الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عيسى يوسف: تكريس التعاون المعرفي مع دول العالم

عيسى يوسف: تكريس التعاون المعرفي مع دول العالم
19 أغسطس 2017 22:58
إبراهيم الملا (الشارقة) شارك الباحث عيسى يوسف، مدير إدارة التنقيب والمواقع الأثرية في هيئة الشارقة للآثار، مؤخراً في عدة ندوات وورش تطبيقية في جمهورية اليابان لتفعيل روابط التعاون المشترك بين المؤسسات الآثارية في الدولة و الجامعات اليابانية من أجل تسليط الضوء على جهود البعثات المشتركة منذ العام 1994، وتبادل الخبرات المتعلقة بآليات التنقيب واكتشاف المواقع المهمة التي تضم لقى أثرية وشواهد دالة على عمق وتأثير الحضور البشري في مناطق متنوعة بالدولة. «الاتحاد» التقت عيسى يوسف للتعرف على تفاصيل الزيارة وآفاق التعاون المستقبلي مع الهيئات المختصة بعلوم الآثار في اليابان ، مشيراً في البداية إلى أن هذه الزيارة إلى اليابان وغيرها من الدول الصديقة تأتي ترجمة لتوجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، من أجل تكريس مفهوم التعاون المعرفي، وتبادل المعلومات حول التراث الثقافي، وعلم الآثار بتفرعاته وتخصصاته المختلفة. وأضاف أن الزيارة تضمنت الإطلاع على محتويات المتاحف والمواقع الأثرية اليابانية المدرجة ضمن التراث العالمي، وكذلك تنظيم ورشتي عمل، أقيمت الأولى خلال اجتماع الجمعية الآثارية اليابانية في جامعة «تيناري» في مدينة «نارا» اليابانية، ضمن الورقة البحثية المقدمة من الجامعة بعنوان «الدراسات الآثارية اليابانية في غرب آسيا» للتعريف بأحدث الدراسات ونتائج التنقيب التي أجريت في غرب آسيا، خاصة في دولة الإمارات، مضيفاً أن الاجتماع تضمن طرح أوراق عمل مهمة تتعلق بعناوين عريضة ومتشعبة مثل العلاقات التجارية، والموانئ القديمة، وطريق الحرير، ومنطقة الخليج، وحضارة دلمون في البحرين وغيرها من العناوين التي تطرقت لفترات حضارية مختلفة ما أدى إلى إثراء النقاش. وأضاف يوسف أن ورشة العمل الثانية أقيمت في جامعة «كانازاوا» في محافظة «إشيكاوا» ضمن ورقة بحثية حملت عنوان «الدراسات الآثارية في الفترة الهلنستية والإسلامية»، وأشار إلى أنه قدم بصفته ممثلاً عن هيئة الآثار بالشارقة دراستين في هذا المؤتمر، الأولى كانت بمشاركة البروفسور الياباني تاتسو ساساكي بعنوان «الآثار الإسلامية في منطقة فلي في الشارقة»، أما الورقة التي قدمها فحملت عنوان «الاكتشافات الحديثة في منطقة مليحة الأثرية في الشارقة». وأشار إلى أن الورقة الأولى تحدثت عن أهمية منطقة «فلي» باعتبارها مستوطنة قديمة تزخر بالكثير من الفخاريات المتنوعة. وعن الورقة التي قدمها حول المكتشفات الحديثة في مدينة مليحة ، أوضح يوسف أنها شرحت أهميتها كمنطقة مهمة ومميزة في شبه الجزيرة العربية ولاحتوائها على مجموعة كبيرة من المباني المدنية الكبيرة مثل مبنى القصر، ومبنى الحصن، إضافة للمباني السكنية، والمباني الجنائزية. وأكد يوسف ختاماً أنه كشف للباحثين هناك أهمية المواقع الأثرية في الدولة، وبيّن للحضور أن مدينة مليحة العتيقة على سبيل المثال كانت تزخر بالعملات النقدية وبالكتابات الآرامية وخط المسند، وكانت وسيطا تجاريا بالغ الأهمية لربطها بين أسواق الحضارات العالمية القديمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©