بعد إلغاء الاتحاد الدولي قاعدة الهدف الذهبي وإلغاء الاتحاد الأوروبي الهدف الفضي أيضاً، لم يعد يرهب النجوم سوى ركلات 'المعاناة' الترجيحية التي وضعت معظم نجوم الصف الأول في الكرة العالمية في موقف لا يحسدون عليه، نتيجة إخفاقهم في التسجيل وتسببهم في الحيلولة بين منتخبات بلادهم وبين الفوز بالبطولات·
وبالتأكيد لن يكون صاموئيل إيتو نجم نجوم الكاميرون هو أول أو آخر من يقع في 'فخ' ركلات الترجيح التي سبق لها أن عاندت أشهر نجوم اللعبة في العالم، ومن ينسى ما حدث في مباراة فرنسا وألمانيا في كأس العالم بإسبانيا ،1982 عندما أدركت ألمانيا التعادل 3/3 بعد أن كانت فرنسا متقدمة 3/1 فاحتكم الفريقان لركلات الترجيح، فأضاع ميشيل بلاتيني واحدة وتمكن الحارس الألماني شوماخر من صد ركلة جيريس، لتخرج فرنسا من البطولة بعد أن كانت مجريات المباراة نفسها ترشحها لمواصلة المشوار حتى النهائي·
وفي مونديال 1986 بالمكسيك أطاحت فرنسا بمنتخب البرازيل بسبب ركلة الترجيح التي أضاعها زيكو نجم نجوم الفريق البرازيلي في ذلك الوقت، وفي مونديال 1994 أهدر باريزي كابتن إيطاليا وروبرتو باجيو ركلتي ترجيح، فكسب المنتخب البرازيلي البطولة بعد 24 عاماً من الانتظار، ولو سجل روبرتو باجيو لمنح بلاده لقب البطولة·· ولفاز هو شخصياً بلقب أحسن لاعب، بعد أن أنقذ إيطاليا أمام نيجيريا في الوقت الإضافي، فقاد فريقه الى نصف النهائي·
ومن ينسى ركلات الترجيح في نهائي كأس أمم آسيا بالإمارات 1996 عندما انتهى لقاء الإمارات والسعودية في النهائي بدون أهداف ليلجأ الفريقان لركلات الترجيح التي انحازت للسعودية وأدارت ظهرها لمنتخب الإمارات الذي خسر فرصة الفوز باللقب الآسيوي لأول مرة في تاريخه·
وستبقى ركلات الترجيح سيفاً مسلطاً على رقاب النجوم الكبار،، حتى لو تكرر مشهد مباراة الكاميرون وكوت ديفوار التي نجح خلالها كل لاعبي الفريقين، بمن فيهم حارسي المرمى من التسجيل·
عدد اليوم
