الفردية الساذجة لعبت الدور الأكبر في ضياع الفوز من بين أيدينا حيث كان البرازيلي أوليفيرا مهاجم الوصل في تسلل فوضعه خط دفاعنا في اللعب ليسجل هدفاً!! ويقول مدرب الشارقة أيضاً إننا أدخلنا تعديلاً على طريقة اللعب، حيث تحولنا إلى 4 /3 / 3 بنزول سعيد الكاس لزيادة الكثافة الهجومية واستغلال اندفاع فريق الوصل عبر طريقة 3 /5 /2 بتقدم الظهيرين، وبالفعل نجحت الخطة واستعاد الفريق زمام المبادرة من جديد، وعموما المقابلة بشكل عام شهدت تركيز كل فريق على محاولة خطف النقاط الثلاث على حساب جماليات اللعب، نظرا لحاجة كل فريق إلى تحقيق الفوز، لكن بحكم إقامة المباراة خارج ملعبنا والظروف التي أحاطت بها نعتبرها مكسب كونها نجحت في إيقاف نزيف النقاط على أقل تقدير حتى يستطيع الفريق أن يسترجع مكانته وعندما تحدث الزواوي أيضاً عن الخط الشرقاوي الخلفي قال إن دفاعنا في المرتبة قبل الأخيرة بين فرق الدوري، ويرتكب أخطاء غير مقبولة أعتبرها بدائية، في الوقت الذي نواجه فيه مهاجمين يمتلكون المهارة والقدرة على إحراز الأهداف، وحقيقة سعدت عندما قام مدرب الوصل بإخراج المهاجم الأجنبي زيكا جوري لأنه بالنسبة لي أخطر من بديله وليد مراد· وعن الأهداف الثمانية، وهل يراها بسبب قدرة المهاجمين أم للأخطاء الدفاعية قال يوسف الزواوي إنها تعود لأخطاء المدافعين أكثر منها لمهارة المهاجمين· وعن الإجهاد الذي أصاب لاعبي الفريقين في الدقائق العشر الأخيرة، وهل هو نتاج حمل زائد في التدريب، قال مدربا الفريقين: هو نتيجة سرعة إيقاع المباراة المفتوحة والجهد الكبير الذي بذله اللاعبون · وعن ما يتردد في الفترة الأخيرة بأنه سيعفى من منصبه بعد مباراة الوصل وتولي المدرب الألماني باكلسدورف الذي تواجد في المدرجات قال الزواوي :لم يبلغني أحد بشيء، وإذا رأت إدارة النادي أن التغيير سوف يعود على الفريق بالفائدة فهم أصحاب القرار، وأنا كمدرب محترف عليً الامتثال لأي قرار يتخذونه، فالإدارة لم تقصر وكذلك اللاعبين، صحيح أن النتائج سلبية وغير متعودين عليها ولكن تلك هي أحكام كرة القدم، وشخصياً لا ألوم اللاعبين في شيء· من جانبه بدأ الكرواتي ستريشكو كلامه قائلا لقد بدأنا المباراة في ظل غياب أربعة لاعبين أساسيين بسبب الإصابات والطرد، وهم الإيراني إيمان مبعلي وطارق حسن ووحيد وعلي محمود، وهذا بالطبع كان له أثره على أداء الفريق، لكن عموماً كانت المباراة جماهيرية وحافلة بالأهداف الكثيرة لكنها ليست جيدة في حسابات المدربين، فالأخطاء الدفاعية كثيرة وهي التي أفقدت الفريقين الثقة كونهما كانا يسعيان إلى تحقيق الفوز، لكن بشكل عام أنا راض عن الفريق كونه كان متخلفا بهدفين، ونجح في تنظيم نفسه وتسجيل ثلاثة أهداف، وضعته في المقدمة قبل أن يدرك الشارقة التعادل، وكما أن الشيء الجيد يكمن في أن لاعبي منتخب الشباب ظهروا بشكل طيب الأمر الذي يبشر معه بمستقبل جيد للنادي، وحقيقة لست راضياً عن خط الدفاع بشكل عام· وعن رأيه في ضربتي الجزاء اللتين احتسبتا على فريقه قال:'' كنت بعيداً عن الضربة الأولى لذلك يصعب الحكم عليها، لكني أعتقد أن الضربة الثانية مشكوك في صحتها، وأن كان لا يمكن الحكم عليها أيضاً بشكل قاطع'' · وعن سبب تغييره للمحترف زيكا جوري رغم أدائه الجيد قال بالفعل كان جيداً، لكن ليس مثل المستوى الذي أريده، لذلك عندما وجدت أن أداءه قد قل عن البداية، قررت استبداله وأردت أن أعطي وليد مراد الفرصة كونه ورقة رابحة· وعن الأسباب التي أدت إلى تراجع مستوى فريق الوصل، وعدم رضا الإدارة والجماهير عن مستوى الفريق ونتائجه قال: لا أستطيع أن أحدد ما هي الأسباب لكن هناك احتمالين الأول يتمحور حول تراجع مستوى عدد كبير من اللاعبين، والبعض الآخر قلت دوافعه، وربما تكون هناك ظروف وراء ذلك والأمر الآخر يتعلق بتغيير اللاعبين الأجانب، وصحيح أن معظم اللاعبين الذين حققوا الثنائية موجودين مع الفريق، لكن تلك الحالة لا تحدث هنا في الإمارات فقط، بل في جميع أنحاء العالم، وكلنا يتذكر النادي العالمي ريال مدريد وأندية الوحدة والعين في الموسم الماضي وفريق الشباب هذا الموسم· بدر حارب: بعض اللاعبين افتقدوا التركيز دبي (الاتحاد) - لم يخف بدر حارب مدير فريق الوصل غياب بعض اللاعبين عن التركيز في الأوقات الحاسمة من اللقاء عندما قال كان بالإمكان أفضل مما كان، خاصة أن المباراة تقام على ملعبنا ووسط جماهيرنا، ولو حافظ جميع اللاعبين على تركيزهم لتحقق الفوز، لكن البعض منهم فقد هذا التركيز فارتكبوا الأخطاء التي جعلت مرمانا يستقبل أربعة أهداف· عبدالله سهيل: أضعنا فوزاً في متناول اليد دبي (الاتحاد) - أكد عبد الله سهيل مدافع فريق الشارقة أن فريقه أضاع فوزاً كان في متناول اليد، لعب فيه الهدف الوصلاوي الثاني الدور الأكبر، لكن في الوقت نفسه كان إصرار اللاعبين كبيراً على عدم تلقي الفريق للخسارة الرابعة على التوالي، وعموما بدأ الفريق يستعيد عافيته، وأعتقد أن القادم أحلى · باكلسدورف وجاريسيا في مدرجات الوصل دبي (الاتحاد) - تابع لقاء الوصل والشارقة المدرب الألماني باكلسدورف، والذي سبق له تدريب فريق النصر، والمدرب البرازيلي جاريسيا، والذي قاد الكوماندوز من قبل، ولا يدري أحد إن كان المدربان سوف يظهران في الدوري خلال المرحلة المقبلة، حيث يردد البعض أن إدارتي الشارقة والوصل فتحت قنوات المفاوضات مع المدربين تحسباً للحاجة إليهما·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©