الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرة في ميدان التحرير لرفض العفو عن مبارك

تظاهرة في ميدان التحرير لرفض العفو عن مبارك
21 مايو 2011 00:47
تظاهر مئات المصريين أمس في ميدان التحرير في “جمعة رفض التصالح”، للتعبير عن رفضهم التصالح والعفو عن الرئيس المصري السابق حسني مبارك وأركان نظامه ، فيما تظاهر المئات أمام منصة العرض العسكري بمدينة نصر تأييدا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة ورفضا لفكرة تشكيل مجلس رئاسي، بينما واصل مئات الأقباط اعتصامهم أمس لليوم الثالث عشر على التوالي، لحين فتح كنيسة العذراء بمنطقة عين شمس بالقاهرة. ففي ميدان التحرير، دعا رئيس الاتحاد العام لشباب الثورة سامح المشد خلال خطبة الجمعة، إلى عدم المصالحة مع رموز النظام المصري السابق، قائلا “كيف نتصالح معهم وهم السبب في استشهاد العديد من شباب وأبناء الوطن”. وأكد أنه لا يجب التصالح كذلك مع الذين يتسببون في إحداث الفتنة الطائفية من فلول النظام السابق والحزب الوطني المنحل وجهاز أمن الدولة المنحل، مشيرا إلى أن هذه الفتنة هي صنيعة الثورة المضادة التي ترغب في إفشال ثورة 25 يناير. وطالب بضرورة المحاكمة العادلة والسريعة لكل رموز النظام السابق، وعلى رأسهم الرئيس السابق حسني مبارك وأفراد أسرته، مؤكدا على ضرورة إسقاط كل المحافظين ورؤساء المجالس المحلية، بالإضافة إلى محاكمة وزير العدل السابق ممدوح مرعي. وهتف المتظاهرون بالميدان “لا للمصالحة” و”عايز حقي حسني سرقني” و”القصاص القصاص ضربوا إخواتنا بالرصاص”. ولوحظ قلة عدد المتظاهرين بالميدان مقارنة بأيام الجمع الماضية، حيث لم يتجاوز العدد المئات وسط غياب العديد من القوى والحركات السياسية، مما أدى إلى ظهور الميدان بدون الاستعدادات المعتادة، من حيث تنظيم المنصة ومكبرات الصوت. وأمام منصة العرض العسكري طالب المتظاهرون المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعدم الانسياق وراء الآراء التي تطالب بتشكيل مجلس رئاسي لإدارة البلاد، مؤكدين ثقتهم الكاملة والمطلقة في المجلس العسكري الذي حمى ثورة 25 يناير في إدارة دفة الحكم في البلاد. ووصف المتظاهرون المطالبون بتشكيل مجلس رئاسي بالمتآمرين على مصلحة الوطن العليا، مشددين على أن مصر تمر بمرحلة دقيقة وحساسة تستوجب وقوف جميع طوائف المجتمع خلف المجلس العسكري من أجل التنمية وبناء دولة ديمقراطية وعدم السماح لفلول النظام السابق بإجهاض الثورة التي ضحى مئات الشهداء بأرواحهم من أجل إنجاحها. ولا يزال الأقباط المعتصمون أمام ماسبيرو في انتظار إبلاغهم بفتح كنيسة العذراء بعين شمس وتمكين الكهنة من دخولها، وذلك بعد أن تمكنت الشرطة العسكرية بالتعاون مع الشرطة المدنية من استعادة الهدوء في المنطقة المحيطة بالكنيسة بعد إلقاء القبض على مثيري الشغب وبحوزتهم أسلحة نارية وذخائر ومفرقعات. وأكد مصدر مسؤول أن الشرطة العسكرية تمكنت بالتعاون والتنسيق مع الشرطة المدنية من فرض السيطرة وإعادة الهدوء إلى شارع الأربعين في ضاحية عين شمس الغربية، بعد التوتر الذي شهدته المنطقة نتيجة احتكاكات بين عدد من أهالي المنطقة، للحيلولة دون افتتاح كنيسة العذراء. وقال “تمت السيطرة تماما على الموقف وفض النزاع بين أهالي المنطقة من دون حدوث أية إصابات، وتم الاتفاق على فتح الحوار والتفاوض بين الطرفين”. وقد ألقت الشرطة العسكرية القبض على عدد من مثيري الشغب وبحوزتهم عدد من الأسلحة النارية والذخائر والمفرقعات خططوا لاستخدامها من فوق أسطح المنازل لإحداث حالة من الفزع والفوضى بين الجانبين وإحداث أكبر قدر من الخسائر المادية والبشرية، وتم تحويلهم إلى النيابة العسكرية لمباشرة التحقيقات معهم. فيما أعلن الدكتور عادل عدوي مساعد وزير الصحة للطب العلاجي عدم وجود أية إصابات. وقال “لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات لهذه الأحداث بالمستشفيات، ولم تتلق غرفة الطوارئ بوزارة الصحة أية بلاغات منذ وقوع الأحداث مساء أمس الأول”.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©